شهدت أزمة الجمعية التأسيسية للدستور تطورا كبيرا.. حيث واصل المنسحبون تصعيدهم وعقدوا اجتماعا بحزب الوفد قرروا اعتباره نواة لإنشاء جبهة وطنية لتحقيق دستور ديمقراطي واكدوا انه لا مجال للمساومة مع الإخوان، وأكد د.وحيد عبدالمجيد عضو لجنة الوساطة للتفاوض مع المنسحبين ان اصرار الأزهر علي موقفه يلزم الجمعية التأسيسية علي العودة جزئيا إلي الاجتماع المشترك لانتخاب ممثلين لهذه المؤسسات.. فيما أكد نادر بكار عضو الجمعية التأسيسية والمتحدث باسم حزب النور ان المنسحبون طلباتهم مجحفة وان اعادة انتخاب الجمعية ستأتي بنتائج مشابهة.. وقد قرر عدد من الاحزاب الليبرالية والإسلامية والحركات الثورية عدم المشاركة في مليونية دستور لكل المصريين فيما تمكست حركة ثورة الغضب الثانية و»امسك فلول« ردا علي استئثار الأغلبية البرلمانية لصياغة الدستور. شارك في الاجتماع المغلق بحزب الوفد د.السيد البدوي رئيس حزب الوفد ود.محمد أبوالغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي ود.رفعت السعيد رئيس حزب التجمع ود.أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار وسامح عاشور نقيب المحامين.. واكدوا ان الاجتماع ناقش اصرار الأغلبية البرلمانية علي السيطرة علي الأغلبية الحاكمة في اللجنة التأسيسية مشيرين إلي أن هذا اجتماع تمهيدي ونواة لبناء جهبة وطنية واسعة من اجل تحقيق دستور ديمقراطي ممثل للمصريين جميعا. وشدد المجتمعون علي انه لا مجال لاية مساومة تحاول اغراءنا بزيادة عدد الممثلين للقوي المجتمعية والسياسية خاصة المؤسستين الكاملتين الاحترام وهما الأزهر الشريف والكنيسة وكذلك المحكمة الدستورية العليا والمجلس الاستشاري. وأكد المجتمعون انه من الصعب الاستمرار في عمل اللجنة التأسيسية في ظل اصرار الاغلبية الإخوانية علي الانفراد باعداد الدستور علي مقاسها عبر لجنة فاعدة للشرعية.. وقرر المجتجمعون عقد اجتماع عاجل بدعوة جميع الأحزاب والقوي السياسية. ومن جانبه أكد د.وحيد عبدالمجيد عضو لجنة الوساطة ان الأمور لم تراوح مكانها في ظل تمسك الطرفين بمواقفهما رغم محاولات اللجنة تقريب وجهات النظر مشيرا إلي أن انسحاب الأزهر الشريف والكنيسة المصرية يلزم الجمعية علي العودة جزئيا إلي الاجتماع المشترك لمجلسي الشعب والشوري لانتخاب ممثلين لهذه المؤسسات.. وشدد علي انه لا يمكن وضع دستور في غيبة الأزهر والكنيسة لانه لا يوجد لمثليهم بدلاء في القوائم الاحتياطية. فيما أكد نادر بكار عضو اللجنة التأسيسية انه لمس اصرارا من المنسحبين علي اعادة الانتخابات لاعضاء التأسيسية لافتا إلي ان اعادة الانتخابات ستفرز بنفس النتائج.. كما اكد في ندوة الدعوة السلفية بجامعة الإسكندرية ان المنسحبين يمارسون ضغوطا سياسية وطلباتهم مجحفة وسنواصل العمل بجانب المفاوضات ولن نعود لنقطة الصغر.. واشار إلي أن وضع الدستور في ظل العسكري أفضل من انتظار رئيس جديد قد يحل البرلمان ويصدر اعلانا دستوريا جديدا.. كما أكد ان الأزهر سيعود إلي الجمعية ووثيقته استرشادية. وأكد د.أحمد فهمي رئيس مجلس الشوري ان مجلسي الشعب والشوري ليس لهما أي ولاية قانونية علي الجمعية التأسيسية أو الدستور بعد اعداده واصبحت الجمعية كيانا منفردا وهي الجهة الوحيدة المنوط بها استبعاد اي عضو من داخلها أو دخول أي عضو آخر وان آخر موعد لتحديد موقف المنسحبين والاعضاء الجدد يوم الثلاثاء القادم. مشيرة إلي أن موقف الأزهر والكنيسة من المشاركة في الجمعية التأسيسية ليس نهائيا واعرب من امله في ان يكون هناك توافق الاسبوع المقبل. وقد قرر عدد من الأحزاب الليبرالية والإسلامية والحركات الثورية عدم المشاركة في مليونية »دستور لكل المصريين« الذي كان قد دعي لها عدد من النواب الرافضين لتشكيل الجمعية التأسيسية وحركتي »ثورة الغضب الثانية«، و»امسك فلول« ردا علي استئثار الأغلبية البرلمانية لصياغة الدستور حيث رفضت احزاب المصريين الاحرار والجبهة الديمقراطية وحركة 6 ابريل الدعوي بسبب عدم التنسيق بين الجهات الداعية والمشاركين في المليونية حتي تخرج بصورة قوية تعبر عن ثقل التيار المدني وتؤكد علي رسالة الرفض الشعبي لكل من يحاول الانفراد بالدستور الوطني. واستمرارا لمسلسل الانسحابات أكد مجلس نقابة الصحفيين في اجتماعه برئاسة ممدوح الولي علي قراره بالانسحاب من الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور، في حالة عدم توافق القوي السياسية والوطنية علي تشكيل الجمعية. واكد المجلس علي ربط مشاركة مجلس النقابة في الجمعية التأسيسية بوجود توافق وطني حقيقي.. كما أكد المجلس استمرار تدني المواد المتعلقة بالحريات والتي انتهت النقابة من صياغتها والتواصل مع اطياف المجتمع من أجل اقرارها في الدستور الجديد.