عباس شراقي: فيضانات السودان غير المعتادة بسبب تعطل توربينات سد النهضة    البداية الرقمية للنقل الذكي في مصر.. تراخيص إنترنت الأشياء للمركبات تدخل حيز التنفيذ    وزير الإسكان: بدء تصنيف حالات الإيجار القديم وفق شرائح الدخل    لماذا كل هذه العداء السيساوي لغزة.. الأمن يحاصر مقر أسطول الصمود المصري واعتقال 3 نشطاء    مقتل شخص وإصابة 15 في هجوم روسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية    تشكيل منتخب مصر أمام نيوزيلندا في كأس العالم للشباب    سلوت عن جلوس صلاح على مقاعد البدلاء أمام جالاتا سراي: رفاهية الخيارات المتعددة    خطة إطاحة تتبلور.. مانشستر يونايتد يدرس رحيل أموريم وعودة كاريك مؤقتا    مصرع 7 عناصر إجرامية وضبط كميات ضخمة من المخدرات والأسلحة في مداهمة بؤرة خطرة بالبحيرة    الأرصاد: الخريف بدأ بطقس متقلب.. واستعدادات لموسم السيول والأمطار    مفتي الجمهورية يبحث مع وفد منظمة شنغهاي آليات التعاون ضد التطرف والإسلاموفوبيا    مواقيت الصلاة فى أسيوط غدا الأربعاء 1102025    ماجد الكدوانى ومحمد على رزق أول حضور العرض الخاص لفيلم "وفيها ايه يعنى".. صور    أمين الفتوى: احترام كبار السن أصل من أصول العقيدة وواجب شرعي    ولي العهد يتسلم أوراق اعتماد سفراء عدد من الدول الشقيقة والصديقة المعينين لدى المملكة    محافظ القاهرة يناقش ملف تطوير القاهرة التراثية مع مستشار رئيس الجمهورية    من القلب للقلب.. برج القاهرة يتزين ب لوجو واسم مستشفى الناس احتفالًا ب«يوم القلب العالمي»    بعد رصد 4 حالات فى مدرسة دولية.. تعرف علي أسباب نقل عدوى HFMD وطرق الوقاية منها    جارناتشو يقود هجوم تشيلسى ضد بنفيكا فى ليلة مئوية البلوز    البورصة المصرية.. أسهم التعليم والخدمات تحقق أعلى المكاسب بينما العقارات تواجه تراجعات ملحوظة    هل يجوز للمرأة اتباع الجنازة حتى المقابر؟ أمين الفتوى يجيب.. فيديو    "أنا حاربت إسرائيل".. الموسم الثالث على شاشة "الوثائقية"    أحمد موسى: حماس أمام قرار وطنى حاسم بشأن خطة ترامب    محافظ قنا يسلم عقود تعيين 733 معلمًا مساعدًا ضمن مسابقة 30 ألف معلم    داعية: تربية البنات طريق إلى الجنة ووقاية من النار(فيديو)    نقيب المحامين يتلقى دعوة للمشاركة بالجلسة العامة لمجلس النواب لمناقشة مشروع قانون "الإجراءات الجنائية"    بلاغ ضد فنانة شهيرة لجمعها تبرعات للراحل إبراهيم شيكا خارج الإطار القانوني    "الرعاية الصحية" تطلق 6 جلسات علمية لمناقشة مستقبل الرعاية القلبية والتحول الرقمي    البنك الزراعي المصري يحتفل بالحصول على شهادة الأيزو ISO-9001    محمود فؤاد صدقي يترك إدارة مسرح نهاد صليحة ويتجه للفن بسبب ظرف صحي    مصر تستضيف معسكر الاتحاد الدولي لكرة السلة للشباب بالتعاون مع الNBA    بدر محمد: تجربة فيلم "ضي" علمتنى أن النجاح يحتاج إلى وقت وجهد    «العمل» تجري اختبارات جديدة للمرشحين لوظائف بالأردن بمصنع طوب    بعد 5 أيام من الواقعة.. انتشال جثمان جديد من أسفل أنقاض مصنع المحلة    المبعوث الصينى بالأمم المتحدة يدعو لتسريع الجهود الرامية لحل القضية الفلسطينية    اليوم.. البابا تواضروس يبدأ زيارته الرعوية لمحافظة أسيوط    حسام هيبة: مصر تفتح ذراعيها للمستثمرين من جميع أنحاء العالم    موعد إجازة 6 أكتوبر 2025 رسميًا.. قرار من مجلس الوزراء    الأمم المتحدة: لم نشارك في وضع خطة ترامب بشأن غزة    انتشال جثمان ضحية جديدة من أسفل أنقاض مصنع البشبيشي بالمحلة    وفاة غامضة لسفير جنوب أفريقيا في فرنسا.. هل انتحر أم اغتاله الموساد؟    