جانب من عمليات اخماد الحريق الذى تجدد امس فى مستودعات شركة النصر للبترول سيطرت قوات الحماية المدنية بالسويس ورجال القوات المسلحة من الجيش الثالث الميداني ورجال الامن الصناعي بشركة المصر للبترول والشركات الاخري بشكل كامل علي حريق جديد شب آمس بشركة النصر للبترول واستمر منذ الخامسة فجرا حتي الخامسة من مساء امس .. ويباشر رجال الاطفاء عمليات التبريد للمستودعات كعامل أمان ولضمان عدم اشتعال النيران مجددا وبعد 96 ساعة من مشهد الدخان الاسود والمتصاعد من احتراق الوقود والنفته بمستودعات الشركة الاربعة التي ضربها الحريق اختفي مساء امس لون الدخان الاسود من سماء الشركة .. كما تم القضاء علي النيران بشكل تام والتي اشتعلت السبت الماضي في 4 تنكات .. تم السيطرة صباح الاحد علي الحريق في 3 منها وفجر امس تطايرت ألسنه اللهب من المستودع 146 الذي ظلت النيران فيه منذ بداية الحريق لتطول المستودع رقم 115 وهو اول المستودعات التي بدأت بها النيران في الشركة. وقال اللواء محمد عبد المنعم هاشم محافظ السويس خلال تواجده بالشركة انه بعد 12 ساعة من اشتعال المستودع الاخير تم السيطرة علي النيران بشكل تام نتيجة للاستخدام المكثف لمخمدات الحريق ومياه الاطفاء ومشاركة اكثر من 50 سيارة اطفاء وتقوم قوات الدفاع المدني بقيادة العميد خالد بهجت بضخ كميات هائلة من المياة وماده الفوم علي التنكات من الداخل والخارج لتبريدها مع تبريد كل ما يجاورها من تنكات ومستودعات اخري وسوف تستمر عملية التبريد فترة زمنية تتراوح ما بين 5 الي 7 ساعات. وكان حريق النصر للبترول قد تجدد فجر امس مع امتداد النيران الي مستودع آخر بالشركة واصلت 05 سيارة اطفاء من الدفاع المدني في السويس وقيادة الجيش الثالث الميداني وشركات البترول المجاورة لشركة النصر اخماد الحريق الذي ارتفع عدد المصابين فيه حتي الآن الي 22 مصابا بكسور واختناقات من العاملين بالأمن الصناعي ورجال الدفاع المدني كما دمر الحريق سيارتين تابعتين للدفاع المدني. وافاد اللواء ان النيران اشتعلت في المستودع الثاني بعد تآكل المستودع الاول وانهياره تماما بفعل النيران التي تطايرت مع الرياح.. واشار الي ان جهود الاطفاء تتم بكميات كبيرة من الفوم لعزل الاكسجين عن المواد البترولية.. كما قام عمال الأمن الصناعي في الشركة بسحب كمية من النفتة من داخل المستودع بطريقة آمنة ونقلها بعيدا. وكشف المحافظ بأنه اجري اتصالا مع د. كمال الجنزوري رئيس الوزراء ووزيري الري والاسكان لطلب معدات كسح وطلمبات سحب مياه بهدف سحب المياه من الشركة والطريق الخارجي امام الشركة وطردها الي خليج السويس. من جهته اكد المهندس هاني ضاحي رئيس الهيئة العامة للبترل والذي يتابع الحادث في الموقع مع فريق من خبراء الحريق بوزارة البترول استمرار عمليات الاطفاء والتبريد لملاحقة النيران التي تجددت اثر دوي انفجار ضخم داخل الشركة وتصاعد ألسنة النيران بشكل كبير. مما أثار الذعر في المنطقة المجاورة للشركة. وقال أن عمليات السيطرة علي الوضع مازالت مستمرة، وتم الاستعانة بعدد إضافي من سيارات الاطفاء لملاحقة النيران مع استمرار عمليات التبريد وعزل منطقة الحريق عن المعامل بالشركة. كما اكد ضاحي استمرار ضخ كميات اضافية من السولار والبنزين لتعويض حاجة السوق لحين تشغيل شركة النصر فور انتهاء عمليات التبريد . وأكد المهندس محمود نظيم وكيل أول وزارة البترول انه تمت السيطرة علي النيران المشتعلة داخل التنك الغازي الذي انفجر في الساعات الأولي للصباح. وجار إطفاء الحريق وتبريد الخزانات لضمان عدم اشتعال النيران والسيطرة عليها.. وقال ان معامل الشركة معزولة تماما عن مكان الحريق وتم تأمينها بعناية لبدء عمليات التشغيل فور اخماد النيران نهائيا. وهناك تنكات إضافية تستوعب حجم الانتاج وتعوض الخسارة في التنكات التالفة نتيجة الحريق . وأكد أن الوحدات الانتاجية لم تتأثر وسيتم تعويض الانتاج فور التشغيل مباشرة. وبدوره أكد المهندس عمرو مصطفي نائب رئيس هيئة البترول استمرار حالة الاستنفار لشركات البترول بمنطقة السويس والبحر الاحمر لوضع معدات الاطفاء تحت تصرف الهيئة حتي السيطرة علي الحريق والتأكيد علي عزل المعامل وتشديد معدلات الامان وتأمين المستودعات. وقال أنه تم زيادة وتكثيف مادة الفوم لتقليل قوة اشتعال المواد البترولية والتي يصعب السيطرة عليها واستمرارها حتي تنتهي المواد البترولية من الاحتراق كاملا.