لقي 23 جنديا سوريا علي الاقل مصرعهم واصيب عشرات اخرون أمس في اشتباكات مع مجموعات منشقة علي مداخل مدينة الرستن بمحافظة حمص في وسط سوريا لدي محاولة القوات النظامية اقتحام المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ اشهر. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان القوات النظامية تكبدت خسائر فادحة خلال الاشتباكات، مشيرا الي تدمير ثلاث ناقلات جند مدرعة والاستيلاء علي اثنين منها وأسر 15 جنديا. وقالت مصادر من المعارضة وناشطون ان القوات النظامية قصفت الرستن، قبل اندلاع الاشتباكات، مما اسفر عن مقتل تسعة أشخاص علي الأقل بينهم قيادي محلي في المعارضة واصابة 40 اخرين وذلك في إطار مساعيها لاستعادة المدينة من (الجيش السوري الحر ) الذي يضم عسكريين منشقين. في الوقت نفسه، قال ناشطون أمس ان القوات النظامية اقتحمت ضاحية القابون في دمشق واجرت مداهمات وانتشر قناصون فوق اسطح مبان بالمنطقة. في غضون ذلك، اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف أمس ان تنظيم "القاعدة" ومجموعات متحالفة معه يقف وراء الاعتداءات التي شهدتها سوريا خلال الأيام الماضية.واعتبر انه من غير المرجح ان تجري مفاوضات بين المعارضة والحكومة السورية في الظروف الراهنة وحذر من ان النزاع قد يطول لأن اي من الطرفين غير قادر علي إلحاق ضربة قاضية للاخر. وتأتي تصريحات جاتيلوف بعد يوم من اعلان السفير الروسي لدي فرنسا الكسندر اورلوف ان الفرصة لا تزال متاحة لنجاح خطة الموفد الدولي والعربي الي سوريا كوفي عنان، مشددا علي ان روسيا "ستبذل كل ما بوسعها" لتجنب فشل هذه الخطة التي اعتبر انها قد تكون الفرصة الاخيرة لسوريا. واعتبر ما يحدث في سوريا "مأساة فعلية" واعرب عن رغبة بلاده في تجنيب الشعب السوري حرب اهلية تكون لها تداعيات خطيرة علي كامل المنطقة. وقال انه علي الرئيس السوري بشار الاسد "اطلاق سراح جميع السجناء السياسيين". من جهتها، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش نقلا عن بيانات لمركز توثيق الانتهاكات وهو موقع مراقبة سوري علي الانترنت ان أكثر من 780 شخصا اعتقلوا منذ موافقة الرئيس السوري علي خطة عنان. في سياق مختلف، أشار أحمد رمضان عضو (المجلس الوطني السوري) المعارض أمس إلي ان المجلس لن يشارك في مؤتمر اطياف المعارضة الذي دعت إليه جامعة الدول العربية ومن المقرر ان ينعقد في القاهرة غدا وبعد غد بهدف توحيد صفوف المعارضة. وقال لرويترز من روما ان ذلك يرجع إلي الجامعة العربية لم توجه الدعوة للمجلس كهيئة رسمية بل كأفراد. في تطور اخر، أعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات في سوريا القاضي المستشار خلف العزاوي أن النتائج النهائية لانتخابات مجلس الشعب التي اجريت في السابع من الشهر الجاري ستعلن اليوم. وعلي صعيد مختلف، اقر وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي أمس حزمة جديدة من العقوبات ضد النظام السوري. وقال دبلوماسيون ان الاتحاد قرر تجميد ارصدة مؤسستين وثلاثة اشخاص علي صلة بالنظام وستنشر اسماء تلك الشخصيات في وقت لاحق في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي. ويخضع حاليا 126 شخصا و41 شركة للعقوبات الأوروبية.