مارتن دىمبسى أثار الكشف عن دورة تدريبية لاعداد كبار ضباط الجيش الامريكي علي شن حرب "إبادة للمسلمين" تتضمن هجوما نوويا علي دول اسلامية أو شن حرب تجويع ضد مكة أو المدينة، جدلا كبيرا في الولاياتالمتحدة وخارجها، علي الرغم من تبرؤ قيادة الاركان الامريكية منها واعلان رفضها القاطع لها. وكانت وزارة الدفاع الامريكية قد سارعت بالنأي عن نفسها بعد تسريب التقارير التي قالت ان الجيش الامريكي يدرب ضباطه علي حرب شاملة ضد 1.4 مليار مسلم والتدريب علي اساليب مشابهة لتلك التي نفذت خلال الهجوم علي هيروشيما في حال حدوث مواجهة مع الاسلام " فيما يعتبر تدريبا علي حرب "ابادة جماعية ضد المسلمين". وقال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة ان ذلك الامر مرفوض تماما وهو ضد القيم الامريكية وان القيام بهذا الامر لايعتبر عملا اكاديميا. وجاءت تصريحات رئيس الاركان الامريكي بعدما كشفت مدونة "وايرد دوت كوم" الأمريكية النقاب عن عرض لكلية القيادة والأركان المشتركة في نورفولك بولاية فيرجينيا يتم فيه تدريس خطة "للحرب الشاملة" علي المسلمين، يقدمها ضابط كبير برتبة كولونيل يدعي " ماثيو دوولي". وبينما أبدت القيادة العسكرية الأميركية دهشتها من هذا التصرف، أقر الكولونيل الامريكي أثناء العرض الذي تم في الصيف الماضي -حسب المدونة- بأن مثل هذه الأفكار تبدو "في أعين الكثيرين داخل وخارج الولاياتالمتحدة غير صحيحة من الناحية السياسية"، غير أنه ذكر أيضا أن هناك إمكانية أن يتم من خلالها تهديد "المملكة السعودية بمجاعة" أو تعريض المدينتين المقدستين مكةوالمدينة للتدمير. واشار القائد الأمريكي تحديدا الي ضرب مدينة درسدن الألمانية أثناء الحرب العالمية بالقنابل، بل وإسقاط القنابل الذرية علي كل من هيروشيما وناجازاكي كنموذج لما يمكن القيام به ضد المسلمين. وقال ان اتفاقية جنيف لن تكون في هذه الحالة سارية بسبب ما سماها "السلوكيات التي يقوم بها الإرهابيون الإسلاميون"، علي حد تعبيره. وقال " دوولي" في دروسه للضباط الامركيين الذين تلقوا هذه الدورة إن "هذا الأمر سيفتح مجددا إمكانية توجيه الحرب إلي السكان المدنيين حسب الضرورة". ولم تنف قيادة الجيش الامريكي حدوث التدريب ولكنها قالت انه تم وقف هذه الدروس وان "دوولي" لم يعد يقوم بالتدريس في الاكاديمية ولكنه مازال يعمل ضمن اكاديمية الاركان المشتركة في نورفولك.