عثرت البعثة المصرية الفرنسية العاملة في مجال كشف وترميم الآثار بمعابد الكرنك علي كشف أثري جديد يمثل مجموعة من الأحجار يعتقد انها من احجار »الثلاثات« التي تنتسب إلي الملك اخناتون.. الأحجار تمثل قمة في الجمال وتصور الحياة اليومية للمصري القديم من زراعة وفلاحة وري ورعي للحيوانات المختلفة ومناظر تمثل علاقة الشعب بالملك من ركوع احتراما له وسجود بين يديه وأهم هذه المناظر تلك التي تمثل علاقة اخناتون ببناته وزوجته الشهيرة الجميلة نفرتيتي وعلاقة البيت الملكي بعبادة إله التوحيد »آتون«.. وقد عثرت البعثة علي الأحجار بمعبد الملك »شاباكا« جنوب معبد بتاح ومازالت تكسوها طبقات من الطين أو الجبس والتراب وتقوم البعثة حاليا بتنظيفها تمهيدا لتصويرها ورسمها وتوثيقها توثيقا علميا. وصرح مسئول بالمجلس الأعلي للآثار بأن الكشف هو الأول من نوعه منذ ما يزيد عن 07 عاما عندما اكتشف الأثري البريطاني ريكفورد بعضا من هذه القطع وجمعها في كتاب هو »الأشهر« في هذا المجال. وأضاف بأن الكشف الجديد والذي عثرت عليه الأثرية نادية اتشترا وهي أثرية فرنسية من أصل إيطالي تعمل بالمركز المصري الفرنسي للآثار الذي يقوم بعمل حفائر في مجموعة معابد الكرنك يمثل إضافة كبيرة لمعبد الملك شاباكا، وقد تساهم في المشروع الضخم الذي تتبناه وزارة الاثار بتجميع أحجار »الثلاثات« المنتشرة في معظم المعابد المصرية القديمة لإعادة تشييدها من جديد في »تل العمارنة« بالمنيا وهو المكان الذي نشأت فيه ديانة الإله آتون إله التوحيد الذي دعا إليه الملك أمنحتب الرابع الذي يعرف في التاريخ باسم اخناتون. وقال المصدر ان سبب تسميتها بهذا الاسم يرجع إلي الكلمة العربية »ثلاثة« حيث ان العمال حين الكشف عنها وجدوها تعدل »ثلاثة أشبار« وأنها نقشت من ثلاثة جوانب وهذه الأحجار استخدمها الملك اخناتون »منتصف الأسرة 81 من عصر الدولة الحديثة« عندما خرج علي أهله بديانة جديدة وهي عبادة الإله آتون إله التوحيد .