وزير الخارجية السورى مع نظيره الروسى اعلنت سوريا بدء انسحاب جيشها من بعض المحافظات، فيما واصلت القوات السورية قصف حمص وحماة، حسب ما ذكره ناشطون. وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرجي لافروف ان سوريا سحبت "بعض وحدات الجيش من بعض المحافظات"، و ذلك تزامنا مع انتهاء المهلة المحددة لسحب القوات السورية والاسلحة الثقيلة من المدن والقري وفقا لخطة المبعوث الدولي والعربي لسوريا كوفي عنان. وقال المعلم انه تم الافراج عن عدد من المعتقلين والسماح بدخول 28 وسيلة اعلامية الي البلاد والتوصل الي تفاهمات في شأن استقبال المساعدات. وقال ان سوريا تريد ان يكون لها رأي فيما يتعلق بتشكيل فريق المراقبة الدولي المشرف علي وقف اطلاق النار وتريد ضمانات من عنان بأن المجموعات المسلحة التي تهاجم القوات السورية ستلتزم بوقف اطلاق النار تماشيا مع خطة السلام. واشار الي ان عنان ابلغه ان وقف العنف سوف يتبعه مباشرة نزع سلاح الجماعات المسلحة. و في نفس الوقت، قال المعلم ان تركيا "تحتضن مسلحين" وتسمح لهم بخرق الحدود وتهريب السلاح الي سوريا. وقال ان تركيا هي جزء من المشكلة في سوريا وان تركيا يجب ان تعلن التزامتها بخطة عنان التي قامت علي اساس احترام جميع الدول للسيادة الوطنية لسوريا. من جانبه، رأي لافروف ان سوريا يجب ان تكون "اكثر فاعلية وحسما" في تطبيق خطة عنان. ودعا الدول الاجنبية الي استخدام نفوذها لدي المعارضة السورية للضغط عليها حتي توقف اطلاق النار فورا. من جهتها، قالت فرنسا ان سوريا لم تبدأ تنفيذ خطة عنان، واعتبرت تصريحات النظام تعبيرا جديدا عن كذب فاضح وغير مقبول" داعية الاسرة الدولية الي التحرك. وذكرت بريطانيا ان سوريا "لا تنوي علي ما يبدو الوفاء بالتزاماتها". من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان امس اثناء زيارته للصين ان اطلاق النار من الجانب السوري علي مخيم للاجئين في تركيا يشكل "انتهاكا واضحا" للحدود بين البلدين وقال " سنتخذ بالطبع الاجراءات اللازمة" وبينها اجراءات لم تكن تركيا ترغب في اللجوء اليها. مشيرا الي ان بلاده "ستستخدم كل حقوقها بموجب القانون الدولي". كما دعا الاسرة الدولية الي التدخل لصالح اللاجئين. وكانت واشنطن قد اعربت عن غضبها الشديد من التقارير بشأن اطلاق النار علي الجانب التركي وقالت ان الحادث مؤشر اخر علي عدم استعداد النظام السوري للوفاء بالتزاماته لعنان. في غضون ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان انه لا توجد مؤشرات واضحة علي انسحاب القوات السورية أمس، لكنه اشار الي ان هدوء نسبي ساد معظم المدن امس بعد اعمال عنف "دامية" خلال الايام القليلة الماضية. وقال المرصد انه في حال فشل خطة عنان فإن سوريا "ستغرق في حرب اهلية طويلة". وقال ان ستة من القوات النظامية قتلوا أمس في هجوم شنه مسلحون مجهولون في محافظة "الحسكة" وان 11 شخصا قتلوا علي ايدي القوات السورية في حمص وحماة. في المقابل قال ناشطون من المعارضة إن دبابات سورية قصفت مدينة حماة أمس، وان قذائف مورتر سقطت علي مناطق في مدينة حمص واوضحوا ان الدبابات لازالت موجودة في المدينتين. وقالت لجان التنسيق المحلية ان تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت مدينة الرستن بمحافظة حمص بعد منتصف ليل الاثنين دون توضيح طبيعة تلك التعزيزات.