توقعت فايزة ابو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي ارتفاع الاحتياطي النقدي الاجنبي خلال الشهر القادم بعد استقرار الأوضاع في مصر بعد الثورة.. موضحة امام لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس الشوري أمس ان النزيف الذي لحق بالاحتياطي بلغ في بداية الثورة 3 مليارات دولار شهرياً وبدأ يتراجع الي 2.5 مليار دولار حتي وصل الي نحو 600 مليون دولار خلال الأشهر القليلة الماضية . وشددت علي ان الاقتصاد المصري بدأ مرحلة التعافي بدليل نجاحنا في جذب 20 شركة ايطالية تبحث مجالات الاستثمار في مصر وكذلك وفد صيني يصل مصر خلال ايام للاستثمار في أسواقنا. واوضحت الوزيرة ان انتاجيتنا من القمح زادت 3 ملايين طن في العام الحالي مما قد يسهم في تخفيف اعباء استيرادنا لكميات من هذا المحصول الاستراتيجي ويسهم في توفير العملة الاجنبية.. واضافت انه تم الاتفاق مع البنك الاسلامي للتنمية علي قرض بقيمة 600 مليون دولار لشراء القمح من الخارج يتم سدادها علي 3 سنوات.. موضحة ان رئيس البنك الدولي اشاد بسياستنا الاقتراضية ووصفها بالنموذجية . واشارت الي وجود مفاوضات جارية مع المؤسسات المالية الدولية للحصول علي ائتمان بنحو مليار دولار بفائدة نصف بالمائة لتلبية احتياجات هيئة البترول لشراء احتياجاتها من المشتقات البترولية ولاسيما البوتاجاز. وقالت انه في خلال شهرين بعد الثورة هجرت البلاد استثمارات اجنبية تقدر بنحو 10 مليارات دولار وان السياسة الحكيمة بالسماح للمستثمرين الاجانب للخروج باموالهم ستعود بالنفع علي اقتصادنا خاصة ان معظم المستثمرين الذين شعروا بالامان في الحصول علي اموالهم بدأوا يفكرون جديا في العودة الي مصر بعد استقرار الاوضاع. وأكد نضال عسر وكيل محافظ البنك المركزي ان احتياطي النقد الاجنبي تآكل خلال الشهور الماضية حتي وصل الي 15 مليار دولار حاليا .