زعىم الحزب الىسارى المتطرف الىكىس تسىبراس ىصل الى القصر الرئاسى استقبل الرئيس اليوناني "كيرلس بابولياس" امس زعيم حزب "سيريزا" اليساري المتطرف "ألكسيس تسيبراس" لتكليفه ببدء مشاورات تشكيل حكومة بعد فشل "أنطونيو سامراس" زعيم حزب "الديمقراطية الجديدة" اليميني المحافظ- والذي حصل علي أعلي الأصوات في الانتخابات التشريعية الأخيرة (18.9٪) - في تشكيل إئتلاف حكومي. وحقق "سيريزا" مفاجأة بحلوله في المرتبة الثانية بعد المحافظين، ومتقدما علي حزب "باسوك الاشتراكي". وكان تسيبراس (38 عاما) قد أعلن في وقت سابق انه يريد تشكيل حكومة من اليسار ليعيد التفاوض حول خطة الإنقاذ مع دائني اليونان الدوليين بهدف التخفيف من إجراءات التقشف، والغاء المزيد من ديون البلاد. ولكن مهمته تبدو صعبة نظرا لتفتت أصوات الناخبين بين أحزاب غير متجانسة (من أقصي اليمين لأقصي اليسار) لكنها جميعا تشكل جزءا من الكتلة المعارضة للتقشف. وحذرت صحيفة "كاثيميريني" من ان "البلاد تتجه نحو الكارثة. ورأت انه اذا لم يتم تشكيل إئتلاف حكومي خلال ايام، سيصبح إجراء انتخابات جديدة في يونيو امرا حتميا وانتصار الكتلة المتطرفة المعارضة لإجراءات التقشف مؤكدا". ويؤدي الأفق السياسي المجهول الذي يرصده المراقبون الي مزيد من التدهور الإقتصادي وتراجع الأسواق المالية محليا وأوروبيا في وقت لازالت تسعي فيه أثينا لتجنب السقوط في هوة الإفلاس. ويعد التزام اي حكومة جديدة بإجراءات التقشف مطلبا أساسيا لحصول البلاد علي دفعات إنقاذ مالي جديدة من المانحين الدوليين. وستواجه البلاد اختبارا مبكرا عندما يحين موعد استحقاق ديون بقيمة 436 مليون يورو لجهات دائنة في القطاع الخاص، في 15 مايو الجاري. من جهته أعلن "ايفانجيلوس فينزيلوس" زعيم حزب "باسوك" استعداده للإنضمام الي حكومة إئتلافية تضم "كل الأحزاب الموالية لأوروبا ولبقاء اليونان في منطقة اليورو"، مشيرا الي استعداده لإعادة التفاوض مع الشركاء الأوروبيين بشأن بنود إتفاق الإنقاذ. في المقابل نقلت "فرانس برس" عن محليين ان بنود الإتفاق كانت ثمرة مفاوضات شاقة ومطولة استمرت لاشهر, ولا تدل المؤشرات لدي بعض المانحين علي استعدادهم لتعديل برنامج اقتصادي كان وضعه علي هذا القدر من الصعوبة.