الكلام الذي نشره الكاتب اللبناني "جهاد الخازن" في جريدة "الحياة اللندنية" عن لقائه باللواء عمر سليمان ، يستحق أكثر من وقفة، ويستحق أيضا فتح التحقيق حوله.. ذكر الخازن علي لسان عمر سليمان، أن مصر مقبلة علي سيناريو مخيف ، في حال سيطرة الإخوان المسلمين في الانتخابات الرئاسية.. فتنة ، والإنقلاب عسكري ، وميليشيات إخوان ، وحرب أهلية، وعنف ، وخسارة للعلاقات الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية ، وربما حرب غير متكافئة مع اسرائيل ، يعني الدنيا حتنهد علي رءوسنا..!! حكي عمر سليمان للخازن أيضا ، تفاصيل محاولة اغتياله يوم تنحي مبارك في 11 فبراير 2011 وكيف أنقذته العناية الإلهية في اللحظات الأخيرة ، حين قام بتغيير السيارة التي كان مقررا ركوبها ، ثم صرح للخازن بأسماء قاتليه (سمعت منه اسم من يتهم بالوقوف وراء محاولة الإغتيال ، الا أنني وقد أدركني الصباح أسكت عن الكلام المباح ).. لا يهمنا بوح الخازن بالسر الذي خصه به عمر سليمان ،ما يهمنا هو السر نفسه ، وإصرار عمر سليمان، علي إخفائه ، وعدم البوح بمن هم وراءه ، والمطالبة بالتحقيق معهم ، يهمنا أن نعرف أسباب كتمان عمر سليمان عن ذكر أسماء قاتليه ، أو المخططين لاغتياله ، من هم الذين يحميهم أو يخشاهم ، أو يراعي العلاقات معهم ، هل من حقه الكتمان ،وإخفاء المعلومات حول المتهمين بمحاولة اغتيال نائب رئيس الجمهورية ؟ ثم تواطؤ الجميع بالصمت والتكتم علي التحقيقات ، والانتهاء إلي لا شيء.