محمد امام خلف الله احباط عام إصاب الشارع المصري عقب تطورات الاحداث علي الساحة المصرية في ظل تهريج منظم تقوده كل القوي السياسية والسلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية. وعلي الجانب الآخر من المشهد السياسي يعاني الشعب من الخوف والقلق والترقب علي مستقبل مصر السياسي بعد ان وصلت الفوضي الخلاقة الي كل مؤسسات الدولة واصبح الصراع علي كرسي الرئاسة مسألة حياة أو موت بالنسبة للمرشحين في حين يقف الشعب متفرجا علي هذه المعارك الهزلية وكأن ما يجري من احداث لا تعنيه حتي ان عناوين وسائل الاعلام الدولية والاقليمية اشارت الي هذه الفوضي وآخرها مجلة النيورك تايمز الامريكية التي كتبت منذ ايام بان كل شيء في مصر ينهار ماعدا مترو الانفاق وان الشعب فقد الثقة في التيارات السياسية التي انشغلت بالصراع علي السلطة وتركت المواطن يعاني من أزمات يومية ومستقبلية طاحنة.. ومما زاد الطينة بلة التخبط القضائي في الاحكام والقرارات وانتشار الشائعات لعدم وجود متحدث رسمي باسم الدولة يشرح الحقائق ويفند الشائعات ويوجه الرأي العام للسلوك الواجب عمله في مثل هذه الظروف وكما كان القضاء خطا أحمر لثقة الشعب فيه جاءت موقعة العباسية حيث نجح اعداء مصر في الداخل والخارج في آخر محاولة لهم لاحداث الوقيعة بين الجيش والشعب والتي وصفها المراقبون بأنها النكسة الثانية في تاريخ مصر الحديث بعد نكسة 7691 . وبالرغم من نجاح الجيش المصري في التعامل مع الازمة والخروج منها بأقل الخسائر الا انها تركت جرحا بالغا في نفوس المصريين الشرفاء الذين شعروا بالخزي والعار بان يهاجم بعض المصريين جيشهم بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية الا انهم مصريون لا يرضيهم ان تأتي النكسة الثانية من الداخل، الذين سبق لهم تحمل الجوع والعطش والبطالة في سبيل الا يهان رمز الشرف والكرامة خير اجناد الارض. ان مصر وهي تمر حاليا بهذا المنعطف التاريخي الهام بعد ان ادخلها ابناؤها في النفق المظلم بمساعدات من اعدائها في الداخل والخارج. لا حل امامها سوي تكاتف جميع المرشحين للرئاسة لانقاذها واعادة بناء مؤسساتها بما يتماشي ومتطلبات التغير وروح العصر الحديث ولن يتأتي ذلك الا ان يقوم هؤلاء المرشحون بالاتفاق علي ادارة البلاد من خلال مجلس رئاسي يضم ال31 مرشحا يتحملون المسئولية تجاه اعادة البناء كل في تخصصه وموقعه العلمي والسياسي.. وربما يكون هذا المقترح حلما سياسيا يصعب تحقيقه الا انه المخرج الوحيد للشعب وصولا لحل أزماته التي تتفاقم يوميا في مواجهة العراك السياسي والهزل الممنهج الذي تقوده القوي السياسية.. الرحمة مطلوبة ياساسه ل98 مليون مواطن 07٪ منهم يعانون جميع انواع المرض و05٪ تحت خط الفقر!!!؟