أول ما يقابل السائح أو الزائر المتردد علي الجامع الازهر لافتة باللغة الانجليزية تقول »هل لديك سؤال عن الاسلام« وهي تجربة فريدة وجديدة بالجامع الأزهر الشريف حيث خصص مكتب وداعية شاب يجيد اللغة الانجليزية.. وهي تجربة تكاد تقارب الثلاث سنوات. الداعية الشاب الشيخ محمد صالح شديد خريج كلية اللغات والترجمة شعبة الدراسات الإسلامية باللغة الإنجليزية دفعة 3002.. وهو يعمل داعية بوزارة الأوقاف.. ويعد أول رسالة ماجستير عن الفقه المقارن باللغة الإنجليزية. الشيخ الشاب شيخ عصري يجيد التحدث باللغة الإنجليزية وملم بلغة العصر من التكنولوجيا الحديثة والكمبيوتر الشيخ صالح شديد تأثر بثقافة الأساتذة والشيوخ الرواد الذين عاشوا في البلاد الغربية لنشر الدعوة الإسلامية والدين الصحيح أمثال الدكتور محمد أبوليلة الذي عاش في انجلترا أكثر من 51 عاما وله الكثير من المؤلفات في رد الشبهات وعرض الإسلام الصورة الصحيحة في أوروبا والدكتور حمدي زقزوق وزير الأوقاف.. قرأ له العديد من مؤلفاته في رد الشبهات وتأثيره في العقلية الغربية وحواره مع الآخر وحقائق إسلامية. الشيخ صالح قال إن حولي 21 مليون أجنبي يزورون مصر لزيارة القاهرة الفاطمية والأزهر الشريف وغيرها من المناطق الأثرية.. وأن أول انطباع يأخذه الزائر للجامع الأزهر الشريف هو وجود شيخ يتحدث اللغة الإنجليزية ويفهم ثقافة الغرب ومشاكله.. وقضاياه.. وأكد علي أن الداعية يجب أن تكون لديه حصيلة علمية وأن يقرأ ويتعرف علي ثقافات الأمم والشعوب الأخري والا يحصن نفسه في الجانب الفقهي فقط. وأكد علي أن الترجمة الفقهية تختلف عن الترجمة العادية في انها تجمع بين حسنيين اللغة والتفسير فيختلف مثلا القتل عن الذبح في قوله تعالي عن فرعون يقتل أبناءهم يذبح أبناءهم. وقال الشيخ صالح شديد إنه يتلقي اسئلة في مختلف المناحي ومن متخصصين.. مثل القاضية البلجيكية التي سألت هل صحيح أن المرأة المسلمة ليس لها أن تشهد أمام القاضي وفي الرد علي هذا السؤال لابد من عرض صحيح الدين ومكانة المرأة في الإسلام.. وأن الإسلام كرم المرأة.. وأن القاضي يأخذ بكلام ورأي المرأة في حالات الولادة والرضاع ولا يأخذ بكلام الرجل وهذا يؤكد أن المرأة تشهد أمام القضاء. وتأتي اسئلة كثيرة عن الإسلام من البلاد التي انتشر فيها الإسلام مغلوطة مثل تعدد الزوجات والإسلام والإرهاب وغيرها. وأكد أنه في لقائه مع الرئيس السويسري استطاع أن يقنعه بخطأ نظرية »دارون« عن أصل الإنسان وأن الإنسان أصله قرد.. وكان لابد من استخدام المنطق في اجابتي وكنا جلوسا في المكتبة فسألته عن الذي وضع الكتب في الأرفف فقال عامل أو موظف المكتبة.. فقلت هل يعقل أن يكون هذا الكون بجماله وروعته الذي خلقه الله عز وجل قد وجد صدفة.. واذا كان الإنسان اصله قرد وتطور كما يقول دارون فلماذا لم تتطور بقية القرود ووجهت إليه سؤالا: هل تلد المرأة قردا أم إنسانا فرد قائلا: إنسان فقلت له هذا هو أصله. وفي حديثه عن القصور في مجال الدعوة.. قال قمت بعمل احصائية لاسئلة التي وجهت إلي.. فوجدت أن الأجانب لا يعلمون الكثير عن الإسلام.. وهنا علمت أن سبب العداوة هو أنهم يجهلون الإسلام فإذا وصل إليهم الدين الإسلامي الصحيح لتغيرت الصورة تماما.. لذا أطالب بتعميم تجربة المكاتب في المساجد الكبري وتواجد متخصص في الفقه الإسلامي وملم باللغات واعتقد أن الفائدة ستكون أهم وأشمل لان مصر يزورها العديد والعديد من الأجانب ويقومون بزيارة المساجد الكبري.