ضياء رشوان استقطابات ودعوات للمقاطعة.. السمة الغالبة علي مواقع التواصل الاجتماعي بين المصريين من سياسيين ونشطاء وناخبين عاديين قبل جولة إعادة الانتخابات الرئاسية المقررة يومي 61 و71 يونيو الجاري بين أحمد شفيق آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك ومحمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين. وقال المرشح الرئاسي عبدالمنعم أبو الفتوح الذي حل في المركز الرابع في الانتخابات علي حسابه علي موقع تويتر »الثورة لازالت تصارع النظام المخلوع داخل صناديق الانتخابات«. وتقول رويترز: الكثير من المصريين انتخبوا شفيق خوفاً من أن يؤدي وصول مرسي لكرسي الرئاسة لمزيد من السيطرة لجماعته الاسلامية علي السلطات في الدولة كما كان حال الحزب الوطني الديمقراطي المنحل الذي تزعمه مبارك وهيمن علي الساحة السياسية. غير أن كثيرين أيضاً انتخبوا مرسي معتبرين رئيس الوزراء السابق رمزاً للنظام القديم.وأنشأ مؤيدو المرشحين العديد من الصفحات علي موقع فيسبوك لدعم مرشحهم والهجوم علي المرشح الآخر مثل صفحة »أنا ضد تشويه صورة الرجل المحترم الفريق أحمد شفيق« وصفحة »أنا ضد أحمد شفيق« وبكل منهما مئات المؤيدين. وتصدر رأي الاعلامي البارز محمود سعد صفحة »أنا ضد أحمد شفيق« حيث قال »أنا ضد أحمد شفيق ومش خايف ومش هتراجع لأن أحمد شفيق من أهم أضلاع النظام السابق.. وهاكون ضده حتي لو بقي رئيس. لازم كلنا نكون أشداء أقوياء وماتخافوش من قول الحق«.بينما امتلأت الصفحة الأخري المؤيدة لشفيق بعبارات مثل »نعم للفريق أحمد شفيق« و»إن شاء الله أحمد شفيق الرئيس القادم لمصر«. وانتقد مدون علي الفيسبوك كل المرشحين وكتب »عشان الاخوان باعوا دم الشهداء مش هننتخب محمد مرسي.. هننتخب اللي قتلوا الشهدا نفسهم« ووصف مستخدم لموقع الفيس بوك بأنه »استبن« أي بديل لخيرت الشاطر القيادي البارز بالجماعة وعبر عن ذلك بطريقة فكاهية قائلا: إذا كان مرسي استبن خيرت الشاطر خلي بالك أوعي تختار استبن مبارك.. إذا كان مرسي احتمال يبقي حزب وطني تاني خلي بالك اوعي تختار الحزب الوطني نفسه« وقال ضياء رشوان الخبير الاستراتيجي بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية إن الاستقطاب أمر طبيعي في أي انتخابات وبخاصة جولات الاعادة.