علي مزاجي !

أنا لا أريد أن أصدق ان أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، يؤمنون بأن الكذب مباح اذا كان سيترتب عليه تحقيق الأهداف.. وان اللف والدوران، والخداع، والمراوغة، والمماطلة، أساليب يتحتم استخدامها لتثبيت الاقدام في المواقع التي يتحقق لهم الوصول اليها، لأن الغاية تبرر الوسيلة!!
ولا اعتقد ان اعضاء جماعة الاخوان المسلمين، يؤمنون بما يؤمن به اليهود بانهم الصفوة المفضلة عند الله، سبحانه وتعالي، وان الذين لا ينتمون لعضوية الجماعة، ولا بقداسة المرشد العام، ولا يطيعون أوامره وتعاليمه طاعة عمياء، هم من الكفار الذين ستكون جهنم مثوي ومستقرا لهم!!
»الأخ« صبحي صالح، احد قياديي جماعة الاخوان المسلمين، أخذ راحته وطفح بما يؤمن به. عندما اعلن في المؤتمر الذي عقده مسئولو الجماعة يوم الجمعة الماضي امام مقر القيادة الشمالية العسكرية بالاسكندرية، انه يعتبر اعضاء المجلس الاعلي للقوات المسلحة مثل كفار مكة!!
وهذا مساس صريح بالمؤسسة العسكرية المصرية، واعتداء علي هيبتها.. و»الأخ« صبحي صالح هذا، كان قد سبق له، الادلاء بتصريحات عديدة ذكر فيها ان جماعة الاخوان المسلمين لا تعترف باسلام »الاشتراكي«، و»العلماني« و»الليبرالي« وحرم زواج »الاخوانية« من غير »الاخواني« مستدلا بكلمات من القرآن الكريم مثل »أتستبدلون الذي هو ادني بالذي هو خير«!!
وعندما أثارت هذه التصريحات، وغيرها، جدلا واستياء بين الكثيرين من المصريين، اكتفت الجماعة بتعنيفه في بيان مقتضب، وبعد ذلك تركت له الحبل علي الغارب، ليطيح في خلق الله فيتهم من يشاء بالكفر، ويهدد من يريد بالعذاب في نار جهنم!!
يبدو ان هناك الكثير، الذي سيبوح به بعض المتهورين من اعضاء جماعة الإخوان المسلمين، عندما يستأثرون بالسلطة، ويتصورون أنهم امتلكوا الأرض ومن عليها.. والعياذ بالله!!