ادلي الناخبون الفرنسيون امس باصواتهم لاختيار 541 نائبا في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية التي من المتوقع ان يحصد بنتيجتها الحزب الاشتراكي للرئيس فرنسوا اولاند الغالبية المطلوبة لتطبيق برنامجه كما يمكن ان يكرس عودة اليمين المتطرف الي الجمعية الوطنية. وبعد نحو شهر ونصف الشهر علي هزيمته الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، من المتوقع حصول اليسار علي الغالبية المطلقة التي ستطلق يد اولاند من دون الاعتماد علي انصار البيئة واليسار الراديكالي. وهذا هو التحدي الاكبر. وتعطي غالبية استطلاعات الراي الحزب الاشتراكي وحزبين حليفين صغيرين اكثر من 289 مقعدا من اصل 577 مقعدا التي تتكون منها الجمعية الوطنية. وفي الجولة الاولي حصل الاشتراكيون ومختلف اطراف اليسار علي 34.4٪ من الاصوات، فيما حصل انصار البيئة علي 5.4٪ واليسار الراديكالي علي 6.9٪. ومن المتوقع ايضا ان يحقق اليمين البرلماني نتيجة مشرفة بعد حصوله علي 3.41٪ في الجولة الاولي.وحث جان فرنسوا كوبيه زعيم حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية اليميني الذي ينتمي اليه ساركوزي الناخبين علي عدم تسليم كامل زمام الحكم الي الاشتراكيين "لان الثمن سيكون مأساويا علي البلاد". و36 من الممكن ان يسجل حزب الجبهة الوطنية الذي يمثل اليمين المتطرف، مدعوما بالنتيجة التاريخية التي حققها في الانتخابات الرئاسية (17.9٪) وبنسبة ال13.6٪ من الاصوات خلال الجولة الاولي من الانتخابات التشريعية، عودته الي الجمعية الوطنية مع ثلاثة او اربعة نواب. وتملك زعيمة الحزب مارين لوبن حظوظا كبيرة في الفوز في مقعد في اينان-بومون شمال فرنسا.