منذ آلاف السنين يحتفل المصريون بشم النسيم كعيد للربيع. يخرجون الي الحدائق لتناول الفسيخ والبصل والخس والملانة والبيض الملون ويشمون النسيم في جو ربيعي جميل. ولكن الربيع اختفي فجأة، وهرب النسيم العليل، وحلت بدلا منه شمس حارقة وحر خانق وروائح زبالة وتلوث. ولم يبق من ملامح شم النسيم الا الفسيخ فقط . ثم دارت الأيام علي الفسيخ ايضا وبعد أن كان في متناول كل طبقات الشعب، تجاوز أسعار اللحوم وأصبح الكيلو ب 100 جنيه للقادرين فقط. ورغم ذلك لا يوجد مصري محروم من الفسيخ اليوم. حتي الفقير اشتري ربع فسيخة مستعملة بعشرة جنيهات لتمريرها علي أفراد الأسرة وكل واحد يا دوبك شمة.. كل عام وأنتم بخير بمناسبة شم الفسيخ !