أمر يوميا أمام مستشفي الأمراض العقلية وأسمعها تناديني مثلما نادي الحسين الست أمينة في بين القصرين..بالأمس وقف الميني باص أمامها كثيراً بعد إغلاق العباسية..اتصلت بزوجتي قائلاً: ماتتخضيش لو تأخرت..معزوم عندالعقلاء..برطمت بكلمتين وسمعتها قبل أن تغلق السماعة تقول:واضح يابنات إن أبوكم إتجنن رسمي.. دخلت المستشفي فشعرت براحة غريبة واستمعت لهؤلاء الذين لم يؤخذ رأيهم في الثورة ولا في أحداثها المتعاقبة فوجدتهم فاهمين الفولة وكمان عارفين أسماء الطرف التالت نفر نفر..فسألتهم:اومال إزاي بيقولوا عليكم مجانين؟ فشد كبيرهم نيرون علي يدي وهو يودعني قائلا:يا أخ هشام إحنا مجانين آه لكن مش حمير..ثم انطلق هو ورفاقه يغنون والنبي ناولوني الولاعة عايز أولع كايرو بحالها!