حشد من الجنود السودانىىن فوق دبابة استولوا علىها من قوات الجنوب خلال المعارك الأخىرة فى هىجلىج. كشفت الحكومة السودانية عن مساعٍ تبذلها القاهرة بين الخرطوم وجوبا للتوسط لإطلاق سراح الأسري الذين تم أسرهم من مستشفي هجليج ومنطقة الأبيض. وتوقع الناطق باسم الخارجية السودانية العبيد مروح أن تكلل المساعي المصرية بالنجاح. من جهة أخري، بدأ في أديس أبابا أمس اجتماع لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي علي المستوي الوزاري، لبحث تطورات الأزمة بين شمال وجنوب السودان بمشاركة وزير الخارجية محمد كامل عمرو. في غضون ذلك، اتهم رئيس جنوب السودان سيلفا كير أمس الخرطوم بإعلان الحرب علي بلاده، فيما اشار مسئول بجهاز المخابرات في دولة الجنوب الي استعداد الشمال لشن هجوم عنيف علي ولاية ابنتيوب. وقال اكيرب خلال لقاء في بكين مع الرئيس الصيني اهو جينتاوب الذي تعتبر بلاده حليفة قديمة للسودان، إن زياته للصين تأتي في وقت حرج لأن جارنا في الخرطوم أعلن الحرب علي الجنوبب. ومن جانبه، قال الرئيس الصيني انه يتمني أن يسود الهدوء وضبط النفس الاجواء بين البلدين. وميدانيا، أعلن حاكم ولاية الوحدة الجنوبية المحاذية للسودان تابان دنج عن قصف الطيران السوداني لعدد من المواقع النفطية الحدودية في الجنوب. وقال ان الضربات الجوية الأكثر عمقا داخل الأراضي سجلت علي بعد حوالي 25 كيلومترا من خط الجبهة. وقال سكان ومسئولون محليون ان طائرات سودانية قصفت سوقا في عاصمة ولاية الوحدة أول أمس في هجوم وصفه الجيش الجنوبي بأنه اعلان حرب. ومن جهته، أعلن مساعد رئيس أجهزة الاستخبارات في جنوب السودان انه تلقي معلومات تفيد بان الجيش السوداني يستعد لشن هجوم علي بنتيو عاصمة ولاية الوحدة الواقعة علي بعد 60 كيلومترا داخل الحدود. وقد أعلن السودان أمس - علي لسان العبيد مروح المتحدث باسم الخارجية السودانية- ان الخرطوم في حالة دفاع عن النفس وتسعي لطرد قوات الجنوب من المناطق التي احتلتها. وقال مروح في تصريحات لقناة "العربية" أمس وأن قوات بلاده تعمل علي إعادة الأوضاع إلي ما كانت عليه في مدينة المثلث والتي تسمي "ام دافوه". وأشار إلي ان العناصر المتمردة والمدعومة من حكومة الجنوب قامت بالاعتداء علي مدينة "تالوده" في ولاية كردفان حيث قامت عناصر من المتمردين التابعين لحكومة الجنوب بالتعدي علي القوات المشتركة من السودان وتشاد وأفريقيا الوسطي والمتواجدة في تلك المدن. وأكد مروح، أن حكومة الشمال ليست لديها نوايا عدوانية تجاه جنوب السودان أوغيره . وشدد علي أن أي عملية للتفاوض في التوقيت الحالي لن تجدي حتي يمكن لحكومة الجنوب أن تتعلم الدرس جيدا من أن أعمال التمرد التي تدعمها ومحاولة الاحتلال التي تقوم بها بين الحين والآخر لن تجلب عليها سوي المتاعب. وكان الرئيس السوداني عمرالبشير قد أعلن أول أمس رفضه التفاوض مع جنوب السودان رغم الضغوطات الدولية خلال احتفاله مع الجيش السوداني باستعادة منطقة هجليج النفطية المتنازع عليها، وهو الأمر الذي أدي إلي زيادة التوتر بين البلدين. وقد أدان السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون الغارات الجوية التي تشنها الخرطوم علي الجنوب ، داعيا رئيسي البلدين إلي وقف »الانزلاق« نحو الحرب والعودة إلي الحوار بشكل عاجل.