مسئول بنك الفاتيكان يبرر الاستغناء عن رئيسه

برر عضو مجلس إدارة بنك الفاتيكان قرار الاستغناء عن رئيسه عقب أسبوع صاخب بالنسبة للكرسى الرسولى فى مقابلة حصرية مع الأسوشيتد برس.
فبينما عقد البابا بنديكت السادس عشر قداسا فى الأجواء الهادئة المحيطة بكنيسة القديس بطرس صباح اليوم الأحد، كانت أحدث فضائح الفاتيكان تهدأ.
بدأت الاضطرابات بنشر كتاب نهاية الأسبوع الماضى لوثائق مسربة، تتضمن رسائل وملاحظات ومذكرات للبابا وسكرتيره الخاص.
وبلغ الأمر ذروته بسقوط مدوى يوم الخميس لرئيس بنك الفاتيكان، وانتهى الأمر بتأكيد مزاعم أمس السبت، بأن خادم البابا كان يقدم وثائق لصحفيين إيطاليين، فى محاولة للإساءة للرجل الثانى فى الفاتيكان بعد البابا، وهو الكاردينال تارسيسيو برتونى.
وقال كارل أندرسن، عضو مجلس إدارة بنك الفاتيكان، الذى ساهم فى الأزمة بتصويته بعدم الثقة فى رئيسه، إيتورى غوتى تيديشى، إنه يعتقد أن أحد الأسباب التى حدت بالمجلس إلى اتخاذ هذه الخطوة هو إيمانه بأنه كان بالإمكان الدفاع بشكل أفضل عن نشاط المصرف والتزامه بالشفافية.
البنك المعروف باسم معهد الأعمال الدينية، كان قد أصدر إدانة ساخنة لغوتى تيديشى فى مذكرة حصلت عليها الأسوشيتد برس أمس السبت.
وفيها يشرح المصرف أسبابه للاستغناء عن تيديشى، بأنه كان يتغيب بانتظام عن جلسات مجلس الإدارة، وفشل فى القيام بمهمته، وفشل فى الدفاع عن البنك، واستقطب العاملين، وأظهر سلوكا شخصيا مشوشا بازدياد.
كما اتهم المجلس تيديشى بتسريب وثائق، فقالت مذكرة المصرف إنه فشل فى تقديم أى تفسير رسمى لنشر الوثائق التى عرفت بأنها كانت فى حوزته.
وقال مسئولو المصرف، إن الاتهام الأخير مستقل عن فضيحة "فاتيليكس" الأوسع نطاقا، والتى هزت الفاتيكان لشهور.