رجاء النمر ثوريون من مرشحي الرئاسة توعدوا الشعب المصري بثورة جديدة إذا نجح الفلول. والاسلاميون توعدوا الشعب المصري بثورة جديدة »يعني فوضي، وقتلي، ودم، وحرق واقتصاد ينهار، ومستقبل بلا معالم« إذا فاز بمنصب الرئاسة أحد من الفلول. وفلول الثوريين أو الاسلاميين تعني عندهم المرشح أحمد شفيق بعينه.. فإذا سلمنا بأن كلمة فلول تعني العمل مع النظام السابق أو من خلاله فإنني أري أن د. محمد مرسي فلول لأنه كان عضوا معارضا في البرلمان المزور في النظام السابق، ولم يفكر في الاستقالة وترك النظام الفاسد، وذلك البرلمان المزور.. وخدمة المصريين بطرق أخري. أري أيضا أن عمرو موسي من الفلول لانه شارك النظام السابق بثلاثين عاما من عمره قضاها كلها في ظل النظام الفاسد، لم يفكر في الاستقالة أو الاعتراض علي قرار واحد من قرارات النظام الفاسد. أري أن د. أبو الفتوح من الفلول حيث ظل يعمل بكل اخلاص داخل نقابة تم انتخاب نقيبها واعضائها »مع كل الاحترام« في ظل النظام السابق، وظل مجلسها عشرون عاما غير شرعي.. وبالرغم من أن أبو الفتوح كان مهتم بلجنة الاغاثة الانسانية الا انه لم ينكر علي النقابة بقاءها عشرين عاما غير شرعية. ولم يقدم علي ترك منصبه وضخ دماء شابة، لكن الكل استراح داخل المجلس غير الشرعي الذي أنتجه النظام السابق. أبو العز الحريري، كان يناضل داخل برلمان مزور، حمدين صباحي كان يصرخ بالحق من تحت قبة البرلمان المزور. لم يقف أحدهما يقول إنني أترك هذا الكرسي في ذلك البرلمان لأنني لا أتشرف به، فهو كرسي بين كراسي معظم الجالسين عليها دخلوا البرلمان بالتزوير. خالد علي.. الشاب »04 عاما« لم أسمع عن نشاطه السياسي المناضل قبل الثورة، ولا بعدها إلا بعام تقريبا ويصعب علي »جهلي به« أن أكَّون عنه رأيا. تلك كانت بعض الأمثلة.. لا حصريا ولا تحديدا.. فاذا كان الاسلاميون وغيرهم من مرشحي الرئاسة شاركوا وانصهروا في النظام السابق، ولم يترك أحدهم منصبه اعتراضا عما يحدث فهناك مثل شعبي ينطبق علي الجميع.. »لا تعايرني ولا أعايرك.. الهم طايلني وطايلك«. ولأنني لا أحب الشعارات الرنانة التي تنسي المواطن المعني الصحيح للكلمة.. ومع كل هذا التشاؤم الذي اصاب كثيرا من المواطنين، عندما يحاولون اختيار أحد المرشحين للرئاسة، وأملهم في أربع سنوات قادمة يسودها الهدوء والاستقرار وبدء العمل والانتاج.. فان هناك أملا حقيقيا. والحقيقة أن معظم المرشحين إن لم يكن كلهم.. قدموا برامجا انتخابية عظيمة.. بالرغم تشابهها لحد التطابق.. وإذا أخرجنا الشعارات من حساباتنا، ونسينا كلمة فلول، وثوري، وإسلامي، وليبرالي.. يمكن أن نختار رئيسا يعبر بنا أول خطوة في بناء مصر الثورة. فإلي كل مواطن مصري: انس كلمة فلول وليبرالي وعلماني وثوري واسلامي.. واختر من بين المرشحين من تراه يخدم مصر والمصريين.