د. الجنزورى وماريو خلال المؤتمر الصحفى عقد الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء جلسة مباحثات مطولة ظهر أمس مع ماريو بونتي رئيس وزراء إيطاليا استمرت ساعتين بحث خلالها سبل دعم التعاون بين مصر وإيطاليا في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. وأكد بونتي في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء ان الشعب المصري الذي بهر العالم بثورته في 52 يناير قادر علي إبهار العالم مرة أخري بتحقيق الاستقرار والأمن والتنمية الاقتصادية ودعم الديمقراطية وإجراء الانتخابات الرئاسية. وأضاف رئيس وزراء إيطاليا ان بلاده لم تسحب أية استثمارات من مصر لإيمانها بأن الشعب المصري قادر علي عبور المرحلة الانتقالية بما فيها من صعاب. مؤكدا علي استعداد إيطاليا لزيادة الاستثمارات في المشروعات الجديدة في مصر وزيادة أعداد السائحين إليها. وأكد د. الجنزوري ان العلاقات المصرية الإيطالية متميزة وأن حجم التبادل التجاري في العام الماضي اقترب من 6 مليارات دولار.. مشيدا بموقف إيطاليا لعدم سحب أي جزء من استثماراتها في الشركات وأذون الخزانة بعد ثورة 52 يناير.. وأن المباحثات تناولت إمكانية إقامة مشروعات مشتركة في مجال البترول والثروة المعدنية.. والاستفادة من التكنولوجيا الإيطالية لتحديث وتطوير الصناعة المصرية.. كما تم الاتفاق علي زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين. كما استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أمس رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي، حيث أكد فضيلة الإمام الأكبر خلال اللقاء علي ضرورة ارتكاز الاقتصاد العالمي علي الأسس الأخلاقية التي نادت بها الأديان السماوية، بعدما عانت البشرية في العقود الماضية من ويلات الاقتصاد الرأسمالي، وعيوب الاقتصاد الاشتراكي. وأضاف الإمام الأكبر ان الاقتصاد الإسلامي يتميز بأنه يجمع محاسن الرحمة والإنصاف في التعاملات المالية دون جشع أو ابتزاز قد يلحق الضرر بالإنسان. واتفق رئيس وزراء إيطاليا مع فضيلة الإمام الأكبر علي ضرورة ان يتحلي الاقتصاد العالمي بأخلاق الأديان، وأن يبتعد عن نظام السوق الذي يركز فقط علي جني الأرباح بأي وسيلة علي حساب ضروريات الإنسان. وأضاف انه سيتم عقد شراكة بين دول الاتحاد الأوروبي ودول الشرق الأوسط وبخاصة في النواحي الاقتصادية علي مبادئ العدل والإنصاف مما يساهم في تخفيف معاناة الناس وتحقيق السلام بين البشر.