خالد جبر دائما أندهش عقب كل انتخابات رئاسية في أي دولة متقدمة.. وهي بكل أسف دول غير اسلامية.. ولكنها اخذت من الاسلام آدابه وتركت لنا خلافاته. في أي دولة متقدمة تجري انتخابات علي منصب الرئيس.. وهي غالبا كل 4 أو 5 سنوات .. لا نسمع فيها طعنا واحدا أو شتيمة واحدة.. ويتعامل الناس معها وكأنها عيد أو احتفالية كبري.. ويوم اعلان النتيجة الاحظ ان المرشح الخاسر هو الذي يخرج للناس أولا.. ويعلن تقبله للنتيجة ويهنيء منافسه بالنجاح.. ثم يخرج المرشح الناجح بعد ذلك ليقول كلمته للناس. يا سلام.. ببساطة كده.. يعترف شخص بأنه هزم في الانتخابات.. ألهذه الدرجة تهون عليه البوسترات التي لصقها تحت اعمدة الكباري وعلي ابواب سيارات التاكسي.. لا.. هذا يحدث عندنا فقط.. الدعاية هناك لها نظام لا نعرفه.. ولا نحترمه. خرج نيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي المرشح لفترة رئاسية جديدة الي الناس يعلن نبأ سقوطه في الانتخابات.. ويهنيء منافسه الفائز فرانسوا اولاند.. ايه.. عادي كده.. فين اولاد ابوساركوزي.. لماذا لم يشتموا لجنة الانتخابات.. لماذا لا يحتلون ميدان الكونكورد ويغلقون شارع الشانزليزيه.. لماذا لا تتحرك جماعة ساركوزيون وتطلق قذائفها في كل مكان.. وتقتحم قصر الاليزيه او وزارة الدفاع الفرنسية.. بالمناسبة وزير الدفاع في فرنسا سيدة.. وكانت حاملا وهي تؤدي عملها.. لماذا لم يخرج المتحدث الرسمي ليعلن ان الله هو حسبه ونعم الوكيل.. لماذا لم يخرج ابو الانفاق »اشبال بالفرنسية« ويعلن عن غزوه الخليفة المأمون بونابرت لتصحيح نتيجة الانتخابات. بصراحة.. انا لا أسخر.. وهل أسخر من نفسي ومن بلدي.. ومن ابناء بلدي.. فقط انا أتحسر.. واشعر بالغيظ.. لانني كنت اتمني ان أري هذه المشاهد في مصر .. بدلا مما نراه حاليا. رئيس اعجبهم.. انتخبوه.. لم يحقق ما يريدون.. اسقطوه.. بكل هذه البساطة.. لكن المرشحين عندنا.. هدفهم الوصول الي الكرسي علي جثث المرشحين.. وهدفه الأكبر هو البقاء علي الكرسي.. علي جثث المواطنين.