ولىد عبدالعزىز صديق عمري حازم الحديدي تحول فجأة من رجل ديمقراطي إلي ديكتاتور عندما أجبر زوجته بحكمته المعهودة من تغيير قبلتها لمرشح الرئاسة وأقنعها بأن لا تعطي صوتها للفريق أحمد شفيق بعد أن اقتنعت بوجهة نظر الفريق خلال حواره مع نجم الاعلام في هذه المرحلة صديقي العزيز خيري رمضان . انا شخصيا مختلف مع حازم في الرأي في اختيار الرئيس.. هو يري أن ما قدمه شفيق للرأي العام لا يصلح الا ان يكون قصة حب في الجامعة.. وانا اري انها قصة حب لمصر وشعبها من رجل يعرف جيدا معني الإدارة والمسئولية ويحب ويعشق تراب مصر . المشكلة ان ديكتاتورية حازم انتقلت إلي بيتي.. فبعد ان اقنعت زوجتي بأن يكون صوتها للفريق شفيق قرأت اللمبة الحمراء وكاد بيتي يتحول الي حلبة مصارعة لولا انني ادركت ان الخلاف في الرأي لا يفسد العلاقة الزوجية.. وبدأت حلقة نقاش جديدة مع زوجتي لإقناعها بأن جميع المرشحين يتسابقون علي تقديم الخير لمصر في هذه المرحلة الحرجة.. وان الفريق شفيق يمتلك مقومات الرئيس.. وانه لا يعيبه انه كان وزيرا في نظام الفلول لأن اي شخص سيكون من خارج هذا النظام فإن عمره لن يتعدي 15 شهرا ولا يزال في مرحلة الرضاعة . زوجتي طلبت مني ان اقنعها بالحوار مثلما فعل حازم مع زوجته ..ولكي اخرج من المأزق قلت لها ان حازم تحول فجأة إلي (دكتاتور) وعاد إلي عصر سي السيد واجبر زوجته علي تغيير موقفها.. وانتهي الحوار بيننا إلي عقد جلسة عائلية تجمع حازم وزوجته نطرح من خلالها الاراء وربما نصل إلي اتفاق يرضي جميع الاطراف . ما حدث في بيت حازم وبيتي هو السيناريو السائد حاليا في جميع البيوت المصرية..وسواء اختلفنا او اتفقنا علي اسم الرئيس ...فأن ديمقراطية الحوار وصلت بالفعل إلي كل مكان في مصر ..والأهم من ذلك ان المرأة اصبح لها صوت مستقل حتي لو كان يختلف مع رأي سي السيد.. شكرا لشباب الثورة الذين ساهموا في تغيير منظومة الحكم في مصر.. واطالبهم بألا يسمحوا بأن تسرق منهم الثورة للمرة الثانية ..واطالب حزب الكنبة بأن يظهر قوته الحقيقية في صناديق الانتخابات .