انتبه ليس هؤلاء قُصر، انهن زوجات حضرن لاقامة قضايا خلع ضدازواجهن.. حاول ان تتحدث معهن، لكن دون ان نجرح مشاعرهن، بهذه الكلمات التحذيرية نبهني محامي ثلاث سيدات اعمارهن لم يتجاوزن العشرين.. كانت وجوههم مليئة بالامل، بعد ان أكد لهم المحامي ان الخلع مؤكد ومضمون.. وان حضورهم لمكاتب التسوية في ظل سفر ازواجهن دليل علي رغبتهن في الخلع.. اقتربت من احداهن كانت تتحدث عبر الهاتف أخذتها قدمها إلي أن اقتربت من النافذة سألتها عن سبب حضورهن الي المحكمة.. قالت جئنا لنخلع ازواجنا الخائنين.. لكننا نحمل نفس الاسباب.. نحن جيران تزوجنا في وقت واحد وكنا اصدقاء لازواجنا في الجامعة.. اضافت السبب بسيط.. زوجي سار مع ازواج صديقاتي الي احدي الدول الاوروبية.. انقطعت اتصالاته بعد سفره ب 6 أشهر.. وكذلك الحال بالنسبة لاصدقائه.. حاولنا الوصول اليهم بعد ان انتابنا الخوف من تعرضهم لسوء واستطعنا من خلال السفارة هناك ان نحصل علي هاتفهم المحمول.. وبالفعل اتصلت بزوجي.. فوجئت بسيدة ترد علي التليفون.. وحينما سألتها من أنت.. قالت انا زوجة محمد.. تماسكت واخبرتها انني شقيقة محمد وان والدته تريد التحدث معه والاطمئنان عليه.. وحينما اعطته الهاتف واجهته بما قالته السيدة اعترف واخبرني انه تزوجها للحصول علي الجنسية.. وان زملاءه تزوجوا مثله لنفس الاسباب. طلبت منه الطلاق واخبرت صديقاتي بالحقيقة.. فقررنا الخلع بعد ان رفض ازواجنا الطلاق أو العودة الي مصر وتطليق زوجاتهن هناك.