عىسى مرشد ها هي الذكري الثلاثون لتحرير سيناء قد هلت علينا لتحتفل مصر كلها بها ولهذا يمثل الاهتمام بتعمير سيناء أولوية أولي لحكومة الانقاذ الوطني برئاسة د. كمال الجنزوري فقد عقد لها أكثر من 9 اجتماعات متخصصة وفرض تعمير سيناء نفسه علي جدول أعمال مجلسي الوزراء والمحافظين.. حتي استقر الأمر إلي اقرار استراتيجية متكاملة لهذا الغرض خلال 5 سنوات باستثمارات تزيد علي 06 مليار جنيه.. واعتقد ان الاستراتيجية تعتمد علي محورين مهمين الأول التوسع الأفقي للعملية التنموية بانشاء المزيد من المشروعات المتنوعة والاستثمارات المصرية الخالصة التي لديها المقدرة علي توفير فرص العمل امام ابناء سيناء وغيرهم وتحويل سيناء الشمالية والجنوبية إلي منطقة جاذبة وليست طاردة للأيدي العاملة والتركيز علي توجيه فرص الاستثمار الضخمة نحو خطوات متسارعة للتنمية والتعمير وتعويض ما فاتها من تهميش.. أما المحور الثاني فهو يرتكز علي التوسع الرأسي للتنمية بتحسين جودة وكفاءة المشروعات الموجودة بالفعل علي سيناء لتكون أكثر مواكبة للتكنولوجيا الحديثة وانتاج سلع أكثر جودة وقادرة علي المنافسة في السوق المحلي والخارجي ويأتي هذا مع الجهود التي تبذلها القوات المسلحة في شتي المجالات منذ عودتها إلي حضن الوطن الأم في 52 يناير 2891 بعد ان غابت عنه 51 عاما. ان احتفالنا بذكري تحرير سيناء هذا العام بعد ثورة 52 يناير العام الماضي يؤكد الاصرار علي النجاح واهمية تبني مشروعات متنوعة تحقق التقدم لتستوعب أكثر من 5 ملايين مصري خلال السنوات القليلة القادمة.. فاعتبارا من هذا العام سنري كل يوم ميلاد مشروع جديد ما بين قري سياحية وساحات رياضية ومحطات تحلية مياه وحفر آبار ومحطات تموين وشق طرق وإنشاء مساكن ومنازل للاشقاء البدو ومحطات كهرباء للاسراع بعمليات الاستصلاح لتصل كل عام إلي أكثر من 003 ألف فدان وبهذا يتم خلال 5 سنوات استصلاح واستزراع أكثر من 5.1 مليون فدان.. فالجهود التي تبذلها القوات المسلحة بالتنسيق مع حكومة الانقاذ تؤكد الاصرار علي النجاح ومواجهة التحديات لتعمير سيناء بمعدلات تفوق ما خطط لها.. فهذه أولي الخطوات اللازمة للإسراع بالتنمية حماية للأمن القومي فهذه البقعة الغالية علينا خير شاهد علي تاريخنا العسكري المجيد فسيناء منطقة أمن قومي سوف يزداد الانتماء لها إذا ركزنا علي تنميتها في إطار أهلها البدو.. كما ان الاقتراح بانشاء محافظة جديدة وسط سيناء لقي استحسانا كبيرا. صراحة ان تنمية سيناء بما لديها من ثروات معدنية وأراض زراعية ومراكز سياحية وقوي بشرية هي مفتاح الاقتصاد الوطني.. وآن الأوان لإنشاء جهاز تعمير سيناء واختيار أعضاء مجلس إدارته لبدء الإجراءات العملية للتعمير والتنمية وفق معدلات مصرية 001٪ حتي تكون الدروس التي تتعلمها الأجيال المقبلة معبرة عن الطموحات.. نحن في اشد الحاجة إلي ان يكون تعمير سيناء علامة بارزة لاستلهام تلك الروح وما أفرزته من ايجابيات فهذا كله إرادة شعب صنع المعجزات في القديم والحديث من أجل كل فرد فيه.. لقد حان الوقت ليقول كل مصري ومصرية صباح الخير يا سيناء لننشئ المشروعات الزراعية والصناعية والسياحية لإنشاء المناطق الحرة والمدن الصناعية والاقتصادية.. فهذا هو بداية الطريق للخروج من الوادي الضيق الذي نعيش فيه.. مطلوب علي وجه السرعة حزمة تيسيرات لتعمير سيناء وقصر حق تملك الأراضي فيها علي البدو وفق ضوابط.. وحق الانتفاع لغير المصريين وفق ضوابط صارمة.. ويبقي القول ان محاولات الاستثمار واسعة في سيناء وبلا حدود بما يؤدي إلي تحويلها إلي منطقة خير وأمان فهذه ثقافة المستقبل الواعد لمصر.