اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان نظيره العراقي نوري المالكي بمحاولة كسب النفوذ والقيام باستعراض من خلال تصعيده الأخير ضد تركيا وقوله بأنها تتحول إلي عدو في المنطقة. وقال انه لن يرد علي المالكي حتي لا يعطيه فرصة للاستعراض. وأشار أردوغان إلي أن تركيا وقفت دائماً مع العراق في أسوأ الأوقات دون تمييز بين الشيعة والسنة. وأكد أن موقف المالكي كرئيس للوزراء لن يبعد أنقرة عن الشعب العراقي. من جهتها، دعت الخارجية التركية المالكي إلي أن يبادر فوراً إلي اعتماد نظرة سياسية تحترم الدستور العراقي وتستند إلي الانفتاح علي جميع طوائف شعبه. وكان نوري المالكي قد قال يوم الجمعة الماضية ان تركيا تتحول الي عدو في المنطقة بسعيها الي السيطرة والتدخل في الشئون الداخلية لجيرانها. وادت الاحداث في سوريا الي توتر بين انقرة الداعمة للمعارضة السورية، وبغداد التي اتخذت مواقف مؤيدة للنظام السوري. والعراق ثاني اكبر شريك تجاري لتركيا بعد المانيا حيث وصل حجم التجارة العام الماضي الي 12 مليار دولار، اكثر من نصفها كان مع منطقة كردستان ذات الحكم الذاتي. علي صعيد آخر، وصل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الي طهران في زيارة تستمر يومين لبحث المسائل الاقليمية والعلاقات الثنائية بين البلدين.