ختمت مقالي السابق مطالبا الشيخ حازم محمد صلاح الدين أبوإسماعيل بأن يحلف بالله بأن والدته الفاضلة السيدة نوال عبدالعزيز نور لم تحصل علي الجنسية الأمريكية. ويبدو أن عددا من العلماء الأفاضل الذين استاءوا من المشهد.. ورأوا ان موقف المرشح الرئاسي قد يسيء لفكر الدعوة الإسلامية ورموزها في مصر، هؤلاء العلماء.. قد عقدوا العزم فيما بينهم علي أن يجتمعوا بأبي إسماعيل ويستحلفوه.. أي يطلبوا منه أن يحلف بما طالبته أن يحلف به. ولكن.. قيل إن هذا كان سيتم في اجتماع خاص مساء أمس الأول في أحد المساجد.. ولكن سمعنا أن الشيخ قد اعتذر عندما علم بهذه النية.. وهذا أمر لا اجد له تبريرا واحدا سوي ان الشيخ حاول الهروب من المواجهة.. فهو يؤكد ان والدته مصرية وهذا أمر لا جدال فيه ولا نختلف فيه معه.. ثم قال انها علي حد علمه لا تحمل جنسية أخري.. ثم عاد ليقول إنها حصلت علي البطاقة الخضراء وهي منطقة وسط بين الاقامة وبين الجنسية وتعطي لصاحبها حقوقا كثيرة ولكن لا يعتبر مواطنا أمريكيا.. عند هذا الحد وقف الشيخ أبوإسماعيل.. وعند هذا الحد لم يقل شيئا.. ولم يعلن ان امه لم تحصل علي جنسية أي دولة أخري.. ولم يعلن عكس ذلك صراحة.. لذلك طالبته.. وطالبه علماء جماعات الدعوة السلفية ان يحلف.. فلم يفعل. الغريب ان كثيرا من انصار أبوإسماعيل.. أو معظمهم.. يدركون ان في الأمر شيئا ما.. لكنهم يكتفون بمهاجمة أمريكا.. وهي مالها.. ويقولون عنها انها لفقت المستندات.. وفي المقابل زور أنصار الشيخ شهادة بأن اوباما من مواليد أسيوط ومقيد باحدي لجانها الانتخابية لاثبات سهولة التزوير.. التزوير سهل جدا.. والكذب سهل أيضا.. ولكن من السهل ان يؤكد اوباما انه غير مصري.. ولكن من الصعب ان ينفي أبوإسماعيل أن أمه لم تحصل في يوم من الأيام علي جنسية أمريكية. أرجو أن يتفرغ الشيخ أبوإسماعيل للدعوة.. ولتحريم جوزة الطيب.. والخطابة في اسد بن الفرات.. ولكن رئاسة الجمهورية تحتاج الي رجال من طراز اخر.. لا أحب أن اقول الآن المواصفات التي يملكونها.. ولكن اذكر الصفات التي لم تعرف طريقها إليهم.. وهي أن تقول ما تعرف انه غير حقيقي.