بان كي مون يطالب بمائة مليار دولار لخفض معدلات الفقر حتي عام 2015 كشفت أرقام تقرير نشره امس برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة (الفاو) ان عدد "الجوعي" في العالم انخفض الي ما دون المليار شخص للمرة الأولي منذ 15 عاما لكن عددهم الحالي لازال يشكل عائقا في طريق تحقيق أول أهداف الألفية المتمثل في خفض معدلات الفقر الي النصف خلال خمس سنوات. وقال البرنامج في تقرير ان عدد الأفراد الذين يعانون من مستوي متدن من التغذية في العالم بلغ 925 مليونا معظمهم في آسيا وافريقيا، وقد انخفض عن المعدل السابق (1.02 مليار شخص عام 2009) بفضل تقدم في الصين والهند علي صعيد مكافحة الجوع. وأوضح التقرير ان 40٪ من الجوعي يعيشون في الهند والصين بينما تشترك معهما كل من بنجلاديش واندونيسيا وباكستان وجمهورية الكونجو وإثيوبيا في تكوين نسبة ثلثي العدد الإجمالي. وقال التقرير ان أسعار الغذاء لازالت مرتفعة رغم انخفاضها عن المعدلات الأعلي التي سجلت خلال عام 2008. من جانبه شدد سكرتير عام الأممالمتحدة بان كي مون علي ضرورة توفر أكثر من مائة مليار دولار خلال الخمس سنوات مقبلة لتحقيق أهداف المنظمة الخاصة بمكافحة الجوع والفقر في العالم في الوقت المحدد. جاء هذا قبل أيام من بدء قمة للأمم المتحدة حول مكافحة الفقر في نيويورك. وقال بان ان دبلوماسيي الدول الأعضاء في الجمعية العامة وافقوا علي وثيقة تتبناها القمة في ختام اجتماعها الأربعاء المقبل وتنص علي إجراءات محددة لتسريع تنفيذ أهداف الألفية. وأعرب بان عن القلق إزاء سوء توزيع الموارد داخل الدول مما يفسر عن مزيد من عدم المساواة داخل المجتمعات علي صعيد الحصول علي متطلبات الحياة الأساسية وعلي رأسها الغذاء. من ناحية اخري كشف تقرير لمنظمة غير حكومية في لندن ان تكلفة معالجة سوء التغذية في الدول الفقيرة قد تصل الي 450 مليار دولار سنويا، وهو ما يفوق كثيرا الأموال المطلوبة لتلبية أول "أهداف الألفية للتنمية". وقالت "ميريديث الكسندر" من منظمة "اكشن ايد" "ان سدس البشرية لا يشبع جوعه، في الوقت الذي ينتج فيه العالم ما يكفي من الغذاء لكل الرجال والنساء والأطفال علي الكرة الأرضية". ووفقا للمنظمة فان المبلغ يمثل الخسارة الاقتصادية الناجمة عن سوء التغذية والتي تسفر عن حالات وفيات مبكرة وقوي عاملة متدنية وأضرار لا يمكن تعويضها يتحملها أطفال يعانون من سوء التغذية. ووفقا للتقرير، فان سوء التغذية المزمن يزداد بنسبة 20٪ مقارنة بعام 2000 وقد راجعت ثماني دول فقط بينها البرازيل من اصل مجموعة 28 دولة فقيرة، أوضاعها لتسلك الطريق الصحيح من أجل بلوغ أهداف الألفية بينما تتراجع 12 دولة مقارنة بهذه الأهداف. وكانت دول مجموعة الثماني قد تعهدت في يوليو 2009 أثناء قمتها في ايطاليا، بتقديم نحو 20 مليار دولار علي مدي ثلاثة أعوام للأمن الغذائي.