مهمة الصحافة ان تعيش نبض الشارع وهموم المواطن .. وكنا في "الاخبار " اول من سلطنا الاضواء علي المأساة التي يعيشها الصعايدة من اجل الحصول علي تذاكر بقطارات السكة الحديد قبل اسبوعين من العيد ..قلنا ان السماسرة والفاسدين خلقوا سوقا للاتجار بالتذاكر في فنادق منطقة كلوت بك بزيادة تصل الي 40 جنيها للتذكرة الواحدة وبحسبة بسيطة نجد ان أي سمسار يمكنه تحقيق ربح قد يصل الي ربع مليون جنيه خلال اسبوعين .. والحقيقة ان المهندس علاء فهمي وزير النقل كان عند حسن الظن واصدر قرارا بدعم خط الصعيد بقطارات وعربات اضافية خلال العيد والحقيقة ان هذه القرارات قد لاقت استحسانا بين ابناء الجنوب .. وايضا الادارة العامة لشرطة النقل والمواصلات بذلت جهودا جبارة لملاحقة ومطاردة السماسرة والفاسدين الذين احترفوا بيع التذاكر وقضت علي السوق السوداء بفنادق كلوت بك و ضبطت العشرات من السماسرة والفاسدين يتاجرون بآلاف التذاكر .. أتمني ان تستمر هذه المتابعات بجميع المحافظات لان القطارات يحرص الجميع علي استقلالها لتوافر عناصر الامان ورخص السعر. وفي صباح العيد عشت تجربة شخصية تؤكد ذلك ..توجهت لشباك تذاكر محطة مصر للحصول علي تذكرة للسفر الي الاسكندرية ..قال الموظف مفيش تذاكر.. لاحظت ان هناك »ناضورجي« يقف بصالة الحجز يصطاد زبائن معينة ويقدمهم للموظف .. شاهدته يتفق مع سيدة ارادت تذكرتين وفي لحظة ظهرت التذاكر بنفس القطار الذي كنت اريده بعد ان دست السيدة في يد »الناضورجي« 20 جنيها.. وهنا ثارت ثائرتي وتوجهت للموظف غاضبا وقلت له اخبرتني بعدم وجود تذاكر لماذا ظهرت الآن ؟ قال تحت امر حضرتك واعطاني تذكرة.. وعندما صعدت القطار كانت هناك مفاجأة تنتظرني حيث يوجد مقاعد خالية رغم ان الركاب كانوا يلهثون للحصول علي تذكرة ..أليس هذا إهدارا للمال العام أضاعه موظف فاسد!