بعد مرور ما يقارب التسعة أشهر علي صدور قرار رئيس الجمهورية رقم 3 لسنة 0102 بتعيين د. أحمد زكي بدر وزيرا للتربية والتعليم يواجه الوزير الجديد القديم أول وأصعب تحد فعلي مع بداية أول عام دراسي له وهو علي كرسي الوزارة.. فبعد ان قام الوزير بعمل إعادة هيكلة إدارية كاملة لقيادات الوزارة علي مستوي الجمهورية أثناء العام الدراسي الماضي بهدف إعادة الانضباط للعملية التعليمية.. بالإضافة الي جولاته المفاجئة التي اكد علي انها لم ولن تنتهي. يواجه الوزير العديد من الملفات المفتوحة التي تنتظر إغلاقها بالطبع ليس من بينها ملف الإنجاز أول هذه الملفات وأهمها مشروع تطوير التعليم الثانوي الذي قارب علي الدخول في عامه الخامس ولم يتم الاعلان صراحة عن شكله النهائي لأنه تركة ثقيلة تركها له سلفه السابق د. يسري الجمل دون ان يكون قد تم الانتهاء منه بصورة كاملة ويشاركه المسئولية فيه د. هاني هلال وزير التعليم العالي.. ويمثل تطوير المناهج مشكلة أخري أعلن د. بدر عن البدء في حلها وننتظر رؤية جزء منها في كتب الصفين السادس الابتدائي والثالث الاعدادي لهذا العام وفي شكل جديد لباقي الصفوف مع بداية العام الدراسي القادم 1102 / 2102 من خلال الأزهر الشريف وفضيلة المفتي وقداسة البابا لتنقيح مناهج التربية الدينية وإزالة كل ما يدعو الي العنف أو التفرقة بين أبناء المجتمع ودمج مفاهيم الهوية والمواطنة بالمناهج الدراسية بالتعاون مع وزارة الأسرة والسكان بالإضافة الي تطوير مناهج التربية الفنية والتذوق الفني بالتعاون مع وزارة الثقافة وكذلك تطوير مناهج اللغة العربية بالتعاون مع مجمع اللغة العربية ومناهج العلوم بالتعاون مع مجموعة من العلماء المصريين.. ومن أهم التحديات التي تواجه بدر محاولة الحد من ظاهرة الدروس الخصوصية وليس القضاء عليها لأن ذلك يحتاج الي سنوات طويلة من التطوير مع تغيير ثقافة المجتمع.. ويمثل التعليم الفني ومشكلاته العديدة عقبة أخري أمام الوزير ننتظر منه عبورها.. لأنه إذا نجح في فك طلاسم هذه المشكلات سيكون بالطبع من أفضل وزراء التعليم في تاريخ مصر الحديث رغم شكوك غالبيتنا في امكانية ذلك ليس شكا في قدرات بدر وإنما خوف من هذه المشكلات التي تحولت الي أمراض مزمنة ليس لها علاج. محمود كامل