برج القاهرة يتزين ب لوجو واسم مستشفى الناس احتفالًا ب«يوم القلب العالمي»    لطلاب الإعدادية والثانوية.. «التعليم» تعلن شروط وطريقة التقديم في مبادرة «أشبال مصر الرقمية» المجانية في البرمجة والذكاء الاصطناعي    تعليم مطروح تتفقد عدة مدارس لمتابعة انتظام الدراسة    التقديم مستمر حتى 27 أكتوبر.. وظائف قيادية شاغرة بمكتبة مصر العامة    كونتي: لن أقبل بشكوى ثانية من دي بروين    «مش عايش ومعندهوش تدخلات».. مدرب الزمالك السابق يفتح النار على فيريرا    «الداخلية»: تحرير 979 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة ورفع 34 سيارة متروكة بالشوارع    احذر من توقيع العقود.. توقعات برج الثور في شهر أكتوبر 2025    عرض «حصاد» و «صائد الدبابات» بمركز الثقافة السينمائية في ذكرى نصر أكتوبر    بيدري يعلق على مدح سكولز له.. ومركزه بالكرة الذهبية    الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يحدد ضوابط التعامل مع وسائل التواصل ويحذر من انتحال الشخصية ومخاطر "الترند"    قافلة طبية وتنموية شاملة من جامعة قناة السويس إلى حي الجناين تحت مظلة "حياة كريمة"    انكماش نشاط قناة السويس بنحو 52% خلال العام المالي 2024-2025 متأثرا بالتوترات الجيوسياسيّة في المنطقة    ضبط 5 ملايين جنيه في قضايا اتجار بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة    التحقيق مع شخصين حاولا غسل 200 مليون جنيه حصيلة قرصنة القنوات الفضائية    السيسي يجدد التأكيد على ثوابت الموقف المصري تجاه الحرب في غزة    الأهلي يصرف مكافآت الفوز على الزمالك في القمة للاعبين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المغتربون ينتخبون الرئيس غدا
نشر في الأهرام اليومي يوم 10 - 05 - 2012

مشهد انتخابات الرئاسة المصرية في الخارج مرآة لما يجري في الداخل تماما‏,‏ ترقب وقلق وانزعاج شديد مما يحدث من عنف وتخبط علي أرض الوطن‏,‏ حيرة وتردد بسبب كثرة عدد المرشحين وقصر فترة الدعاية بما لا يتيح للمصريين في الخارج الوقت الكافي لدراسة برامج المرشحين وحسم اختيارهم عندما يبدأون في الإدلاء بأصواتهم غدا الجمعة ولمدة أسبوع, أي بعد12 يوما فقط من انطلاق حملات الدعاية الانتخابية رسميا. وبصورة أو بأخري تكاد تتطابق آراء المغتربين مع أبناء وطنهم فمن يؤيدون التيار الديني يري أنهم الأحق بالرئاسة لأنهم سيطبقون الشرع ويتقون الله في الوطن والمواطنين. ومن لا يؤيدون هذا التيار غير راضين عن أدائه في مجلسي الشعب والشوري ولأنهم يجدون أن بعض من يمثلون هذا التيار كانوا غير واضحين أو تلونوا من أجل اجتذاب الناخبين. وهناك من يعارض عمرو موسي وأحمد شفيق باعتبارهما من فلول النظام ويجدون الأمل في المرشح الناصري حمدين صباحي أو الوسطي سليم العوا وهناك علي العكس من يرون أن المرحلة المقبلة تحتاج لمرشح له خبرة في التعامل الدولي مثل عمرو موسي أو خلفية عسكرية مثل الفريق أحمد شفيق. والأهرام يحاول أن يقدم للقاريء من خلال شبكة مراسليه في مختلف أنحاء العالم اتجاهات الرأي العام للناخبين والتي تميل معظمها كما سنري إلي د. عبدالمنعم أبو الفتوح من بين مؤيدي التيار الديني بينما في اليمن يؤيدون مرشح الإخوان ايا كان ومن لا يؤيدون التيار الديني ينقسمون بين تأييد عمرو موسي وأحمد شفيق ثم حمدين صباحي. ورغم أن أعداد المصريين في الخارج تتراوح بين خمسة وستة ملايين شخص إلا أن المسجلين في كشوف الناخبين لا يزيد عددهم عن586 ألفا و801 مصري وتعود قلة أعداد المسجلين إلي عدم وجود رقم قومي لدي البعض بالإضافة إلي أن العديد منهم ليست لديه إقامة شرعية.
