فاطمة محمد على في كل انحاء الدنيا وربما في التاريخ هناك شخصيات غامضة تقوم بمهام سرية لا يكشف عنها إلا بعد مرور سنوات من بينهم رجال المخابرات والمتعاملون معهم.. هم رجال وطنيون مخلصون ومن فرط حبهم لوطنهم يؤثرون العمل خلف الكواليس حتي إن اسماء بعضهم غير معروفة لعامة الشعب. والسيد عمر سليمان رئيس المخابرات الأسبق أحد هذه الشخصيات التي سيترك الحكم عليها للتاريخ خاصة انه تولي مسئولية حماية النظام السابق لسنوات طويلة والمساهمة بالعبور بالوطن والشعب مرحلة الثورة علي حكم مبارك لذلك استغرب كثيرون ولم يتوقعوا ان يقدم علي الترشح لرئاسة أول جمهورية بعد الثورة. فقد توقعوا ان ينزوي الرجل بعيدا عن الأضواء وان يسلم بأن حلم تولي منصب الرئيس قد ضاع للأبد علي يد سيدة قصر مبارك وابنها لذا أثار ظهوره مرة أخري تساؤلات مثل: لماذا الآن بعد أن اعلن انه لا يفكر في الترشح. لقد فعلها السيد منصور حسن واعلن تخليه عن هذه الفكرة فحظي بتقدير الناس. وكانت الناس تتوقع أن يتخذ عمر سليمان نفس الموقف ولكنه فاجيء الجميع ليعلن ترشحه دون برنامج ولم يفهم الناس سوي انه جاء ليعطي قبلة الحياة لنظام مبارك الذي تسعي الثورة لتشييعه لمثواه الأخير وليثير حالة من الغضب والخوف علي الثورة. لماذا يا سيد سليمان هذا التحول المفاجيء؟ وأنت رجل غامض لكل المصريين الشعب والثورة يريدون حاكم شعبي قريبا منهم في التفكير والتعبير وبعيدا عن تعالي وفساد النظام السابق كما ان الشعب قد مل من الوجوه القديمة والصرعات السياسية الطامحة للانفراد بالسلطة