إىمان أنور ثلاثة عشر مرشحا يتسابقون للوصول إلي رئاسة مصر في أول إنتخابات تعددية تجري بعد ثورة 25 يناير المجيدة.. ولا يستطيع أحد أن يتنبأ أو يتوقع من هو المرشح من هؤلاء الذي سيفوز في الإنتخابات التي تفصلنا عنها عشرة أيام .. وذلك لأنه لا توجد لدينا مؤسسات لإستطلاع آراء الرأي العام أو مراكز دراسات وأبحاث متخصصة تستطيع أن تجري إستطلاعات كما في الدول الغربية.. وقد فشلت كل التوقعات التي نشرت قبل إنتخابات مجلس الشعب.. وجاءت النتائج بعكس معظم هذه التوقعات.. لذلك أنا لست ممن يرجحون أحدا بعينه للفوز فقد تحدث مفاجآت لم نحسب حسابها.. ولكن من القراءة في المشهد الإنتخابي .. نجد المراقبين السياسيين يعتقدون أن المرشحين الأقوي حظا في هذه الإنتخابات هما السيد عمرو موسي الأمين العام السابق للجامعة العربية وصاحب التاريخ السياسي الطويل .. والسيد محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة .. حزب الإخوان المسلمين والذي جاء ترشيحه بعد أن رفضت اللجنة العليا للإنتخابات ترشيح الرجل الثاني في هذه الجماعة وهو خيرت الشاطر ثم الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح الذي يدعمه التيار السلفي والذي يعتقد الكثيرون أنه المرشح الأوفر حظا والمنافس الأقوي للسيد عمرو موسي.. نفس المراقبين السياسيين يعتقدون بأنه مع بقاء محمد مرسي وعبدالمنعم أبو الفتوح في السباق فإن الأصوات التي تدعمهما ستتفتت. وفي هذه الحالة ستكون الفرصة الأقوي للسيد عمرو موسي.. وهنالك الآن مفاوضات جادة بين الإخوان المسلمين والحركة السلفية للإتفاق علي مرشح واحد بحيث تدعمه الحركتان.. يعتقد بعض المتابعين لخريطة الإنتخابات.. أن الفرصة الأقوي الآن هي للمرشح المحسوب علي التيار السلفي د. عبدالمنعم أبو الفتوح لكن هناك مسألة هامة جدا في حسم النتائج .. هي أن هناك شريحة واسعة جدا من الشعب غير المنتمين لأي حزب سياسي وهذه الشريحة أو الفئة سيكون لها دور فاعل جدا في الإنتخابات ولا يستطيع أحد التنبؤ لمن سيصوت هؤلاء علما بأن مزاجهم العام يتغير بإستمرار ولا يؤيدون مرشحا بعينه. وهنالك أيضا شباب الثورة الذين كانوا في ميدان التحرير وهؤلاء الشباب يحاولون الآن الإتفاق علي مرشح لكي يدعمونه لكنهم حتي الآن لم يصلوا إلي نتيجة وسيكون لهؤلاء بالتأكيد دور فاعل جدا في حسم نتائج الإنتخابات خصوصا إذا ما اتفقوا علي مرشح واحد.. إن أي شخص في مصر أو خارجها لا يمكنه التنبؤ بنتائج الإنتخابات.. ومن الذي سيفوز من الجولة الأولي أو ينتقل إلي الجولة الثانية وحتي الآن يصر الإخوان المسلمون علي مرشحهم محمد مرسي، أما التيار السلفي فقد حسم أمره وهو دعم المرشح عبدالمنعم أبو الفتوح. هذا المشهد الإنتخابي ووجود مرشحين إسلاميين أحدهما مرشح الإخوان المسلمين والآخر يدعمه التيار السلفي.. سيعطي فرصة أكبر للسيد عمرو موسي الذي أعلن أنه في حالة فوزه سيبقي لفترة رئاسية واحدة مدتها أربع سنوات ولن يترشح لفترة ثانية. علي كل حال فإن من يحسم نتائج هذه الإنتخابات هي صناديق الإقتراع.. فدعونا ننتظر لنري من هو رئيس مصر في الجمهورية الثانية!..