مصطفى حسن ألا يعلم شعب مصر بكافة أطيافه اننا جميعاً في سفينة واحدة.. إن نجت نجا الجميع.. وإذا غرقت غرق الجميع.. إذن فليسكت من نادي بمقاطعة انتخابات الاعادة الرئاسية يومي 61 و 71 يونيو الحالي. ولتسكت القوي السياسية التي أعلنت رفضها لنتيجة الانتخابات التي جاء بها الصندوق وهي بذلك تريد اختراع ديمقراطية جديدة خاصة يتم تفصيلها لصالحهم وعلي اعتبار وصول د. شفيق ود. مرسي للاعادة جاءت بها الرياح بمالا تشتهي السفن. وفي انتخابات الاعادة علينا ان نضع أمن مصر واستقرارها فوق الجميع. وعلي العقلاء تغليب مصالح مصر فوق كل الاعتبارات والشعارات.. وايا كانت نتيجة الانتخابات لانها تعتبر فاصلا في مستقبل مصر كلها.. وكانت نتيجة انتخابات الرئاسة بين 31 مرشحاً دليلا علي فشل قادة شباب الثورة في التوحد خلف مرشح واحد يؤيد الديمقراطية وأهداف الثورة وكانت النتيجة هي فشل 11 مرشحاً في النجاح ووصل مرسي وشفيق للاعادة. وبعد 51 شهراً من ثورة يناير هناك من لم يفهم المعني الحقيقي للديمقراطية وبدلاً من أن نفرح بما جاء به صندوق الانتخابات ونقيم عرسا لما شاهدناه من شفافية ونزاهة شهد بها العالم، خرجت مظاهرات وقام البعض بحرق المقر الانتخابي للفريق شفيق وممارسة البلطجة والعنف كأنهم لا يريدون اتمام انتخابات الاعادة او احلال مرشح خسر بدلاً من مرشح ناجح وحصل علي أعلي الاصوات. وكأن من يدعي أنه من ثوار 52 يناير انصرف عن أهداف الثورة رغم استبدال شباب الثورة بعدد من البلطجية لإثارة الفوضي في الشارع. وسؤالي إلي الافاضل ممن رشحوا أنفسهم لرئاسة مصر هل يكون الرد علي نتيجة الانتخابات هذا السلوك غير الحضاري والمرفوض.. هل من يحرك الفوضي يصلح لحكم مصر أو أنهم لا يفرقون بين الفوضي والثورة. ان انتخابات الرئاسة اكدت ان شعب مصر اعطي ثقته لمن كان أكثر حسما في التعبير عن برنامجه ولم الشمل لعودة الحياة والاستقرار إلي الشارع ومن كان أكثر انحيازاً للفقراء والبسطاء وبناء مصر القوية. وفوجيء الجميع في مصر أن من خسر في الجولة الأولي استنكر النتيجة ووصفها بانها جاءت مخيبة للآمال. وكان الواجب ان يحترموا إرادة الشعب والقبول بما جاء به الصندوق.. بدلاً من التحريض لاثارة الجماهير ومحاولات ساذجة لاعادة الانتخابات من جديد، والحقيقة ان من فشل في الجولة الاولي لم يستطع قراءة افكار وإرادة الشعب.