د . آمنة نصىر عمىدة كلىة البنات الإسلامىة السابقة فى حوار مع »الأخبار« استخدام الشعارات الدينية في الانتخابات.. ابتزاز.. ابتزاز .. ابتزاز لماذا كل هذا الضجيج حول زيارة المفتي للقدس؟! أنا غير راضية عما يحدث من التيار الإسلامي في الشارع المصري .. وكفانا ثقافة التكويش التي ظهرت في البرلمان الدكتورة آمنة نصير أستاذة العقيدة والفلسفة الإسلامية بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة جامعة الأزهر والعميدة السابقة لكلية البنات الإسلامية بالإسكندرية والمؤسسة لها وهي أساسا خريجة آداب عين شمس ولكن عملها منذ اللحظة الأولي بجامعة الأزهر.. لها العديد من المؤلفات وحاضرت في العديد من الدول الأوروبية وذلك لتمكنها من اللغات الأوروبية لأنها خريجة مدارس اللغات والحوار معها من المؤكد سوف ينقلنا إلي ما بداخلها من أفكار نحن في أمس الحاجة إلي الاستماع إليها.. خاصة في هذه الأيام التي تمر بها مصر وتشهد خلال ما نحن فيه من أزمات ومشاكل تحتاج إلي حلول سريعة وتكاتف كل الآراء.. والحوار التالي سوف يوضح لنا ذلك وأكثر. ما رأيكم فيما يحدث في الشارع المصري الآن وماذا تقولين لهم..؟ - لابد لأولياء الأمور ان يتداركوا الأمر قبل فوات الآوان وأقول لمن يتشدقون بحقوق الإنسان بأن حق الإنسان أن يتظاهر وحقه أن يعترض وأن يعتصم لكن لا توجد حقوق دون انضباط أو واجبات يعني من حقي أن اتظاهر بآدب التظاهر دون أن أغلق الشارع ودون أن أرهب المواطن ودون أن أعطل الحياة لكننا للأسف نأخذ بأجزاء الأشياء مثل من يقول ولا تقربوا الصلاة ويسكت عن سبب عدم الاقتراب من الصلاة.. وأنا أتمني من البرلمان الذي ينشغل بتوافه الأمور وأناشد المجلس العسكري وأقول للجميع أين هي العسكرية المنضبطة التي يحتاجها الشعب المصري وتحتاجها مصر قبل فوات الآوان البلد ينهار.. وأقول للدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء صحيح أن الناس لا تتركك ولا تقدر الهم الذي تحمله.. ولكن كنا نأمل في أكثر من ذلك ولا تنشغل بمحاولة استبطاء أو الرد أو اجترار المرار. لابد جميعنا أن نخرج من هذه المشاعر وان نقول لمصر لبيك يا مصر.. لابد ان يكون ذلك باليد القوية مع الحكمة والحزم والحسم وأقول في ستين داهية الحقوق التي يطالب بها الإنسان دون ضوابط وتوقف تماما كل هذه المظاهر في الميادين كفانا منها إزهاق الأرواح والتدمير والتخريب والترهل وجنينا منها جرأة علي كل مرافق البلد وعلي الناس. أوقفوا كل هذه المظاهر السلبية استطيع أن أجزم واعمم علي كل ما آراه الآن سواء في الميادين أو في البرلمان أو في الحكم أننا جميعا انشغلنا بأنانية مرضية لا حدود لها ألا وهي كيف يستقطع كل فصيل وكل حزب وكل إنسان يجد فرصة كيف يستقطع من جسد هذه الأمة المنهكة دون ضمير أو تردد ودون رقابة الله فالجميع للأسف عاقون لهذا البلد. ثقافة التكويش ما هي رؤيتكم لتكوين الجمعية التأسيسية للدستور؟ - رؤيتي أن يكون دستورا للشعب بأكمله يعني أن كل إنسان في مصر يتوجه إلي صفحات هذا الدستور يجد نفسه فيه من السياسي والمسئول والمواطن والرجل والمرأة والطفل والمؤسسات والمعوق كل إنسان مواطن علي هذه الأرض يجد حقوقه محمية ومستدركة في هذا.. كفانا ثقافة التكويش التي فاجأنا بها كثير من الفصائل التي وصلت إلي البرلمان.. أقولها وبمنتهي الصدق والموضوعية من وصلوا بهذه الأرقام التي يتشدقون بها الآن ويتكلمون كأنهم ملكوا الأرض ومن عليها.. أقول لهم علي رسلكم إن ما وصلتم إليه بالآتي: الأمية الابجدية- الأمية الدينية- بالفقر الذي استرضيتم به هذه الأرقام بأبسط ما يمكن ان يقيم به الحياة ولا اعتز بما آراه الآن من هذه البرلمانات بكل أسف لماذا إلا بما يكون الآتي: الأمية الأبجدية تنتهي من مصر لأن هذا عار علينا- الأمية الدينية تنتهي تماما وكفي دروشة باسم الدين والدين بريء مما أسمعه في كل يوم من هؤلاء جميعا.. كفانا فقراً.. انكبوا علي المجتمع وابحثوا ما يوقف إهدار كرامته ومذلته امام انبوبة بوتاجاز او زجاجة زيت او كيلو سكر تعبنا من هذه المشاعر واقول لهم جميعا اتقوا الله في هذا الشعب لقد انهكته العقود والسنون. هل ترون ان تمثيل المرأة في الجمعية التأسيسية جاء مناسبا؟ - انا لا اتكلم عن النسب ولكن اتكلم علي حسن الاختيار انا مثلا ممكن اضع خمسين امرأة ولكنها ارقام وفعلوا هذا في التشكيل الاول نظروا الي الارقام كأننا امام جدول ضرب.. انا اريد اختيار اناس أهل اختصاص يخافون علي البلد ويخشون عليه يفكرون في مستقبل دستور يستمر قرنا من الزمان ولذلك انني انظر الي الكيف وليس الي الكم. مقومات الحاكم من وجهة نظركم ما المقومات المطلوبة في الرئيس القادم.. وماذا تقولون له؟ - من المقومات الاساسية ان يكون هذا الرئيس من صميم هذا الشعب ويدرك متاعبه بمعني الكلمة واستشهد بمقولة الخليفة العظيم ابوبكر الصديق رضي الله عنه الذي قال: وليت عليكم ولست بأفضل منكم ان رأيتموني علي حق فاعينوني وان رأيتموني علي غير ذلك فقوموني. وأنا هنا أطلب من الشعب المصري ضوابط التقويم والتقييم بمعني نبتعد تماما عن نفاق الحاكم لأنك عندما تنافقه تغريه و طالما أغريته فقد أغويته بك.. أما الضابط الثاني: يكون التقويم والتقييم مباشرة في إطار البناء وليس الهدم وفي إطار أدب الحوار وليس التطاول والتجريح. أطالب أئمة المساجد والاعلام والمثقفين ان ينزلوا من هذه الأبراج ويعلموا الشعب كيف ينتقد بأصول وبضوابط الانتقاد الذي يبني ولا يهدم. كما أطالب الحاكم وأقول: إياك وغرور الكرسي فالكرسي له سحر وله غرور وأذكره بأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما نام أسفل شجرة وجاء الموفد الروماني ونظر إليه قائلا: »حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر« أريد من الحاكم القادم أن يعرف العدل وهو طريق النجاة لأيامك ولحياتك ولعلاقتك بالرعية.. وأنا أرجع إلي أمير المؤمنين الخليفة الخامس عمر بن عبدالعزيز- نحن لدينا دساتير الخلفاء