انتخب حزب العمال البريطاني المعارض ايد ميليباند زعيما جديدا له خلفا لرئيس الوزراء السابق جوردون براون الذي استقال بعد ان خسر الحزب الانتخابات التي جرت في مايو الماضي.. وجاء فوز ايد بعد منافسة حادة امام شقيقه ديفيد وزير الخارجية السابق، واستطاع اد وزير الطاقة السابق تحقيق الفوز بفارق ضئيل علي اخيه الذي كان يعتبر قبل 42 ساعة فقط الاوفر حظا للفوز، اذ كان يوصف بأنه الوريث الامين لحزب العمال الجديد الذي اسسه توني بلير، فيما اتخذ اد مواقف تميل اكثر الي اليسار خلال الحملة الانتخابية، وكان ديفيد ميليباند قد اكد في وقت سابق انه لن يترك العمل السياسي في حال عدم فوزه، واما اخوه اد الفائز، فقد قال ان اولويته ستكون توحيد الحزب وجعله معارضا قويا. وجرت الانتخابات في مدينة مانشستر في شمال غرب بريطانيا حيث سيعد حزب العمال مؤتمره السنوي اليوم. وقام اد »04 عاما« فور اعلان فوزه بمعانقة شقيقه ديفيد »54 عاما«، واد يعتبر الاقل خبرة من اخيه واكثر ميلا الي اليسار من شقيقه، وفاز باصوات النقابات التي تشكل ثلث الهيئة الانتخابية، وتعهد بطي صفحة العهد الاصلاحي لبلير معتبرا ان الحزب خسر اصواتا لانه ابتعد عن قيمه التقليدية. وكان هناك ثلاثة مرشحين اخرين وهم اد بالز وزير المدارس السابق المقرب من براون والنائبة ديان ابوت ووزير الصحة السابق اندي برنام، ولكن لم تكن لهم اي فرصة للفوز. ويواجه حزب العمال الذي هزم بعد 31 عاما في الحكم في انتخابات مايو، انقساما حول الاستراتيجية التي يتعين اعتمادها لاستعادة السلطة التي بات يشغلها الان تحالف الاحرار الديمقراطيين والمحافظين.