السعودية: الأولوية للمشروع الإسلامي
نصر زعلوك
قبيل فتح ابواب التصويت علي انتخابات الرئاسة لأعضاء الجالية المصرية في السعودية غدا اجري الاهرام استطلاعا لرأي رموز وأعضاء الجالية المصرية التي يصل عددها في السعودية ومدنها المختلفة الي حوالي مليون وسبعمائة الف مصري بينما عدد المسجلين المصريين بالمملكة وهي النسبة الاكبر في العالم حوالي261 الف مصري وتمثل هذه النسبة حوالي45% ممن لهم حق التصويت علي مستوي العالم. وأوضحت نتيجة استطلاع الآراء تأييد الفكرة والمشروع الاسلامي ومرشحيها وفي مقدمتهم الدكتور محمد مرسي والدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح نظرا لطبيعة البلد الذي يقيمون فيه او لانتماءات سياسية سابقة من مصر بينما اتجهت نسبة اخري للسيد عمرو موسي. وبين الاستطلاع فرصا ضئيلة للفريق احمد شفيق وحمدين صباحي ولم يتحدث احد ممن شملهم الاستطلاع عن ي مرشح آخر من باقي المرشحين. بداية يقول الدكتور حسن لاشين رئيس مجلس إدارة صندوق الجالية المصرية بالرياض للأهرام ان من يؤيدون فكرة الاسلام السياسي منقسمون أيضا مابين عبد المنعم ابو الفتوح او محمد مرسي.. والقسم الثاني تتوزع ترشيحاتهم بالنسبة الأكبر لعمرو موسي وحمدين صباحي وأحمد شفيق علي التوالي. واعرب عن اعتقاده أن عدد الاصوات التي سيحصلون عليها جميعا في السعودية لن تتعدي ألف صوت من اجمالي المصريين بالسعودية اي حوالي10% من اجمالي المصوتين والنسبة الباقية المؤثرة سيتم توزيعها علي المرشحين الاسلاميين الاخرين وهما عبد المنعم ابو الفتوح ومحمد مرسي.
ويقول الدكتور محمد معجوز مسئول الجالية المصرية بمكة المكرمة ان التوجه في المملكة بصفة عامة بالنسبة للمصريين هو توجه اسلامي يؤيد مشروع النهضة الاسلامي الذي يتبناه حزب الحرية والعدالة ويمثله الدكتور محمد مرسي الذي قد يحصل علي المركز الأول لكون يحمل مشروع النهضة الاسلامي فالناس اصبحت تتفاعل مع المشروع وليس الفرد ومشيرا الي ان مايراه حاليا تحديدا من المصريين الذي يبلغ عددهم3 الاف مصري بمكة المكرمة ممن لهم حق التصويت تأييد محمد مرسي ثم عبدالمنعم ابو الفتوح ثم عمرو موسي.
ومن جانبه يقول السيد أحمد زكي مسئول الجالية المصرية في المدينة المنورة للأهرام: انه سينتخب مرشحا غير محسوب علي الاسلاميين لاستحواذهم علي مجلسي الشعب والشوري والنقابات وغيرها من المواقع وهذا سيؤدي في حالة انتخاب رئيسا لمصر ان تكون كل الامور بأيديهم, وأضاف اننا نرشح رجل دولة يجيد العلاقات مع الخارج ومتمرس في السياسة ويعالج الانفلات الامني وعمرو موسي هو الاصلح في المرحلة الحالية..
الكويت: السلامة لمصر أولا
محمد يسري موافي
يتابع المصريون العاملون بالكويت بترقب شديد ما ستسفر عنه نتائج الانتخابات الرئاسية, حيث وصل عدد المصريين المسجلين في كشوف الانتخابات إلي119 ألفا و234 ناخبا من أصل حوالي640 ألف مصري يعملون في الكويت, أي ما نسبته الخمس.
وقد تباينت ردود الأفعال بين المصريين واختلفت آراؤهم وتوجهاتهم في اختيار مرشح الرئاسة, إلا أنهم متفقون في متابعة أحوال مصر عن كثب وما يجري علي الأرض, خاصة حالات الشد والجذب التي تحدث بين التيارات المختلفة بعضها البعض أو بين لأحد منهم والمجلس العسكري. لكن الجميع يتمني السلامة لمصر وأن تتم الانتخابات بسهولة وتمر بسلام ليتحقق الاستقرار المنشود, ورغم شطب عشرة مرشحين للرئاسة إلا أن ذلك أحدث ربكة في أوساط المصريين بالكويت, فكثير منهم كانوا عازمين علي انتخاب نائب الرئيس السابق عمر سليمان والبعض منهم كانوا سينتخبون المهندس خيرت الشاطر.
أجري الأهرام استطلاعا للرأي علي عينة عشوائية من المصريين المسجلين في الكشوف الانتخابية بلغت1300 مصري عبر الرسائل القصيرة والبريد الإلكتروني ومن شرائح عمرية مختلفة, كشف عن أن ما يقرب من400 شخص( أي ما نسبته أكثر من الثلث) لا يهتمون بالانتخابات ولن يشاركوا فيها رغم تسجيلهم وذلك بسبب الاحباط إزاء ما يحدث علي أرض الوطن.
