أبومتعب حبيب المصريين رجل مبادئ ومواقف وطنية وعربية وإسلامية.. أبومتعب هو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله عاهل مهبط الوحي وأرض رسول الله الكريم الذي ازدادت علاقتنا به قوة ومتانة وبالسعودية الشقيقة صلة نسب ورحم. وتحالف مصر والسعودية زاد من مصدر قوة الوطن العربي الذي هبت عليه رياح ربيع الثورات العربية.. رياح التغيير في مصر وتونس وليبيا واليمن والآن في سوريا. الشعب المصري يحب ويقدر حكمة أبومتعب كما أحب الملك فيصل في وقفته الوطنية خلال حرب أكتوبر 37 مع الرئيس السادات.. أنا شخصيا قضيت 03 يوما في الحج من أمتع أيام حياتي مع السعوديين، والمصريون العاملون في السعودية من أساتذة جامعات ومدرسين ومهندسين وأطباء وعمال يبلغون أكثر من مليونين يعيشون عيشة كريمة مع اشقائهم السعوديين في ظل رعاية أبومتعب الخاصة للمصريين إلا ان البعض منهم قد يتعرض لمضايقات الكفيل السعودي الذي أضاع علي بعض المصريين حقوقهم ومستحقاتهم المالية والبعض خالف القوانين وزج بهم في السجون ولا تعرف أسرهم عنهم شيئا.. طالبنا بحل مشكلة نظام الكفيل وتعهدت الحكومة السعودية الشقيقة بحل هذه المشكلة وبقيت مشكلة المساجين المصريين في السعودية والمساجين السعوديين في مصر ولا ننسي مواقف أبومتعب للعفو عن المصريين ورغم هذا لم يحدث أزمة كما حدثت هذه الأيام. إنها سحابة صيف عابرة وليست أزمة بين الشقيقتين لا تؤثر فيهما عقوبة جلد طبيب أو القبض علي تاجر مخدرات أو مهرب أقراص مخدرة يحكمها القانون. الثورة في مصر مازالت مستمرة والاحتجاجات متصاعدة من يوم لآخر ضد الحكومة والبرلمان والمجلس العسكري.. ومظاهرات حدثت ضد السفارة الإسرائيلية بعد مقتل 4 جنود مصريين علي الحدود وما حدث أمام السفارة السعودية ما هو الا حالة استمرار الثورة وحالة الاحتجاجات التي اشعلتها قضية المساجين المصريين في السجون السعودية وامهاتهم الثكالي يبكين علي شاشات الفضائيات لانهن لا يعرفن اماكن عائلهن وأولادهن في سجون المملكة ولا التهم الموجهة إليهم وجاء القبض علي المحامي الجيزاوي واتهامه بجلب 12 ألف قرص مخدر واعتقال مواطن سعودي كان يحملها إليه والقضية رهن التحقيقات الآن.. البعض من المتظاهرين والنشطاء السياسيين وقفوا وقفة احتجاجية أمام السفارة السعودية ليس دفاعا عن المحامي المتهم بل دفاعا كرامة المصريين العاملين بالخارج وليس للاعتداء علي سعادة السفير أحمد القطان واعضاء الهيئة الدبلوماسية السعودية وفوجئنا بقرار استدعاء السفير وغلق السفارة والقنصليتين في السويس والإسكندرية احتجاجا علي سيل الاتهامات والهتافات التي وجهها المتظاهرون للمسئولين في السعودية وحذر المجلس العسكري من عواقب الاضرار بالعلاقات المصرية السعودية بقوله »إلا السعودية« وبان بعض الاقلام المأجورة لجأت إلي استغلال الحالة الثورية التي عاشتها مصر منذ اندلاع ثورة 52 يناير ببث شائعات بشأن تدخل المملكة للضغط لمصلحة الرئيس السابق وبعد فشل المحاولة بدأوا في الاثارة والعزف علي وتر اضطهاد المصريين بالسعودية وردا علي هذه المظاهرات نظم بعض المصريين الشرفاء مظاهرات تطالب بعودة السفير السعودي فورا للقاهرة لاستئناف اصدار التأشيرات.