حوار بين حمدى وجوزية عقب وصول الاهلى من مالى طلب النادي الأهلي من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم إقامة مباراة العودة في دور ال 16 لدوري الأبطال يوم 14 مايو الجاري بدلا من يوم 12 باستاد الكلية الحربية. يأتي طلب الأهلي لتأجيل المباراة 48 ساعة فقط من أجل الحفاظ علي إتفاقه المسبق مع إحدي شركات التسويق لخوض مباراة ودية مع نادي إسبانيول الأسباني التي كان قد تحدد لها يوم 18 من الشهر ذاته. ويؤدي الفريق تدريباته صباح اليوم وهو المران الأول للأهلي بالقاهرة بعد الراحة لمدة 48 ساعة التي حصل عليها الجميع عقب العودة من رحلة العذاب في مالي لخوض مباراة الذهاب لدور ال16 لدوري الأبطال الافريقي مع الملعب المالي. وكانت بعثة الأهلي قد عادت إلي القاهرة أمس الأول علي متن طائرة عسكرية بعد رحلة شاقة عاني فيها اللاعبون وجهازهم الفني والإداري من التوتر والقلق علي مدي أربعة أيام ظلوا خلالها محتجزين داخل فندق الإقامة بالعاصمة المالية باماكو بسبب تعذر السفر أولا لسوء الأحوال الجوية ثم غلق المطار تماما علي أثر الانقلاب المضاد الذي قامت به قوات موالية للرئيس المالي السابق وقوات الجيش المسيطرة علي الحكم. أربعة أيام عصيبة عاشتها بعثة الأهلي وسط دوي إطلاق الرصاص في شوارع باماكو في ظل غموض كامل للموقف وجدوله الزمني رغم خط الاتصال المفتوح والمحاولات المضنية التي بذلتها إدارة النادي الأهلي لمخاطبة كل الجهات للحفاظ علي سلامة الفريق وانتشاله من الحصار خصوصا أن الأهلي وقبل ثلاثة شهور فقط تعرض لموقف في غاية الصعوبة مع أحداث مذبحة ستاد بورسعيد وتعدي جماهير المصري علي اللاعبين وجماهير النادي. كل هذا أكده سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بأن رحلة مالي هي الأصعب له علي الإطلاق طوال حياته رغم سفرياته المتعددة مع الأهلي منذ كان لاعبا في الفريق قبل سنوات، وقال عبد الحفيظ إن غموض الموقف الذي عاشته بعثة الأهلي وترقب أية تطورات جديدة في أي لحظة وضع الجميع تحت ضغط نفسي هائل ولكنه أشار إلي ثقته في قدرة لاعبي الأهلي علي تخطي هذه الأحداث والتركيز في الاستعداد لمباراة العودة لاستكمال مشوار البطولة الافريقية. ورغم تطمينات عبد الحفيظ إلا أنه اعترف بتأثر اللاعبين بدنيا وفنيا خصوصا وأن التدريبات التي حرصوا علي أدائها داخل الفندق طوال فترة الاحتجاز ليست كافية للحفاظ علي اللياقة البدنية بشكل كامل وهو ما سيسعي فيدالجو مدرب الأحمال لتعويضه خلال الأيام القادمة. وتبدو فرصة الأهلي كبيرة في تعويض خسارته بهدف في مباراة الذهاب رغم اللياقة البدنية التي يتمتع بها فريق الملعب المالي لصغر سن لاعبيه والأطوال الفارعة التي يتمتعون بها إلا أن عامل الخبرة والمهارة الفردية والخططية للاعبي الأهلي أكبر بكثير من منافسه. ومن المنتظر أن يبدأ الدكتور محمد فكري الطبيب النفسي بالتنسيق مع الجهاز الفني عقد جلسات مع اللاعبين لإزالة الآثار النفسية والضغوط التي زادت علي لاعبي الأهلي في العام الحالي. وقد يكون موقف مانويل جوزيه الرافض للجوء لسفارة بلاده للعودة من مالي وإصراره علي البقاء مع الفريق في هذه الظروف مؤشرا جديدا في ملف التجديد للنادي الأهلي وقبوله بالاستمرار في المهمة خصوصا بعد أن قام المدير الفني بدور إيجابي كبير مع لاعبيه طوال فترة الاحتجاز ومطالبته لهم بالتماسك والتدريب داخل طرقات الفندق للحفاظ علي جزء من اللياقة البدنية.