طاهر قابىل لم اقتنع بما قاله د.محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة عن ان "الاخوان المسلمين" لايسعون للاستئثار بالسلطة.. فقد نسي د.مرسي انهم يسيطرون علي البرلمان والجمعية التأسيسية.. وكانوا ومازالوا يطالبون بتشكيل الحكومة.. ويستعدون لانتخابات المحليات.. وضغطوا لاعادة انتخابات الاتحادات الطلابية بعد فشلهم فيها.. وفوق كل ذلك رشحوا" الشاطر" بعد تأكدهم من احتمال استبعاد ابو اسماعيل! اعتقد ان ما قاله د. مرسي عن ان ولاء الشاطر بعد نجاحه سيكون لمصر ولن يكون لجماعة الاخوان رغم انتمائه لها كلام غير صحيح فبوق الجماعة المعروف بجريدة الحرية والعدالة قال في عدده الخاص بمناسبة ترشح الشاطر "انه لا طاعة بغير شوري.. ولا شوري بغير طاعة".. وان الشاطر لو خالف قرار الاخوان ورفض الترشح لتم فصله.. ولم يتوقف بوق الاخوانين عند ذلك فكما كان يطلق علي مبارك بانه "باعث نهضة مصر الحديثة" وصف الشاطر بانه "مهندس نهضة مصر".. وقالوا في مانشيتات الصفحة الاولي ان المهندس هو كلمة السر في دفع النمو الاقتصادي.. وان علماء النفس يصفونه بقوة الشخصية والمثابرة وعدم اليأس.. كما حددوا المكان الذي سيتحكم منه مرشد الاخوان فينا فقالوا "خيرت خرج من سجون مبارك الي قصر العروبة"! لا استطيع ان اقتنع بانسلاخ الشاطرعن جماعة الاخوان التي تربي علي افكارها واصبح من قادتها.. فحزب الحرية والعدالة حتي الآن لم يفطم ويترك الجماعة كما كانوا يقولون لنا عند تشكيله.. وحتي الآن لا نشم غير رائحة "المرشد ومكتب الارشاد" في جلسات وقرارات البرلمان.. كما ان "خديجة " احدي بنات وابناء الشاطر العشرة قالت ان حلمهم هو" الخلافة الاسلامية" والتي يتوحد تحت لوائها مسلمو العالم.. ورغم اني مع توحد المسلمين فلا أعلم ما هو مفهوم الخلافة الذي تقصده خديجة هل هو استخلاف قائد مسلم علي الدولة الإسلامية غير الموجودة؟!.. ام بمفهوم الامام عند الشيعة والذي تجب طاعته سواء كان براً أو فاجراً ما لم يأمر بمعصية الله.. وسواء رضي عنه الناس أو غلبهم بسيفه! الخلافة سقطت منذ مايقرب من 100عام بسقوط الخلافة العثمانية والتي جاءت بعد العباسية والأموية والخلفاء الراشدين.. ورغم سقوطها ظهرت جماعات تطالب بعودتها منها حركة الموحدين السلفية بقيادة محمد بن عبد الوهاب بالسعودية المتهمة بالتشدد والتحالف مع آل سعود.. وايضا تنظيم القاعدة وحركة طالبان اللذان تحالفا للوصول إلي الحكم في أفغانستان وتكوين دولة سلفية وصفت بالتطرف وانتهاك حقوق الإنسان.. وهناك ايضا جماعات الإخوان المسلمين والجهاد الاسلامي.. والعدل والإحسان بالمغرب وحماس بفلسطين والشريعة المحمدية بباكستان وانصار الشريعة بقيادة أبو حمزة المصري في لندن وتنظيم التجديد الإسلامي بالسعودية.. ودولة الخلافة بتركيا ومجلس الخلافة ببنجلادش وانصار حسين بدر الدين الحوثي باليمن. عجيب جدا أمر "الاخوان المسلمين" فانهم يفعلون ما لايقولون.. ويقولون ما لا يفعلون.. فقد امطرونا نقدا لاذعا للاعلام واتهامه بالتبعية للنظام السابق ويحاولون الآن بكل الطرق نقل تبعيته اليهم من خلال مجلس الشوري.. وقالوا لنا انها مشاركة لا مغالبة.. وكلما اختلف معهم احد يقولون حق الاغلبية.. وكل ما اخشاه ان يتحول مسمي الرئيس مستقبلا الي الخليفة.. ونجد مادة بالدستور الجديد تنص علي ذلك.. أو يفعلوا كما فعلت الثورة الايرانية بدستورها بان جعلت المذهب الشيعي الاثني عشري مذهب الدولة فاختفت المساجد السنية من العاصمة والمدن الكبري التي تمثل فيها الشيعة الاغلبية!.