أنور محمد من حق حزب الأغلبية الحرية والعدالة أن يتقدم بمرشحه الرئاسي مثل جميع الأحزاب السياسية في مصر فلا حكر لفئة أو حزب أو حتي جماعة سياسية أو دينية علي هذا المنصب رفيع المستوي. ولا قيود علي الترشيح بعدما شاهدنا نماذج من مختلف فئات وأطياف الشعب بعد ثورة 52 يناير يسارعون لسحب استمارات الترشيح لمنصب الرئيس دون خوف أو إيداعه مستشفي الأمراض العقلية في العباسية. اشتعل سباق الرئاسة بعد أن أعلنت جماعة الإخوان المسلمين علي لسان مرشدها العام د. محمد بديع ود. محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة اختيار رجل الأعمال المهندس خيرت الشاطر مرشحا لرئاسة الجمهورية.. كان هذا الاعلان مفاجأة من العيار الثقيل علي مرشحي الرئاسة من الليبراليين والإسلاميين حيث أكد البعض أن الجماعة قد دفعت بالشاطر ردا علي عدم اقالة حكومة الجنزوري، وتشكيل حكومة ائتلافية أو ضغطا علي المجلس العسكري لعدم الاستجابة لمطالب الأغلبية في البرلمان بسحب الثقة من الحكومة وتبادلت بيانات الاتهامات بين الإخوان والعسكري ولكن هناك اجتماعات وقنوات سرية بينهما قد ساعدت علي الدفع بخيرت الشاطر لهذا المنصب الكبير وحاول البعض أن يؤكد علي أن هناك صفقة بين الإخوان والعسكري وأمريكا، خاصة بعد لقاء الشاطر بالسيناتور الأمريكي جون ماكين أثناء زيارته الأخيرة للقاهرة، والبعض يؤكد أن الإخوان لجأوا إلي الدفع بالشاطر للحد من فوز د. عبدالمنعم أبوالفتوح الذي خرج عن طوع الجماعة ويؤيده بعض شباب الإخوان مما يحدث انشقاقا في الجماعة التي تقوم علي السمع والطاعة. كانت هناك غزوة الصناديق التي أتت بالإسلاميين إلي البرلمان وبحصول الإخوان علي الأغلبية 84٪ أصبحوا القوة المفرطة بعد حصولهم علي ثقة الشعب خشي البعض أن يصبح حزب الحرية والعدالة هو الحزب الوطني فرع المعاملات الإسلامية وخشي الليبراليون والعلمانيون وبعض القوي السياسية والدينية من استحواذ الإخوان علي الحكم وعلي مراكز صناعة القرار السياسي في البرلمان ومجلس الوزراء والرئاسة وصياغة دستور الإخوان الجاهز في أدراج المرشد العام فحدثت الضجة الاعلامية! رغم ان الإخوان حصلوا علي ثقة الشعب وبعد أن تردد عن ان والدة الشيخ حازم أبوإسماعيل المرشح المحتمل للرئاسة حاصلة علي الجنسية الأمريكية ونحن في انتظار قرار اللجنة العليا للانتخابات في استمراره أو استبعاده فأصبح منصب رئيس الجمهورية أقرب إلي الإخوان لتكتمل في الأسابيع الانتقالية القادمة ثلاثية الحكم للإخوان خاصة أن الأصوات للمرشحين الاسلاميين كالدكتور العوا وعبدالمنعم أبوالفتوح والشيخ حازم بعد استبعاده قد تتفتت. فدفع الاخوان بعد علمهم بالجنسية الأمريكية لأم الشيخ صلاح بمناضل مصري قد يجمع عليه الاسلاميون في الأيام القليلة القادمة. في الأيام الأخيرة والساعات واللحظات الحاسمة بعد اعلان ترشيح الشاطر ستتم عملية تكتلات واستقطابات والتربيط بين المرشحين للرئاسة والنواب من بعض المرشحين لمواجهة تكتل الإخوان وراء الشاطر الذي سجنه عبدالناصر وأبعده السادات عن الجامعة في قرارات 5 سبتمبر وسجنه مبارك مرتين في قضية سلسبيل وقضية الإخوان وخرج من السجن باعفاء رئاسي من المشير طنطاوي قد يذهب بعد اختيار الشعب إلي قصر العروبة.