أعلنت الأممالمتحدة أمس عن تعهدات بتقديم 40 مليار دولار لدعم حملة دولية لإنقاذ حياة 16 مليون إمرأة وطفل خلال السنوات الخمس المقبلة.يأتي ذلك بينما اختتمت أمس في نيويورك قمة متابعة تنفيذ الأهداف الإنمائية للألفية. وقال بان كي مون السكرتير العام للأمم المتحدة ان المانحين من حكومات وجماعات خاصة تعهدوا بجمع 40 مليار دولار،مشيرا الي ان هذه الاستيراتيجية الشاملة لصحة النساء والأطفال ستنقذ حياة 16 مليون شخص بحلول 2015. ويبحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما حجم المساعدات التي تقدمها بلاده،وهي مساعدات تقررت مضاعفتها لتصبح 52 مليار دولار،مع التأكيد علي ضرورة الشفافية في صرفها.ودعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الدول الفقيرة إلي ألا تعتمد إلي ما لا نهاية علي المساعدات،وإلي أن تتكفل بنفسها وتضمن إنفاق الموارد بطريقة صحيحة. ومن جهة أخري،شاركت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في اطلاق مبادرة تهدف الي خفض سوء التغذية لدي النساء الحوامل والاطفال وهو ما يتسبب في 5.3 مليون وفاة سنويا.وقالت كلينتون في لقاء نظمته الحكومة الايرلندية ومنظمات غير حكومية وشركات خاصة في نيويورك ان "سوء التغذية يطرح مشكلة خطيرة لها حلول بسيطة يمكن توفيرها ماليا مثل الفيتامينات واعطاء المعادن اللازمة وثقافة التغذية".وأعلنت كلينتون أن الولاياتالمتحدة ستقدم 05 مليون دولار كمساهمة لتوفير المواقد النظيفة (غير الملوثة للبيئة)الي الدول النامية لخفض عدد الوفيات الناتجة عن استنشاق الدخان الناتج عن المواقد الملوثة،ومكافحة التغيرات المناخية. ومن جانبه قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ان الرأسمالية تحتضر وان هناك حاجة الي نظام اقتصادي جديد.وقال "النظام الرأسمالي القائم علي التفرقة والتوجهات القائمة علي الهيمنة تواجه الهزيمة وتقترب من نهايتها ومن الضروري مشاركة الجميع في اعلاء العدالة." وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن مسئولية تحقيق أحد أهداف الألفية الإنمائية ،تقع أساسا علي حكومات الدول الفقيرة،وأضاف أن مساعدة الدول الأكثر فقرا غير ممكنة إلا بدعم منسق من كل المجموعة الدولية.وأعلن رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي جوزيه مانويل باروزو مساعدة أوروبية لدول إفريقيا والكاريبي والمحيط الهادي بقيمة مليار يورو،ودعا الدول الغنية إلي عدم التحجج بالأزمة الاقتصادية للتهرب من المسئولية تجاه الدول الفقيرة. ومن جانبه قال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريجيز باريلا إن بلاده استطاعت تحقيق الأهداف الثمانية للألفية علي الرغم من خمسة عقود من العقوبات الأمريكية،وحذر الغرب من تبعات المشاكل التي يحدثها الفقر في الدول الفقيرة.