طبقوها بالفعل- عندما يقول للرعية الآتي: ألا اترك عاطلا من عمل ولا جائعا، ولا راغبا في الزواج ولا يجد، ولا راغبا في العيش الكريم ولا يجد.. ولي عليكم المودة والحب والطاعة. هذه هي الدساتير التي قامت بها وعليها هذه الإمارات العظيمة والخلافات الرشيدة من تاريخ الأمة الإسلامية.. كما أطالب الحاكم القادم إياك من بطانة السوء فكم هناك من حكام بدأوا بشكل جيد ولكن بطانة السوء أغوته وأغرته وأفسدته.. وأنا أتمني ألا أري لحاكم مصر السيدة الأولي ولكن تكون سيدة بيتها وليست سيدة لمصر لا أولي ولا أخيرة.. بل تكون سيدة مملكة بيتها فقط.. أطالب الحاكم القادم بأنه لا يعرف طريق الرفاهية حتي يدرك أوجاع هذا الشعب. نظام رياسي يوجد ثلاثة أنظمة، النظام الرياسي، رياسي برلماني وبرلماني فماذا تختارين من النظم الثلاثة؟ - نحن في مصر لا يصلح معنا إلا النظام الرياسي هكذا تربينا ولأن المجتمع المصري شكل بشكل مختلف حيث تعود أن يكون هناك يد عليا تلملم الأمة ويكون له السيطرة والحكم واليد الحازمة والجازمة في إطار العدل والعدالة، أما هذان النظامان الآخران وتربت عليها مجتمعات أخري وأخذت مشاوير طويلة حتي وصلوا إليها أما نحن ففي بداية الطريق لا نستطيع أن نقول إلا الحاكم القوي العادل الحنون الرفيق الجازم الذي لا يعرف إلا رؤية الله له ويخشاه هو. غير مصدقين ! ما ملاحظاتكم علي الآداء البرلماني منذ أن بدأ إلي الآن وما النسبة المئوية للآداء؟ - النسبة المئوية لا تتجاوز ال51٪ من الآداء ولي ملاحظات كثيرة أولها: هذا المجلس بما فيه كأنهم لا يصدقون أنفسهم حتي وهم يجلسون.. أنا كأستاذ فلسفة وعلم نفس اتفرس في الوجوه وهم يجلسون وهم يتكلمون وهم يتناقشون هذا ليس عمل برلمان.. أنا أنظر إلي لبنان التي تعد كأقل من أي مدينة في مصر وهم يمارسون الديمقراطية في إطار من العلم ومن خلال الفقه الدستوري وفقه دوره في هذا البرلمان حتي وان اختلفوا فاختلافهم يأتي بلغة راقية علمية.. لكن هنا من دخل البرلمان إما طامعا أو متشدقا أو تصفية حسابات.. وأنا قلت لا يمكن ان يكون هناك برلمان حق إلا إذا بني علي الاختيار الصحيح.. وما هو الاختيار الصحيح ليس الجلباب ولا اللحية ولا التشدق بهذه الفضائيات التي تمول من دول الجوار ولا يعرفون ولاء إلا لهم فلدينا ثلث البرلمان هكذا أود من البرلمان القادم أن ينتخب من الآتي إنسان خرج من أبجدية الأمية- إنسان خرج من التدين الشكلي- إنسان خرج من الفقر الذي يرديه لزجاجة زيت أو أنبوبة بوتاجاز أو كيلو سكر. نعم .. ابتدعوها كما أرجو للبرلمان القادم بألا يدلي أي مصري بصوته إلا إذا كان يحمل علي الأقل الإعدادية حتي يستطيع أن يختار ويكون مدركا لما يختار من الناحية السياسية.. لكن هذا النتاج الذي أراه تحت هذه المسميات من أسماء هم إبتدعوها أو استلبوها وأنا أعني هذه الكلمة أي كلمة ابتدعوها أو استلبوها فمن استلب السلفية هو حر وحسابه علي الله لأنني أعرف ما ضوابط السلفية وما هي