بشرى الأسد (يمين) واشقاؤها خلف والدهم الراحل حافظ الأسد ووالدتهم انيسة مخلوف بدأ فريق المراقبين الدوليين اسبوعه الثاني في سوريا أمس بزيارة محافظتي حمص وحلب، ومدينة الزبداني في ريف دمشق التي تخضع لسيطرة الحكومة السورية بعد استعادتها من المنشقين في فبراير الماضي، وتبعد 45 كيلومترا شمال غرب العاصمة. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان "حملة مداهمات واعتقالات من قبل القوات السورية في مدينة الباب بريف حلب تزامنت مع زيارة مراقبين اليها. وقال نيراج سينج المسئول في البعثة ان الفريق يتابع مهمته ويقوم بزيارات يومية ويتواصل مع جميع الاطراف من اجل التحضير لوصول نحو 300 مراقب كلفتهم الاممالمتحدة بمراقبة وقف اطلاق النار في هذا البلد خلال "فترة اولية تمتد تسعين يوما". وبعد يوم من زيارة افراد من بعثة المراقبين لمدينة حماة، قال المرصد السوري ان 19 شخصا علي الأقل قتلوا في قصف علي حي الاربعين بالمدينة أمس. وكان الفريق قد زار أمس الأول مناطق في محافظتي حماة وحمص، وقال ناشطون ان القوات السورية فتحت النار لمنع حشد من الناس من مقابلتهم في الميدان الرئيسي في حماة، فيما قال المرصد السوري ان ثلاثة قتلي سقطوا في حمص رغم وجود اثنين من المراقبين في المدينة منذ السبت الماضي تلبية لرغبة السكان الذين شكوا للمراقبين انتهاكات وقف اطلاق النار المتكررة. في الوقت نفسه، قال عضو المكتب الاعلامي في حمص ان دور المراقبين لن يكون مؤثرا في وقف الانتهاكات، مشيرا الي ان حي الخالدية في المدينة تعرض لقصف استمر طيلة الليل وحتي ساعات الصباح أمس علي مسمع من المراقبين . وذكر ان دوي اطلاق نار سمع في كل من حي "باباعمرو" و"الانشاءات" بالمدينة نفسها. من جهتها، اعلنت فنلندا ان عشرة عسكريين من مواطنيها سيصلون في الرابع من مايو الي سوريا في اطار بعثة المراقبين. في غضون ذلك، ذكرت مصادر دبلوماسية ان الاتحاد الاوروبي يفكر في تقديم وسائل لوجستية لبعثة المراقبين، وقرر الاتحاد الاوروبي أمس فرض عقوبات جديدة علي النظام السوري من خلال حظر صادرات السلع الكمالية (الفاخرة) الي سوريا والحد من صادرات المواد التي يمكن ان تستخدم لقمع المتظاهرين، وارجع ذلك الي استمرار العنف رغم هدنة وقف اطلاق النار. وتعد هذه الحزمة الجديدة من العقوبات الرابعة عشر التي تستهدف سوريا منذ نحو عام. واعتبر دبلوماسي رفض الكشف عن هويته ان الاتحاد الاوروبي يستهدف- عبر تلك العقوبات التي "سيتم تطبيقها"- "بشكل رمزي للغاية" نمط حياة الرئيس بشار الاسد وزوجته، بعد ان تناقلت الصحف مؤخرا اخبارا عن اقبال اسماء الأسد علي شراء المنتجات الفاخرة. في الوقت نفسه، فرضت سويسرا عقوبات علي والدة الرئيس السوري وزوجته وشقيقته و زوجة شقيقه الاصغر ماهر الذي يرأس الحرس الجمهوري وعدد من اعضاء الحكومة. وقالت سكرتارية الدولة لشئون الاقتصاد ان النساء الاربع ومن خلال ارتباطهن بشخصيات تلعب دورا اساسيا في النظام " يستفدن من النظام وتعتبرن مرتبطات به". وبهذه العقوبات تكون سويسرا قد تماشت مع الاتحاد الاوروبي الذي فرض عقوبات قبل شهر علي هذه الشخصيات. ولم يعد بامكان الاشخاص الواردة اسماؤهم علي القائمة الوصول الي اصولهم المادية في سويسرا وبات محظورا عليهم الدخول الي اراضيها.