الشرطة الفرنسىة تعتقل إسلامىىن متشددىن فى حملة مداهمات فى مرسىلىا قبل 18 يوما من الجولة الاولي من الانتخابات الرئاسية المقررة في 22 ابريل الجاري, واجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هجوما عنيفا من خصومه بتدبير حملة الاعتقالات التي تشمل الأوساط الإسلامية المتشددة في خضم حملته لمساعدته في النجاح في إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية بينما يسعي منافسه الرئيسي الاشتراكي فرنسوا هولاند إلي إعطاء زخم جديد لحملته. جاء ذلك عقب اعتقال الشرطة عشرة اسلاميين متشددين مشتبه بهم في مداهمات فجر امس في مناطق متفرقة من فرنسا بعد أن أطلق مسلحون يستلهمون نهج تنظيم القاعدة النار عشوائيا مما دفع ساركوزي الي اصدار أمر بشن حملة أمنية. وقال مصدر بالشرطة ان المداهمات نفذها أفراد من الامن الداخلي تدعمهم قوات من وحدات الشرطة الخاصة وجرت في مدينتي مرسيليا وفالنس بجنوب فرنسا وفي بلدتين بجنوب غرب البلاد وفي بلدة روبيه بالشمال الشرقي. وأضاف أنه تم رصد المشتبه بهم في منتديات اسلامية تعبر عن اراء متطرفة وأنهم قالوا انهم يستعدون للسفر الي مناطق مثل أفغانستان وباكستان ومنطقة الساحل للجهاد. ويواجه ساركوزي اتهامات من جانب معارضيه بالسعي للاستفادة من خطر التشدد الاسلامي لتحقيق مكاسب سياسية رغم أن 20 ٪فقط من الناخبين يعتبرون هذا الخطر مثار قلقهم الرئيسي وفقا لاستطلاعات للرأي.وقال مرشح الوسط فرانسوا بايرو ان هذا النوع من الحملات البوليسية تحت اشراف قضائي لا ينبغي ان يجري بشكل دعائي وفي اطار استعراضي.وتحاشي هولاند في حديث لراديو (ار.تي.ال) الخوض في مسألة ما اذا كان يعتقد أن المداهمات لها خلفية سياسية . ولاتزال مكافحة الاسلاميين المتشددين تلقي تغطية اعلامية متزايدة في الوقت الذي يسعي فيه هولاند الي اعطاء زخم جديد لحملته.ويعقد هولاند خلال ساعات في رين غرب فرنسا لقاء عاما يتسم برمزية كبيرة تصحبه فيه سيجولين رويال المرشحة الاشتراكية التي لم يحالفها الحظ امام ساركوزي في انتخابات 2007 وهي ايضا رفيقته السابقة وام ابنائه الاربعة.ورغم الخلافات السياسية والخاصة سيكون من شان هذا اللقاء اظهار قوة اتحاد جميع الاشتراكيين خلف هولاند. ويتوقع ان يقدم المرشح الاشتراكي في هذا اللقاء اولوياته في السنة الاولي من ولايته في حال انتخابه.