أتحدث عن مسئولي الاندية السياسية المصرية والمنتخب السياسي المصري ممثلا في مجلس الشعب واللائحة التي يختلفون عليها التي تحدد للجميع قواعد اللعبة والكرة التي يلعبون بها والتي هي الشعب المصري الذي هو أنا وانت وانتي وانتم وهؤلاء وأولئك.. رحمنا الله جميعا! أرجو أن لا يغضب أحد من كلامي أو وصفي لحالنا مع احترامي وتقديري لكل "اللعيبة" في الدوري السياسي المصري الذي اخشي ان تكون نهايته هو الآخر بمذبحة للبلد واللعيبة والمواطن اذا استمرت حالة "السكرنة" التي نعيشها حاليا! انظروا حولكم وشاهدوا حالة النزول الجماعي للجماهير الي أرض الملعب في أي وقت ولأي وقت وكان آخرها اضراب سائقي النقل العام وسائقي القطارات ومرفق الاسعاف من أجل مزايا وقتية دونما اصلاح هيكلي شامل بمنطق "اليوم خمر وغدا أمر" ولو كان الثمن الذي سيدفعه غدا هو سقوط الهيئة أو الشركة التي يعمل فيها وعجزها الكامل عن توفير ربع المرتب الذي يرفضه حاليا! ولا يختلف الوضع علي مستوي كبار اللاعبين فنجد حزب الاغلبية تحترق البلاد من حوله وتغرق السفينة وهو متمسك بكونه الاكثر اصواتا والأعز نفرا وقد غرته قوته ويرفض أن يلجأ الي ابسط قواعد اللعبة في اعداد ابو القوانين "الدستور" وهي المشاركة ويبدو أن خمر السلطة جعلت القائمين عليه لاينتبهون أن تشكيل أعضاء تأسيسية الدستور من داخل البرلمان هو في النهاية يساوي انتخابهم جميعا من خارج البرلمان لأن الاختيار في يد الأغلبية يعني لو كان تشكيلها لو بنسبة 100٪ من خارج البرلمان فسيتحكمون ايضا فيهم بنسبة 100٪ لأن الأمر في يد الأغلبية التي ستنتخبهم ولكن ماذا نقول!؟ وكانت جماعة الاخوان الي وقت قريب هي الوحيدة صاحبة الاتزان السياسي ولا أريد أن أقول "رمانة ميزان البلد" وتم دفعها من خارجها او دفعها البعض من داخلها الي التماشي مع حالة عدم الاتزان السياسي في البلد فحدث ماحدث في الدستورية وطرح الثقة بالحكومة ودخول سباق انتخابات الرئاسة وكنت أتمني أن تحافظ الجماعة علي رشدها في طريق النهضة ذات المرجعية الاسلامية ولا تحمل كل الأثقال دفعة واحدة وليس تدريجيا مما يجعلها عرضة للهجوم من جميع الاتجاهات ويجعلها تترنح وبدلا من أن يذوق الوطن حلاوة الاخوان والمرجعية الاسلامية قطرة قطرة يحولونها الي كأس مريرة يتجرعها المواطن دفعة واحدة! ولن يختلف اثنان علي أن من علامات أي"دائخ" سياسة أن يجد نفسه امام ترشح نائب الرئيس المخلوع وآخر عناقيد رؤسائه وزرائه للرئاسة وكأن الفترة الماضية منذ 25 يناير 2011 كانت تمثيلية أو كابوسا أو لعب عيال والقضية هنا ليست أن الحكم لصناديق الانتخاب ولو جعلنا حشاشين وسكرانين طينة يفكرون فيما سيحدث لأفاقوا وقالوا لنا بطلوا الصنف المضروب وفي الوقت الذي اهتم القانون بام المرشح للرئاسة ومن خلفوه وجدناه "يستهبل" في امكانية ان يعود الرئيس مبارك ورموز رجاله الي الحكم من جديد وأن يختاره جزء من الشعب من جديد حتي لو لم يكونوا من المنتفعين به من أعضاء البرلمان السابقين والمستفيدين من الأوضاع القديمة الكارثية وارجوكم قولوا لي هل يتصور انسان "فايق" أن يري كل ذلك؟! يقول المثل الانجليزي: "اذا أقسم سبعة علي أنك سكران فالأجدر بك أن تترنح".. ولا ادري هل يختلف الوضع اذا قال الملايين أن كل القوي السياسية في بلدي تترنح وتتطوح وتتفسخ وهل ستتنبه الي التوقف عن لعب العيال والاستهبال حتي لا تميل مركب البلد بكل من عليها وتغرق في مستقبل مظلم كئيب بمرجعية اسلامية وليبرالية ويسارية وعسكرية!! آخر سطر: قوله تعالي: »والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين«.. صدق الله العظيم.