حقائق السلف ولذلك أنا لم أرها في أحد مما يدعيها الآن.. أنا أعرف تماما معني العدالة والحرية جيدا.. وأنا أذكر من يرفعون هذا الشعار شعار العدالة والحرية بالمعتزلة عندما كان هذا من الأصول التي اتفقت عليها جميع مدارس المعتزلة الثلاث وهي العدل والحرية وعندما ابتسم الزمان لهم في عصر المأمون ماذا فعلوا بالعدل والحرية أول تطبيق لهم كان التنكيل بالإمام أحمد بن حنبل عندما خالفهم في الرأي في مسألة أن القرآن قول الله منه بدأ وهم يقولون إنه قول مخلوق ماذا فعلوا بالرجل نكلوا بالإمام أحمد بن حنبل وصفد بالسلاسل وسجن وعذب وجلد ممن كانوا يتشدقون بالعدل والحرية.. هل من يحملون هذه المصطلحات الآن أحسنوا تطبيقها. لقد أخذوا قانون تطوير الأزهر وقتلوه في الإدراج لدرجة أنهم لو استطاعوا أن يصلوا إلي بيتك لوصلوا للاستيلاء عليه كما يريدون الاستيلاء علي كل شئ. وهل هناك جديد ترينه في ذلك؟! - هناك شئ جديد ألا وهو أنهم مستمرون في المباكسة في المجلس القومي للمرأة حيث فوجئت من حوالي شهر تقريبا جاءت سيدة أمامي في إحدي الفضائيات وقدمت نفسها أنها الأمين العام للمجلس القومي للأسرة في حزب الحرية والعدالة وكانت هذه أول مرة أسمع ان الحرية والعدالة أقامت مجلسا للأسرة فقلت لها نعم الآن ظهر الخبئ يعني الحرية والعدالة تحارب في المجلس القومي للمرأة الذي يتبع رياسة الدولة ولا يتبع برلمانا.. فأنا فهمت عندما قدمت هذه الأستاذة نفسها أنها الأمين العام للمجلس القومي للأسرة بالحرية والعدالة فقلت لها أنتم الآن تحاربون المجلس القومي للمرأة وتنشئوا مجلس الأسرة.. فالمرأة هي الأسرة فباعتدال أمر المرأة يعتدل أمر الأسرة كلها وإذا اعتدل أمر الأسرة بالتالي اعتدل أمر المجتمع. ما هي النسبة المقترحة من وجهة نظركم لتمثيل الأزهر في الجمعية التأسيسية..؟ - النسبة التي تليق بهذه المؤسسة العريقة بعيدا عن مبدأ التكويش الذي يتسم به البرلمان فالأزهر في المرة الأولي أرسل خمسة فاختاروا واحدا فقط وهذا لا يليق بالأزهر.. فهذه محنة. مرفوض نهائياً ماذا تقولين فيما حدث بين الشقيقتين مصر والسعودية وبماذا تسمين ما حدث أمام السفارة السعودية..؟ - هناك شقان للأمر الشق الأول أرفضه تماما وهو مسألة التطاول فهذه السفارة لها حصانتها وتمثل دولتها داخل مصر زائد أنها ضيف عندنا ولها إكرامها واحترامها.. وما حدث لا يرقي للضيافة ولا يرقي للقانون الدولي ولا يرقي لأخلاقنا كمصريين.. وهنا أقول انضباط النقد الذي اشرت أنا إليه. وأما عن الشق الثاني: فأقول لكل الأطراف ما في شك أن المصريين في السعودية بهذه الأرقام الكبيرة عاني منهم الكثير وهي طبائع الشعوب وأشير أننا لسنا في المدينة الفاضلة لا في السعودية ولا في مصر ولا في أي دولة.. المدينة الفاضلة التي تكلم عنها الفارابي وافلاطون ليست موجودة الآن فهناك أخطاء كثيرة من قبل الكثير في السعودية وخاصة نظرة بعص أصحاب الأعمال في السعودية للمصريين.. نظرة ازدراء في بعض الأحيان