ضمنت أصوات أعضاء النقابات والمنظمات التابعة لها فوز إد ميليباند بزعامة حزب العمال البريطاني، ليتفوق علي شقيقه الأكبر ووزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد ميليباند في الجولة الأخيرة لانتخابات الحزب التي أعلنت نتائجها في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول. وحقق إد، وزير الطاقة في حكومة العمال السابقة، فوزاً بفارق لم يتجاوز واحداً بالمائة علي شقيقه بفضل أصوات أعضاء النقابات التي تشكل ثلث الهيئة الانتخابية. ويعتبر إد أقل خبرة وأكثر ميلاً إلي اليسار من شقيقه. وقال الزعيم الجديد لحزب العمال إد ميليباند، عشية فوزه بالمنصب، إنه سيدافع عن مصالح الطبقة المتوسطة التي وصفها بأنها «مطوقة» بين الطبقات. وأضاف ميليباند في مقال نشرته صحيفة الصنداي تليجراف أمس، أن «جيلاً جديداً عهد إليه مهمة تغيير حزبنا». وأردف قائلا: «لقد تسلَّم اليوم زمام الأمور في حزب العمال جيل جديد، إنه جيل جديد يفهم نداء التغيير». وأكد أن الحزب سيركز من الآن فصاعداً علي «استحداث بديل»، لكنه سيدعم أيضاً الحكومة الائتلافية «عندما تكون علي حق» في مسألة الاستقطاعات والتقليصات المالية. وكان سباق زعامة الحزب قد شهد تنافس ثلاثة مرشحين آخرين لخلافة براون الذي استقال من رئاسة الحكومة وزعامة الحزب بعد هزيمته في الانتخابات العامة التي جرت في مايو الماضي. وكان ديفيد قد ضمن تأييد غالبية نواب حزب العمال في مجلس العموم وأعضاء الحزب، لكن إد تفوق عليه في أوساط نقابات العمال والمنظمات التابعة لها من خلال نظام اقتراع الكلية الانتخابية المعتمد في الحزب. أما ديفيد ميليباند نفسه، فقد سعي إلي أن يُظهر قدراً كبيراً من رباطة الجأش خلال المقابلة التي أجرتها معه «بي بي سي» الإخبارية البريطانية بعد إعلان النتيجة. وقال: «إنه يوم إد، إنه يوم كبير بالنسبة لعائلة ميليباند، نعم هو ليس تماماً ذلك اليوم الذي كنت أريده أنا لعائلة ميليباند، إلا أن الأمور تسير هكذا». وينتمي الأخوان ميليباند إلي عائلة من أصول يهودية بولندية، وعاش والدهما في بلجيكا، وخلال الحرب العالمية الثانية غادرها إلي بريطانيا.