وجاءت نتائج الاستطلاع كالتالي: احتل وزير الخارجية الأسبق عمرو موسي المركز الأول حاصلا علي220 صوتا يليه الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح في المركز الثاني ب180 صوتا, ثم رئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق ب160 صوتا يليه رئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي في المركز الرابع ب100 صوت ثم حمدين صباحي وأبو العز الحريري والدكتور محمد سليم العوا حيث حصلوا علي80 صوتا لكل منهم.
ألمانيا: أين نحن من برامج المرشحين؟
مازن حسان
لا أحد يعرف تحديدا عدد المصريين المقيمين في المانيا, فعددهم وفقا لدائرة الإحصاء الألمانية يتجاوز الثلاثة عشر الف بقليل والمسجلين في السفارات والقنصليات المصرية اقل من هذا الرقم بكثير في حين يقدر محمد عطية رئيس البيت المصري وهو إتحاد عام الروابط المصرية في المانيا عدد المصريين بأنه يفوق المائة الف. وأيا كان الرقم الصحيح فإن اللافت للنظر هو أن عدد المسجلين بالنسبة لإنتخابات الرئاسة ثلاثة آلاف و113 مصريا فقط, وهوما قد يفسربأنه عدم إهتمام بالمشاركة في هذه الإنتخابات المصيرية غير ان لغة الأرقام لا تعبر مطلقا عن درجة الحماس والإهتمام والمتابعة الوثيقة من قبل الجالية المصرية في المانيا لسباق الإنتخابات الرئاسية وحملات المرشحين. وقد لمست الأهرام في حديثها مع عدد كبير من المصريين في المانيا علي مدي الأيام الماضية توجهين واضحين فيما يتعلق بهذه الإنتخابات, الأول بين جيل الشباب تحديدا من المصريين في المانيا الذين ينتقدون إهمال المرشحين جميعا للمصريين في الخارج في برامجهم الإنتخابية والنظر إليهم بإعتبارهم مصدرا للعملة الأجنبية ولدعم الإقتصاد المصري فقط! في حين كان تركيز عدد كبير من الجيل الأول للمصريين في المانيا علي أهمية إنتخاب رئيس يعبر عن المصريين بجميع طوائفهم ويوحد الشعب المصري خلفه في هذه المرحلة معتبرين ذلك أهم تحدي سيواجهه رئيس مصر المقبل.
وقد رفض كثيرون الإفصاح صراحة عن اسم المرشح المفضل لديهم, ربما تأثرا بالتقاليد الألمانية حيث يحتفظ الناخبون هنا لأنفسهم بأسماء من ينتخبون رغم مناخ الحرية السائد.
إيطاليا: نريد من يطبق شرع الله
هند السيد هاني
مع بدء العد التنازلي لانتخابات الرئاسة وما لها من أهمية استثنائية كأول انتخابات حقيقية من نوعها في تاريخ مصر.. لاحديث للجالية المصرية في ايطاليا باختلاف توجهاتها سوي عن الانتخابات المرتقبة..وبلغ عدد المصريين المسجلين في كشوف الناخبين في ايطاليا10 الاف و38 مصريا. واهتمت الأهرام بالتعرف علي اتجاهات الجالية بايطاليا التي تعد من بين الأكبر في أوروبا و العالم, وان كان لابد من قراءة خريطة الجالية بداية. فخلافا لما قد يكون عليه الحال في بلدان أجنبية أخري, تلاقت عدة ظروف لترسم ملامح وجود المصريين في ايطاليا. فغالبيتهم قدموا الي البلاد عن طريق الهجرة غير الشرعية بحثا عن فرص للعمل والحياة في ظروف شديدة القسوة. وكثير منهم ساعد أقاربه وذويه علي الهجرة والعمل بعدما استقرت لهم الأحوال وحصلوا علي تصاريح للإقامة والعمل. ساهم ذلك في تركز غالبية الجالية في مدينة ميلانو بشمال ايطاليا والتي تعد العاصمة الاقتصادية للبلاد ومركز الصناعة والأعمال والتجارة. ونظرا لقدوم غالبية المصريين بشكل غير شرعي إلي إيطاليا ومن ثم عدم تسجيلهم بشكل رسمي, تتعدد التقديرات حول حجم الجالية. فالأرقام الرسمية تشير الي75 ألفا في مختلف أنحاء ايطاليا( الذين يملكون أوراق اقامة), فيما تستأثر ميلانو عاصمة اقليم لومبارديا بشمال البلاد, بالنصيب الأكبر بواقع27 ألفا.
