في الساعات الأخيرة قبل بدء ماراثون السباق تجاه كرسي الرئاسة المصري الساحر الجذاب.. تدحرجت كرة الثلج لتحمل مفاجآت من الوزن الثقيل الذي لا يمزق فقط اقنعة الكذب ومحاولات الغش والتدليس علي الشعب، ولكن ليطرح علامات استفهام كبيرة امام كثير من الاسماء التي اقتحمت حياة المصريين علي اجنحة الفضائيات وحولت أول سباق مدني حقيقي لحكم مصر لمسرحية هزلية وقفنا جميعا نتفرج عليها ويتفرج علينا خلق الله في انحاء الكرة الارضية دفعت البعض لان يشك في قدرتنا وجديتنا وجدارتنا علي ممارسة الديمقراطية التي دفع اشرف شبابنا دماءه الذكية في سبيلها ولكننا فوجئنا بمحترفي القفز علي الكراسي والمتحولين يحتلون علي أسنة الفضائيات الخاصة كراسي الثوار والمظلومين وبعضهم كان من المستفيدين من النظام السابق ولم يتورعوا عن احتلال صفوف الثوار والتحدث باسم الثورة وفي غياب الشفافية كدنا نقع في فخ المحتالين والكذابين والهزليين والافاقين الذين استطاعوا ان يستخفوا بنا وبأول تجربة ديمقراطية يتطلع إليها الشعب لاختيار حاكم مدني يتعاون بشرف مع الجيش ومؤسسات الدولة لاعادة بنائها وبناء اقتصاد البلاد المنهار ورفع الظلم عن المظلومين وإعادة تدوير عجلة الانتاج الوطني . ولكنها للأسف الرغبة في امتلاك السلطة بأي طريقة حتي لو علي حساب مصلحة البلاد والعباد.