مع جلوس أخي العزيز ياسر رزق علي كرسي رئاسة التحرير.. لم يبادرني أدني شك في نجاحه وتميزه.. ومع دوران عجلة الايام ثبت يقيني بكفاءته.. خلعت »الأخبار« ثوبها الرث، القديم، وارتدت أرقي ثوب، لونه ناصع البياض.. علي صدره كلمات تقول: الإنفراد بالخبر، ومصداقية المتابعة، وشفافية المعالجة الصحفية.. »هي شعارنا«. بائع الصحف إستشعر جودة المنتج، فأعاد ترتيب »الفرشة« وهو مصطلح يعلمه باعة الصحف.. وضع »الأخبار« في الصدارة حتي تنفد آخر نسخة، وقد سمعت من زميلي أنور محمد أن بعض الباعة يحتفظون بعدد من نسخ »الأخبار« للزبائن فقط من عشاق صاروخ الصحافة الذي استعاد فاعليته!!. واستعادة »الأخبار« للقمة لم يكن مستغربا حيث يحظي ياسر رزق بقدرات مهنية، وكفاءة عالية في اصطياد الخبر، ومتابعته.. لقد عاش سنوات طفولته مع عظماء الأخبار بصالة تحريرها منذ أن كان يحضرها مرافقا لوالده العملاق فتحي رزق -رحمه الله- وهذا يفسر لنا المثل القائل »ابن الوز عوام«..ولذلك استحق بجدارة جائزة شخصية العام في جوائز مصطفي وعلي أمين. واستعادة »الأخبار« للصدارة كانت متوقعة حيث يحظي ياسر بحب جميع الزملاء في »الأخبار« سواء من هم أكبر منه في سنوات العمر أو من هم في مثل سنه أو الأصغر.. وهو الأمر الذي تحقق معه فوز العزيزين عبدالقادر محمد علي ورضا محمود بجائزة أفضل إخراج فني صحفي.. وأصدقكم القول ان سعادتي كانت كبيرة بفوز الزميل الشاب المخلص، الخلوق أحمد عبدالحميد بجائزة »الإنتماء« التي هي بذرة شجرة التميز في المستقبل. ماسطره قلمي سابقا ليس نفاقا أو رياء أو تملقا، فلقد بلغت المنتهي!! والبركة في الشباب.