أما التقديرات غير الرسمية, وقد تكون هي الأقرب للواقع, فتقول بوجود نحو نصف مليون مصري بالبلاد و غالبيتهم بميلانو. وحول التوجهات السياسية للجالية, فقد نشأ تيار اسلامي مسيطر بين أبناء الجالية علي مدي الأعوام الماضية, توطدت خلالها الصلات بينهم و بين رموز القوي الاسلامية في مصر. ودأب شخصيات مثل الدكتور صفوت حجازي والسيد راغب السرجاني, والدكتور عمر عبد الكافي علي الحضور والقاء المحاضرات والتحدث في الندوات و بخاصة في ميلانو. أما الجالية المصرية القبطية, فقد حرصت علي التواصل الوطيد مع الكنيسة الأرثوذكسية القبطية بايطاليا. ويقدر عدد الأقباط الرسمي في شمال ايطاليا ب12 ألفا يتركز معظمهم في ميلانو. وتعد الكنيسة مركزا اجتماعيا و ثقافيا ومرجعا لأبناء الجالية القبطية.. وباستطلاع آراء عينة من المصريين المقيمين بايطاليا حول مرشحي الرئاسة وبرامجهم الانتخابية و توقعاتهم بالنسبة لنتائج الانتخابات, أكد غالبية المشاركين تفضيلهم للمرشح الذي يطبق شرع الله علي حد وصفهم. في المقابل, عبر آخرون عن دعمهم لعمرو موسي وانتقدوا التيارات الدينية السياسية في مصر مؤكدين أنهم يتخذون الدين وسيلة للوصول و الترويج.واعترض البعض علي وجود مرشح لجماعة الاخوان المسلمين للرئاسة قائلين أنهم مؤهلون للتعامل مع القضايا الدينية وليست السياسية. ومن الملاحظ في ميلانو, نشاط بعض أبناء الجالية ضمن الحملات الانتخابية لبعض مرشحي الرئاسة في مصر تحديدا حمدين صباحي وأبو الفتوح. استغل مؤيدو أبو الفتوح صلاة الجمعة التي يتجمع بها أكبر عدد من الجالية, وقاموا بتوزيع الصور الدعائية له. أما حمدين صباحي, فقط قام مؤيدوه في ميلانو بإنشاء صفحة علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك لدعم حملته بين أبناء الجالية. وتمكنوا من حشد نحو500 شخص لحضور اللقاء الذي عقده صباحي مع أبناء الجالية في ميلانو في أكتوبر الماضي, وقد نال اللقاء رضاء جانب كبير من الحضور.
الولايات المتحدة: دولة القانون المطلب الرئيسي
عزت إبراهيم
لم يكن أكثر المتشائمين عند فتح باب تسجيل المصريين في الخارج للتصويت في الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية يتوقع الإقبال المحدود من المقيمين في الولايات المتحدة والدول الغربية علي التسجيل في جداول الانتخاب للتصويت من الخارج, فعدد المصريين المسجلين في الولايات المتحدة72 ألفا و318 ناخبا..
وفضلا عن علامات الاستفهام العديدة التي يطرحها العدد المحدود للناخبين المصريين من أمريكا في ظل جالية تتجاوز أرقامها ال007 ألف شخص في التقديرات المتوسطة, فإن تلك الأرقام تبلور أزمة بين التوقعات المعقودة علي أجيال متعاقبة من المصريين في الولايات المتحدة وبين الواقع الجديد بعد فتح الباب أمام المصريين في الخارج للمشاركة في العملية الانتخابية للمرة الأولي.
و كشفت الحملات الانتخابية للمرشحين للرئاسة عن ضعف واضح في التواصل مع ملايين المصريين في الخارج وضعف من المنظمات المصرية الأمريكية في الوصول إلي أبناء الجالية وتبصيرهم بقدرات المرشحين المختلفين وقد حاول بعض القائمين علي تلك المنظمات تقديم مساعدات في عملية التسجيل والتعريف بالمرشحين إلا أن قلة من التجمعات المصرية في أمريكا استجابت إلي تلك الدعوات. وفي تفسير أسباب عزوف الأجيال الشابة في الخارج عن المشاركة في عملية التصويت, تقول الدكتورة مني مكرم عبيد عضو المجلس الإستشاري, عقب لقاءات عديدة بالجالية المصرية في أمريكا خلال الأسبوع الماضي, إن ارتباك المرحلة الإنتقالية الحالية من أهم أسباب ضعف المشاركة حيث يري كثيرون أن ما يحدث اليوم هو إمتداد لسياسات الماضي من وجهة نظرهم. قبل ساعات من التصويت المبكر في الخارج, يضع الناخبون المصريون في أمريكا نصب أعينهم قائمة مختصرة من المرشحين علي رأسها السيد عمرو موسي والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وبعدهم بدرجات حمدين صباحي والفريق أحمد شفيق والمستشار هشام البسطويسي والدكتور محمد مرسي وخالد علي بينما لا يعرفون الكثير عن المرشحين الأخرين ال31. ويري غالبية من المصريين في الولايات المتحدة خاصة بين الأقباط أن الرئيس القادم يجب أن يرسخ مبدأ المواطنة وعدم التمييز والإهتمام بالبحث العلمي والتعليم وتقول مني مكرم عبيد إن أبناء المهجر يريدون الاطمئنان إلي رئيس يلتزم بالدولة المدنية. ووفقا لما هو متداول في أوساط الجالية, يميل المسيحيون المصريون إلي