الطريق الي القدس كان ومازال محفوفا بالمخاطر مرويا بدماء الشهداء من أبناء الاديان السماوية الثلاثة وأي خطوة علي الطريق مثار جدال وعراك لذا فان زيارة المفتي للقدس لن تكون آخر الجدال كما كانت من قبل زيارة السادات الاكثر صدمة والمشكلة ان القدس عروس العروبة والمسلمين مازالت مغتصبة، وما الاردن سوي وكيل الامة في صيانة وترميم آثارها وما المغرب سوي حامل للملف ولكن لا احد يتحرك لحماية القدس "ارض السلام" من اعداء السلام الذين ينتهكون ارضها بزعم حقهم التاريخي في كيانها كما فعل من قبل الصليبيون اكثر من مرة وكان شعار" تحرير القدس من ايدي المسلمين " ذريعة الاحتلال الصليبي المبكر في العصور الوسطي لاراضي كنوز الشرق التي سالت لها لعاب اللصوص من الحكام والمرتزقة باسم الصليب. والآن فإن مقدسات المسيحيين ومقدسات المسلمين في القدس ينتهكها اليهود باسم الدين وباسم الحق التاريخي. ولم تفلح دعوة السادات بان تكون القدس لكل الاديان وان تنفصل قضية القدس عن قضية فلسطين السياسية كدولة لكل الفلسطنيين. والتجربة التاريخية منذ الاحتلال الاسرائيلي للقدس في عام 76 أثبتت انه لا السلطة الفلسطينية ولاالمقدسيين وحدهم يمكن ان ينتزعوا حق العرب في ارض القدس، ولم يستطع العرب ولا المسلمون في العالم حتي الآن ان يجعلوا من قضيتها وحقهم التاريخي مسألة دولية حية والنتيجة هي تآكل مدينة القدس . فهل يمكن ان نتحرك بجد في اتجاه قبلة القدس. الكرة مازالت في ملعب كل المسلمين والمسيحيين.