الوجوه تعلوها ابتسامات مشرقة.. لون الحياة تغير في لحظة واحدة.. الجميع لا يشغل بالهم شيء آخر بعد أن أعلن الخبر الأهم.. عودة الرئيس محمد حسني مبارك »والد كل المصريين« إلي أرض الوطن بسلامة الله بعد أن إستكمل علاجه ومنَّ الله عز وجل عليه وعلينا بشفائه ليعود إلينا وإلي مصر التي اشتاقت إليه بكل ما فيها خلال أيام بُعاده عنها التي مرت علينا جميعا وكأنها دهر بأكمله. عاد الرئيس لأبنائه ليشعر كل مواطن بالدفء والأمان وبحنان الابوة الذي يمنحه مبارك للجميع صغيرا وكبيرا بعد أن استطاع بحكمته علي مدار سنوات من إشعار كل مواطن علي أرض مصر وخارجها بالأمن والاستقرار لانه صار بمثابة »رمانة الميزان« و»الحكم« بين السلطات والشعب ليس علي المستوي المحلي فقط بل علي المستوي العربي والعالمي أيضا. ان الرئيس مبارك ليس رئيسا عاديا بالنسبة للمصريين ولتاريخ مصر ولكنه رمز مصري من نوع فريد.. فهو القائد الذي يلتف حوله المصريون بكل فئاتهم وطوائفهم سواء اتفقوا أو اختلفوا ولكنهم ابدا لم يختلفوا حول احترام وحب هذا القائد الكبير.. »الكبير« بمواقفه وسياساته وحكمته وأسلوبه في معالجة القضايا مهما كانت صعوبتها وموقعها علي خارطة العالم. ولا عجب ان المصريين جميعا سعداء بشفاء الرئيس مبارك وعودته.. ولا عجب ان أبسط استطلاع للرأي سيؤكد ذلك كما سيؤكد تلك الجدارة التي يستحقها مبارك »الأب« والرئيس »الإنسان« الذي يشعر كل مواطن مصري بأنه فرد من أسرته.. والده.. أخوه.. عمه.. خاله فقد كسر مبارك كل الحواجز بينه وبين مواطنيه حتي صارت أوجاعه هي أوجاعهم وفرحتهم هي فرحته وأمله الذي يعمل من أجله. لذلك لم يكن غريبا أن تعلو الوجوه تلك الفرحة التي رأيناها بعد أيام طويلة قضاها المصريون بين القلق والانتظار واللهفة مشتاقين لعودة مبارك إلي حُضن مصر المحروسة وقلبها الدافيء بحبه.. ومن ثمَ عودة الاستقرار والاطمئنان إلي نفوسهم. سيادة الرئيس مبارك.. حمد لله علي السلامة ومرحبا بك بين احبائك في كل ربوع الوطن الغالي الذي يسعد بك دائما. سيادة الرئيس.. نورت مصر.