دعم عمرو موسي بأغلبية كبيرة يليه كل من أحمد شفيق وحمدين صباحي وخالد علي بينما خرج عبد المنعم أبو الفتوح من حساباتهم بعد تأييد تنظيمات من التيار السلفي وحزب النور لترشيحه. في جانب أخر, يتأرجح المسلمون المصريون في الولايات المتحدة بين مرشحي التيار المدني عمرو موسي في الغالب وبين مرشحين من أصحاب الخلفية الإسلامية وعلي رأسهم عبد المنعم أبو الفتوح كانت حملة أبو الفتوح قد قامت بجولة للتعريف بالمرشح في أوساط الجالية في أمريكا قبل شهور وإستبقت بها المنافسين. ويقول الدكتور حسام عبد المقصود رئيس المؤسسة المصرية الأمريكية في نيويورك أن غالبية أبناء الجالية يختلط عليهم الأمر نتيجة عدم وضوح برامج المرشحين خاصة البرامج الصحية والاقتصادية والرعاية الاجتماعية وبالتالي لاتوجد إستراتيجية محددة بالتصويت. ويقول الدكتور عبدالمقصود الشباب غائب عن تلك العملية, وهو ما حصر الانتخابات في أسماء محددة. من ناحية اخري, يبحث شباب الجالية عن مرشحيهم, وقد ظهر أسم المرشح اليساري الشاب خالد علي في بعض أوساط المثقفين والشباب المصري في المدن الأمريكية الكبري نتيجة خطابه الأقرب للثورة المصرية وتاريخه الشخصي وظهوره التليفزيوني مؤخرا وعدم إقتناع الكثيرين بالمرشحين التقليديين.
اليمن: الإخوان يسيطرون
إبراهيم العشماوي
مع فتح باب التسجيل للمصريين بالخارج بلغ عدد المصريين المسجلين في اليمن444 مصريا وقد نشطت كثير من التيارات السياسية وخاصة الإسلامية في تحفيز المواطنين علي التسجيل في موقع اللجنة الرئاسية وتشجيعهم علي المشاركة في رسم صورة مصر المستقبل, وبعضها عقد سلسلة من الاجتماعات التنظيمية المكثفة للتحرك في أوساط الجالية واستقطاب الشباب لدعم مرشحين بعينهم. وفي استطلاع ل( الأهرام) عبر أبناء مصر في اليمن عن رؤيتهم للانتخابات الرئاسية. يقول الدكتور رضا محمد عطية رئيس الجالية المصرية أن الإنتخابات الرئاسية دون شك تجربة فريدة من نوعها. ويؤيد الدكتور عطية بكل اصرار وعزم مرشح الاخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي لأنهم في رأيه أصحاب مشروع نهضة مصر علي أساس المرجعية الاسلامية التي تضمن لكل افراد الشعب المصري بجميع أطيافه العزة والحرية والكرامة. لكن الشحات عوض السيد مدير مالي بصنعاء يري أن مصر بحاجة إلي شخصية قوية لضبط الأمن ويعيد الاستقرار ولديه خبرة واسعة في إدارة الدولة ومعرفة خبايا السياسة. ويؤكد أن أحمد شفيق أو عمرو موسي هما الأنسب. أما الشيخ هشام رمضان إمام وخطيب جامع عزان بصنعاء فيشيد عموما بالتجربة التي ستدخل مصر إلي رحاب الديمقراطية ويرشح الدكتور محمد مرسي. وأحمد الدمرداش عضو الهيئة الإدارية للجالية المصرية يرشح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لرئاسة مصر لأنه برأيه يحمل منهجا سماته الوسطية والاعتدال. محمد صابر المدير المالي بالشركة العربية للزجاج بصنعاء والذي يؤكد أنه سيختار محمد مرسي علي الرغم من عدم إنتمائه هو إلي جماعة الإخوان المسلمين معتبرا أنه أفضل المرشحين علي الساحة السياسية. ومن بين الداعمين بقوة للدكتور محمد مرسي رئيسا لمصر بعد إستبعاد خيرت الشاطر, أحمد عمر مدير مالي بإحدي الشركات اليمنية والذي يبرر ذلك بأنه أظهر أنه رجل سياسي وبرلماني ناجح ومارس العمل السياسي من فترة مبكرة وسجن أكثر من مرة, مؤكدا أن الإخوان المسلمين أصحاب مشروع النهضة الكبير في مصر, وهم يمارسون عملهم وفقا للمؤسساتية لأنها جماعة كبيرة معروفة بنظامها. ويتوقع عمر أن يفوز مرسي من أول جولة لأن برنامجه كما يري واضح للناس ويستهدف تنمية الوطن, لكن بعد مرسي يميل عمر إلي الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح معتبرا أن بقية المنافسين لايرقون إلي مستواهم. ويختلف معه في الرأي المهندس ناصر إبراهيم موظف في إحدي الشركات, حيث يري أن عمرو موسي هو الأجدر برئاسة مصر في هذه الفترة الحرجة لإعتبارات عدة منها أنه رجل دولة من الطراز الرفيع وسياسي محنك تقلب في العديد من المواقع والمسئوليات الوطنية. فيما يعتبر جمال مجاهد إعلامي مصري مقيم في صنعاء أن الانتخابات الرئاسية القادمة ستكون تتويجا لتضحيات الشباب والشعب المصري التي قدمها خلال ثورة25 يناير العظيمة. ويتوقع ألا يستطيع أي مرشح أن يحسم المعركة الانتخابية التي ستكون ساخنة جدا من الجولة الأولي وهنا يتوقع أن يكون عمرو موسي إلي جانب مرشح جماعة الإخوان المسلمين في الإعادة.