وفي بعض الأحيان تصل للتطاول فهذا المخزون لدي الملايين من المصريين أخرجهم عن اللياقة وعن الأدب وعن القانون فيما فعلوه أمام السفارة ولذلك أقول للجميع لابد من وفد مصري وآخر سعودي ويجلس الجميع جلسة المصارحة الدقيقة ووضع النقاط علي الحروف في كيفية التعامل مع المصريين هناك بالطرق المحترمة وألا ينظر السعوديون لما يتقاضاه المصريون عن أعمالهم أنه منحة أو منة. غير راضية هل أنت راضية عما يحدث من التيار الإسلامي في الشارع المصري وماذا تقولين لهم لتنهض البلاد من كبوتها؟ - أنا غير راضية عن أفعالهم وسلوكياتهم وأقول لهم اتركوا سفاسف الأمور وأنظروا إلي مصر في عظائم أمورها. ما هي رؤيتكم للنهوض بالبلاد اقتصاديا؟ - لابد أن ينضبط الاقتصاد المصري.. وأنا قرأت وشاهدت اقتراحات كثيرة تقيم مصر من عثرتها ولا تجعلنا نحتاج إلي منة ولا منحة لا من أمريكا ولا من دول الجوار الذين لا أريد أن أقول ماذا قدمت مصر لهم وهم يدركون ذلك جيدا.. أود لمصر الكريمة الأبية أن تنكفيء علي اقتصادها وتنميته بسواعد أبنائها وبعقول علمائها بعيدا عن هذا البلاء الذي آراه وهو الاعتصامات والاحتجاجات والوقفات التي ليس فقط توقف الاقتصاد بل تدمره. وأنا أعجب كل العجب من البرلمان الصامت والحكومة المترهلة والمجلس العسكري الذي إدار ظهره كيف يكون هذا البلد أمام هذه العظائم من الأمور في تدمير مصر. ما تعليقكم علي زيارة المفتي للقدس وردود الأفعال علي ذلك؟ - بالنسبة لردود الأفعال فهي مبالغة والزيارة لم تكن مناسبة في هذا التوقيت ولكن لا تستحق كل هذا الضجيج وأود ان أقول أن كثيرا من أهلنا في فلسطين يطالبون مصر والعالم الإسلامي والعربي ان يذهبوا بالملايين ويقولوا هذا مسجدنا وهذه قبلتنا.. ولابد ان يكون لنا وجود حقيقي في هذه الأماكن لانها بلادنا وملكنا. سيئة جدا ماهي رؤيتكم لتمثيل المرأة في الحياة السياسية؟ - سيئة جدا.. المرأة اغتيلت نفسيا واغتيلت عمليا وذبح دورها بكل القصد والنية والإصرار.. والذي يسئ إلي أمر أهم وهو أنه تستخدم الشريعة الإسلامية وهي تذبح المرأة وليتهم يعرفون الآن أن المرأة في العهد النبوي أنا لا أريد أكثر مما مارسته أختي الصحابية في العهد النبوي.. لأن الأخت الصحابية في العهد النبوي مارست كل أنواع العمل والنشاط السياسي الذي نراه الآن.. هل أنت راضية عن تشكيل المجلس القومي للمرأة؟ - لا بأس.. لا توجد جمهورية أفلاطونية مثالية لكنه تشكيل يستطيع أن يقدم لمصر وللمرأة في مصر الكثير بعيدا عن تحميله المرووث السابق.. ولا تزر وازرة وزر أخري لماذا الآن يُحمّل هذا المجلس الذي لا صلة له بالماضي بما كان في الماضي. لا يتعارض وهل المجلس القومي للمرأة يتعارض مع الشريعة الإسلامية؟ - أقسم بالله العظيم لو وجدت في هذا المجلس ما يتعارض مع شريعتي ولا مع أصول ديني لن أبقي فيه دقيقة واحدة وأنا عندما بدأت درست كل ما كان بالماضي ودرست كل مشاريعنا القادمة ولم أجد فيها ما يجعلني أن أقول لهم سلام عليكم. ما رأيكم فيما يقال حول النزول بسن الزواج للبنات إلي 41 عاما.. وفيما يتردد حول ما يسمي بمضاجعة الوداع؟ - أولا مسألة النزول بسن الزواج للمرأة هذا قول عجيب.. المرأة في الزمان الأول كانت البنت من 6 سنوات تجلس في البيت ولا يراها أحد- أيام جدتي ولا أقول أبعد من ذلك- وتؤهل هذه الأنثي 7 أو 8 سنوات لتكون زوجة ناجحة في بيت زوجها من جميع الخدمات المنزلية والزوجية وقتما كانت الحياة بسيطة وكان نضج هذه البنت أسرع من نضج بنت اليوم.. هل هم يريدون إعادة الأمية إلي الأجيال القادمة.. وما هي الحكمة أنني آخذ طفلة لم تكتمل بنيتها الإنسانية والبدنية إنها تكون أما وزوجة.. وأنا كما قلت أنشغلوا بتفاهات الأمور وبغواية الأمور التي ينشغلون بها وأنا أعني كلمة غواية الأمور إنهم يبحثون عن طفلة كأنهم يريدون أن يربوا قطة وليست زوجة شريكة أم لأولاده هل هي بنت 21 أو 41 عاما أو 61 عاما التي أخرجها من المدرسة وأحرمها من التعليم هل هذه هي الغنيمة التي يريدها رجال البرلمان هذا الزمان الأغبر. ما سمعته عن كلمة أشمئز أن أذكرها »مضاجعة الوداع« وأقول لهم كفاكم عارا أن تنسبوا هذه المقولة للإسلام، فالإسلام أعظم وأكرم من هذه الأقوال السخيفة فالحيوانات أرقي من هذا الفكر.. لماذا هذا الانشغال بهذه القضية العجيبة وهي مضاجعة الوداع!! لا سلفية هنا ما رأيكم فيما طالبت به نائبة سلفية بالغاء الخلع؟ - أولا الخلع لا يمكن ان تلغيه امرأة سلفية ولا خلفية لأن الخلع قرره سيد الخلق سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، حينما جاءت إليه زوجة ثابت بن قيس وقالت يا رسول الله لا أعيب عليه خلقا ولا دينا ولكنني أكره العشرة، وكفر العشرة هنا كفر النعمة بمعني أنها تخشي ألا تقيم حدود الله، فقال لها رسول الله أتردين عليه حديقته يعني المهر فقالت نعم يا رسول الله وأزيد فقال لها أما الزيادة فلا وقال لثابت خذ حديقتك وطلقها.. ولم يسأل ثابت هل أنت تكرها أو ما رأيك. وأنا أذكر لأحد فقهائنا الأوائل الذين هم أعظم وأجل مما نراه الآن من هذا الخبل المعاصر عندما يقول - ابن رشد- هذا الفقيه العظيم في كتابه »بداية المجتهد ونهاية المقتصد« الله سبحانه وتعالي أعطي الطلاق الحق الأصيل للرجل وأعطي الخلع للمرأة حتي يتوازن البيت ولا يستبد طرف بالطرف الآخر. ما رأيكم في استخدام بعض الشعارات الدينية في الدعاية الانتخابية.. وهل يعد هذا ابتزازا دينيا؟ - أنا أعد هذا ابتزازا أو ابتذالا أرفضه، ومهما يكن أي شعار.. أنت الآن تخوض عملا سياسيا إعرض برنامجك ونظرتك للحكم.. وماذا تفعل مع هذه الرعية أما التجمل بهذه الشعارات فهو نفاق وابتزاز وابتذال أرفضه.. وأي عطية تعطي للناخب مثل السكر، الزيت، البوتاجاز أو المال فهذه رشوة حرمها الله تعالي.. نريد بناء البلد بعيدا عن الشعارات التي ما أنزل الله بها من سلطان في هذا المضمار.. نريد هدوءً أو استقراراً ونماء لهذا البلد.. وكفانا كلاما وتعطيلا للانتاج.