من سرق الوثائق الخاصة ببابا الڤاتيكان بنديكت السادس عشر وسربها لوسائل الاعلام مما سبب له إحراجا كبيرا؟ هل هو پاولوجابريالي خادمه الخاص الذي عمل معه 6سنوات وكان اول من يراه عندما يستيقظ وآخر من يراه عندما ينام ولا يفارقه لحظة.. والمعتقل الان ويجري التحقيق معه في الڤاتيكان؟ لا احد يصدق ان الخادم قادر بمفرده علي تنظيم عملية تسريبات بحجم ويكيليكس رغم العثور في منزله علي بعض الوثائق الخاصة بالبابا!. من هم شركاؤه الاخرون ؟ وهل يكشف التحقيق شخصياتهم؟ الفضيحة هزت الڤاتيكان بعد نشر وسائل الاعلام وثائق شديدة الخصوصية ورسائل تلقاها البابا من شخصيات عامة ورؤساء دول وتدوينه ملاحظاته علي الرسائل مما احرجه وفضح خصوصية مرسليها وفاكسات سرية جدا ارسلت له أو أبلغ بها وشملت العلاقات مع السلطات الايطالية والفضائح الجنسية لرجال الدين ومفاوضات الڤاتيكان مع المتطرفين. الوثائق التي تحولت الي كتاب للصحفي والكاتب الايطالي چيانلويجي نوتسي بعنوان"صاحب القداسة" ونشر في 17مايو الماضي كشفت كل المستور من انتشار الفساد وعدم الشفافية في بنك الڤاتيكان وتمت إقالة رئيس البنك ايتوري جوتي فيدسكي والتحقيق معه بتهمة عدم الكفاءة في ادارة البنك وغسل الاموال والتعامل مع المافيا والشك في تسريبه وثائق محفوظة في البنك. ويجري استجواب آخرين لم يتم الافصاح عن هويتهم. فَتَحَ نشر الوثائق ملفات حساسة لم تجد حلولا منذ اكثر من 40 عاما وصراعا علي السلطة بين رجال البابا وكرادلة منافسين واحتدام المعارك الداخلية الضارية علي مستوي عال وحجم السموم والاحقاد بين المتنافسين والمشاحنات التي تدور في القصر البابوي بين افراد المجمع الذي سيختار البابا القادم في حالة موت البابا الحالي. ويقول بعض المقربين من البابا ان التسريبات تهدف لتقويض الكاردينال بيرتولي الرجل الثاني في الڤاتيكان . . وان البابا اصبح في عزلة متزايدة وغير قادر علي كبح جماح من حوله . وتعود جذور الفضيحة لشهور ماضية بعد نشر رسالة سرية بعثها المطران كارلو ڤيڤانو سفير الڤاتيكان في واشنطن للبابا يحتج فيها علي نقله ويرجعه الي محاربته للفساد ودعوته للشفافية وينتقد ما لمسه من بذخ في المصاريف وقد امر البابا بالتحقيق في اتهاماته. يطالب الكاثوليك الڤاتيكان بشفافية اكبر في قضايا الشذوذ الجنسي ومحاكمة رجال الدين المتورطين في الاعتداءات الجنسية علي التلاميذ الصغار وليس فقط اقصاؤهم وتعويض عشرات الالاف من ضحايا الانتهاكات الجنسية للكنيسة الكاثوليكية حول العالم وحل لغز اختفاء المراهقة ايمانويل اولاندي التي اختفت قبل 30 عاما ويعتقد ان اختطافها له علاقة بابتزاز البابا يوحنا بولس الثاني وربما يؤدي فتح قبر زعيم مافيا المدفون في الڤاتيكان لكشف لغز اختفاء المراهقة. كما يأملون بالتعامل بشفافية مع بنك الڤاتيكان الذي يدير حسابات الرهبنة والجمعيات الكاثوليكية ورأسماله 5 بلايين يورو وقد شهد فضائح عديدة منذ انشائه كانت اكبر فضيحة في 1982 عندما أعلن بنك امبروزيانو افلاسه وكان بنك الڤاتيكان المساهم الاكبر فيه وظهر ان بنك امبروزيانو كان يقوم بغسل اموال المافيا الصقلية وعثر علي مديره روبرت كالڤي وهو ينتمي لمحفل ماسوني مشنوقا. مدير البنك المقال جمع ملفا سريا وأودعه لدي اصدقائه الموثوق بهم في حالة تعرضه لمصير كالڤي وقال لهم اذا تعرضت للقتل فأسباب قتلي في هذا الملف لقد رأيت اشياء في الڤاتيكان ترعب أي شخص.