الإمارات: مازالوا يبحثون عن مرشح
ماجد منير
تعلي الرغم من أن قرار اختيار رئيس من بين المرشحين لمنصب رئاسة مصر, أسهل بكثير بالمقارنة بتجربة الانتخابات التشريعية, التي خاضها المصريون في الامارات لأول مرة علي حد وصف الكثير منهم إلا أن الشعور بمسئولية ممارسة الحق في انتخاب الرئيس للمرة الأولي من خارج حدود الوطن, يجعل من كان حريصا منهم علي التسجيل في قوائم التصويت, حريصا أيضا علي أن يمنح صوته لمن يستحقه بعد دراسة وافية لبرامج المرشحين. ويبلغ عدد المصريين بالإمارات الذين لهم حق التصويت في الانتخابات الرئاسية61 ألف و427 ناخبا, إلا أن هذه الكتلة التصويتية لم تنل اهتمام المرشحين طوال الفترة الماضية, فلم تشهد الجالية المصرية بالإمارات توافد المرشحين عليها مقارنة بالزيارات التي جري تنظيمها لعقد لقاءات مع الجالية المصرية بالسعودية. ولجأت الجالية المصرية في الامارات الي مواقع التواصل الاجتماعي للنقاش حول المرشحين والدعاية لمن يرونه اصلح لرئاسة مصر بعد الثورة, وفي تجمع الجالية المصرية بالإمارات علي الفيسبوك والذي يضم نحو9 آلاف عضو, جري تنظيم حملة لتحفيز المصريين علي المشاركة في الانتخابات الرئاسية مع التأكيد علي عدم الدعاية لمرشح بعينه والدعوة الي احترام النتيجة التي ستسفر عنها الانتخابات.. وتم الاتفاق علي عرض برامج جميع المرشحين لدراستها بتركيز للاختيار علي اساسها. وعلي موقع الفيسبوك أيضا تم من خلال تجمع أنا مصري في الإمارات الذي يضم في عضويته نحو5 آلاف عضو, التركيز في الحديث عن المرشح الرئاسي الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح عبر سرد تفاصيل برنامجه الذي وصفوه بأنه مشروع وطن. والمرشح الرئاسي حمدين صباحي, يحظي كذلك بنصيب من نقاشات المصريين في الامارات عبر مواقع التواصل الاجتماعي, كونه أحد رموز الثورة وصاحب رصيد كبير من المعارضة للنظام السابق. ويخشي عدد من أفراد الجالية من تأثير فوز مرشح الاخوان بمقعد الرئاسة علي العلاقة بدول مجلس التعاون الخليجي وتحديدا الامارات خاصة في ضوء التصعيد الاماراتي ضد جماعة الاخوان المسلمين.
النمسا: فرص الجميع متساوية
مصطفي عبدالله
المصريون في النمسا يعيشون بعيدا عن الوطن الا ان الاحداث الجارية في مصر وما تشهده الساحة السياسية في الوقت الحالي تظل شغلهم الشاغل وهمهم الاول فبعد ان ازدادت حدة السباق في انتخابات الرئاسة وبعد عدة شهور شهدتها الساحة المصرية من الشد والجذب. ويبلغ عدد المصريين المسجلين في كشوف الناخبين في النمسا1510 مصريين. وأجرت الأهرام استطلاع آراء بعض ابناء الوطن في النمسا لمعرفة كيف يري هؤلاء المصريون هذه الانتخابات. أحد الطلاب المصريين في النمسا ويدعي حسام فرج قال أنه لايرحب بوجود مرشح تابع لحزب ديني بالسلطة, مشيرا إلي أنه سيعطي صوته لعمرو موسي معللا أن هذه الفترة تحتاج إلي شخص محنك سياسي يمتلك الخبرات السياسية. وأشار طالب آخر يدعي محيي الدين والي ان الثورة افرزت رغبة في الاصلاح والتغيير لذلك قرر ان يعطي صوته لعبد المنعم ابو الفتوح لانه مرشح توافقي تجمع عليه غالبية الاطراف. بينما اكد محمد طربية انه يتمني ان تكون الانتخابات نزيهة ويتمني ان يكون الرئيس القادم لحكم مصر رئيسا ذا ضمير ويري ان الدكتور عبدالمنعم ابو الفتوح هو الاوفر حظا للفوز بهذه الانتخابات لانه ذو فكر وسطي. وفي آخر استطلاعاتنا لإراء المصريين بالنمسا وصف هاني النجار وهو مصري مقيم بفيينا أن المشهد السياسي في مصر قبيل الانتخابات الرئاسية في غاية الصعوبة والالتباس والتعقيد وقال إنه سيرشح عمرو موسي. من الاقوال السالف ذكرها ووجهات النظر السابقة يبدو تباين الآراء ويتضح بما لا يدع مجالا للشك ان مصر مقبلة علي اول انتخابات رئاسية فرص كل المرشحين فيها قد تكون متساوية ولا يستطيع أحد ان يرجح كافة احد المرشحين علي الاخر او ان يتنبا بشخص الرئيس القادم.
