تزامن الإعلان عن التحقيق مع الإسلاميين ال 13 مع طرد فرنسا من أراضيها لخمسة متشددين إسلاميين قال فرانسوا مولان، المدعي العام في العاصمة الفرنسية باريس، الثلاثاء إن 13 عضوا في جماعة إسلامية اعتقلتهم الشرطة في مداهمات يوم الجمعة الماضي يخضعون حاليا للتحقيق للاشتباه بارتكابهم أعمالا إرهابية. وأضاف مولان أن تسعة من المعتقلين سيحتجزون أثناء فترة التحقيق، مضيفا أن المشتبه بهم ناقشوا في يوم ما احتمال خطف قاضٍ في مدينة ليون. وأشار إلى أن المشتبه بهم ال 13 الذين يخضعون للتحقيق هم من بين 19 شخصا كانوا قد اعتقلوا في مداهمات في عدة مدن فرنسية في الثلاثين من شهر مارس/آذار الماضي وعثرت فيها الشرطة على مجموعة من الأسلحة من بينها بنادق كلاشنيكوف. وقد جاء اعتقال المجموعة بعد أسبوع من قتل الشرطة الفرنسية لمحمد مراح، المسلح الفرنسي من أصول جزائرية، والذي استلهم نهج تنظيم القاعدة وقتل سبعة أشخاص بالرصاص بينهم ثلاثة أطفال يهود في ثلاثة هجمات منفصلة. وحولت أعمال القتل تلك الأمن الداخلي في فرنسا إلى قضية أكثر أهمية في حملات انتخابات الرئاسة الفرنسية المقررة يوم 22 أبريل/نيسان الجاري. ويسعى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للفوز بفترة رئاسية ثانية، إلا أن منافسه الاشتراكي فرانسوا هولاند يتقدم عليه في استطلاعات الرأي. "فرسان العزة" وقال مولان إن من يتم التحقيق معهم يشتبه بانتمائهم إلى جماعة "فرسان العزة" التي تم حظرها مؤخرا، وكانت قد اشتهرت بعدما دعت في عام 2010 إلى مقاطعة مطعم ماكدونالدز، متهمة سلسلة المطاعم الأمريكية بخدمة إسرائيل، لافتا إلى أن من بين من يتم التحقيق معهم محمد الشملان، زعيم الجماعة المذكورة. وقال مولان: "دعوني أقول لكم مبدئيا إنه لا علاقة بين التحقيق مع المعتقلين وموضوع مراح، فالمداهمات ضد جماعة فرسان العزة تأتي في إطار نشاط للشرطة بدأ العام الماضي." لكن ساركوزي ربط بين الأمرين في مقابلة تلفزيونية الثلاثاء، وتعهد باستئصال كل أشكال التشدد بعد جرائم القتل التي ارتكبها مراح. وقد تزامن الإعلان عن التحقيق مع الإسلاميين ال 13 مع طرد فرنسا من أراضيها لخمسة متشددين إسلاميين، تم إبعاد اثنين منهم ولا يزال الثلاثة الآخرون يواجهون أوامر إبعادهم. مصدر الخبر: بي بي سي