بريطانيا: الأمور غير واضحة
عامر سلطان
يبلغ عدد المصريين المسجلين في كشوف الانتخاب في بريطانيا6 آلاف و225 مصريا,ورغم اقتراب موعد تصويت المغتربين في انتخابات الرئاسة, لا يبدو أن هناك اتجاها واضحا, بين الجالية المصرية في بريطانيا, يميل لأي من المرشحين الثلاثة عشر.
لانزال نتلقي اسئلة من أبناء الجالية المصرية بشأن المرشح الأفضل, يقول عمر اسماعيل رئيس اتحاد المصريين في المملكة المتحدة. ولأن الرؤية غير واضحة وماحدش فاهم حاجة فإن الاتحاد لا يملك القدرة علي نصح الناخبين, وفضل أن يترك القرار للناخبين.
لا أحد منهم مؤهل لحكم مصر, لأن أيا منهم لا يملك رؤية واضحة وخطة محددة, يشير اسماعيل. غير أنه لو قرر التصويت فإنه سوف يختار, كما يقول, حمدين صباحي, لأن له ميول اشتراكية. ويستبعد إسماعيل تماما عمرو موسي لأنه لايؤمن كما قال لنا في لقاء بالسفارة المصرية بلندن عام2009 بأنه يمكن تحقيق الديمقراطية في العالم العربي. كما يعتقد اسماعيل أن كثيرا من المصريين في بريطانيا يصعب أن ينتخبوا أحمد شفيق لأنه سيخدم مصالح النظام السابق والمؤسسة العسكرية.
ويعبر أيضا عن خوفه من سيطرة الإسلاميين, لو فاز مرشح ينتمي إليهم, ويتوقع أن عددا كبيرا من المصريين في بريطانيا لن يصوتوا في الانتخابات. المصريون الأقباط يواجهون الموقف نفسه. ويؤكدون أنه ليس لهم مرشح في الانتخابات. فليس هناك اتفاق واضح علي تأييد أي من المرشحين. والسبب, كما يقول الدكتور شنودة شلبي, نائب رئيس اتحاد المصريين في المملكة المتحدة, هو أن الرؤية ليست واضحة. ويقول احنا مش فاهمين حاجة. ويتوقع شلبي أن يتم التصويت في بريطانيا علي أسس سياسية وليس دينية. ويتوقع شلبي أن تضم قائمة المرشحين أن يصوت لأي منهم عبد المنعم أو الفتوح وأحمد شفيق وعمرو موسي. غير أنه يؤكد أنه لم يحسم أمره بعد. وبخلاف المرشحين الآخرين, يتسابق مؤيدو حملتي مرشح الأخوان المسلمين محمد مرسي والمرشح الإسلامي المستقل عبد المنعم أبو الفتوح علي أصوات المصريين في بريطانيا. في البيت المصري, شمال غربي لندن, تدور نقاشات المصريين بشأن معايير التفضيل بين أبو الفتوح ومرسي وسليم العوا. يقول مصطفي رجب مدير البيت المصري, المصريون هنا حائرون فهم مضطرون للاختيار بين الإسلاميين أو فلول الحزب الوطني.ورغم أنه شخصيا لم يحسم خياره حتي الآن, فإنه يتوقع أن تميل الكفة للإسلاميين. ويرجع ذلك إلي علاقة الأخوان القديمة ببريطانيا التي لجأ إليها لسنوات طويلة بعض قياداتهم, ونجحوا في تشكيل قاعدة شبابية كبيرة. يقول الدكتور مجدي اسحق نائب رئيس الجمعية البريطانية المصرية. أن قرار اختيار مرشح بعينه فردي ولن يكون له أسس دينية, مشيرا إلي أن الكنيسة القبطية قالت بوضوح إن قرار الاختيار متروك للناخبين.
ويتوقع أسحق أن يصوت الأقباط بعقل مفتوح علي الجميع وعلي أساس مزيج من المصلحة الوطنية والشخصية. ويقول إن قائمة مرشحيه وكثير مما يتحدث معهم تضم أبو الفتوح وعمرو موسي وأحمد شفيق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.